توقف سيارات إطفاء وإنقاذ عن العمل في غزة

توقف سيارات إطفاء وإنقاذ عن العمل في غزة
دمّر الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه المستمر على قطاع غزة معظم معدات إصلاح من مركبات الإطفاء والإنقاذ ما أدّى إلى توقّف عدد منها عن العمل في كل من محافظات غزة ودير البلح وخان يونس.
وأفاد الدفاع المدني في غزة بأن «الاحتلال الإسرائيلي دمّر معظم المعدات والأجهزة وقطع الإصلاح التي كانت متوافرة في السوق المحلية وكانت تلبي متطلبات صيانة مركباتنا بالحد الأدني، كما دمر المخزون الخاص للدفاع المدني من هذه المعدات».
وطالب الدفاع المدني، في بيانٍ، كافة الجهات الإنسانية الدولية والإقليمية والعربية «بإدخال هذه المعدات وقطع الصيانة إلى قطاع غزة بشكلٍ عاجل قبل أن تتعطل مركبات إطفاء وإنقاذ أخرى، الأمر الذي سيكرس الأزمة القائمة منذ شهور، وسيحد بشكلٍ كبير من قدرة طواقمنا في الاستجابة لنداءات المواطنين».
وأشار إلى أن «ذلك يأتي مع استمرار توقف أكثر من نصف مركباتنا في محافظات قطاع غزة عن العمل لعدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها».
-
طواقم الدفاع المدني في غزة
شهداء في حي الزيتون
إلى ذلك، استشهد عدد من المواطنين في قصف الطيران الإسرائيلي لمنازل في حي الزيتون بمدينة غزة. وقالت وكالة «وفا» إن «طائرات الاحتلال قصفت شقة في عمارة أبو العوف بمحيط مسجد الشمعة في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أدّى لاستشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين».
كما قصفت طائرات الاحتلال عمارة سكنية لعائلة «طافش» في حي الزيتون، ما أدّى إلى استشهاد مواطن على الأقل، وإصابة 3 آخرين.
وكانت القوات الإسرائيلية قد قصفت في وقتٍ سابق شقة في عمارة سكنية قرب مسجد «الكنز» في حي الرمال غربي مدينة غزة، ما أدّى إلى استشهاد 3 مواطنين بينهم إمرأة وطفلة وإصابة 10 آخرين، وتضرر في المنازل المجاورة.
عدد الشهداء قد يكون أعلى بنسبة 40%
في السياق، أظهرت دراسة نشرت أمس أن الإحصاء الفلسطيني الرسمي للشهداء الذين سقطوا بشكلٍ مباشر نتيجة للحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، «ربما أقل من العدد الحقيقي بنحو 40 في المئة خلال أول تسعة أشهر من الحرب في ظل انهيار البنية التحتية للرعاية الصحية في قطاع غزة». وقدّرت الدراسة عدد الشهداء نتيجة التعرض لإصابات مفاجئة خطيرة خلال هذه الفترة «بنحو 64260 شهيداً، وهو ما يزيد بنحو 41 في المئة عن العدد الرسمي لوزارة الصحة الفلسطينية».
وقالت إن «59.1 في المئة من الشهداء كانوا من النساء والأطفال والأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً». ولم تقدم الدراسة تقديراً لعدد المقاتلين الفلسطينيين بين الشهداء.
وتشير أحدث الإحصاءات الصادرة عن مسؤولي الصحة الفلسطينيين إلى استشهاد أكثر من 46 ألفاً في حرب غزة، وبلغ تعداد سكان القطاع قبل الحرب نحو 2.3 مليون نسمة.
وذكرت الدراسة أن قدرة وزارة الصحة الفلسطينية على الاحتفاظ بسجلات إلكترونية للوفيات «أثبتت في السابق أنها موثوقة لكنها تدهورت في ظل الحملة العسكرية الإسرائيلية التي شملت مداهمات للمستشفيات وغيرها من مرافق الرعاية الصحية وانقطاع الاتصالات الرقمية».
وأجرى التحليل الإحصائي، الذي خضع لمراجعة الأقران ونُشر في دورية «ذا لانسيت»، أكاديميون في مدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة وجامعة ييل ومؤسسات أخرى.