انطلاق الاستشارات النيابية في قصر بعبدا

انطلاق الاستشارات النيابية في قصر بعبدا
انطلقت عند الساعة الثامنة والربع صباحاً في قصر بعبدا الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لتكليف رئيس لتأليف حكومة العهد الأولى.
وتُجرى الاستشارات على مرحلتين قبل وبعد الظهر.
وقد استُهلت لقاءات الرئيس عون بلقاء نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، الذي أبلغ عون عدم تسميته مرشحاً لرئاسة الحكومة، معتبراً أن «ما نراه من تسميات في رئاسة الحكومة مختلف عن الجو الذي كان عليه مع انتخاب رئيس الجمهورية. لدينا قلق أنه إذا تم كسر فريق على حساب فريق في رئاسة الحكومة يوصلنا الى أزمة. نتمنى الاتفاق على رئيس إصلاحي يؤمن تأليف حكومة تتماشى مع خطاب القسم. أي مرشح إلى رئاسة الحكومة يجب أن يكون له طرح واضح».
تبع ذلك، لقاء الرئيس عون بالنائب جميل السيد، الذي أعلن أن صوته سيكون للرئيس نجيب ميقاتي إذا تساوت الأصوات بينه وبين المرشح نواف سلام، و«إذا لم تتساوَ الأصوات فصوتي لن يذهب لأي أحد».
إلى ذلك، سيلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري مع كتلة «التنمية والتحرير».
مخزومي يعلن انسحابه
وقبيل انطلاق الاستشارات، أعلن النائب فؤاد مخزومي انسحابه من الترشح لرئاسة الحكومة، وقال، عبر منصة «إكس»: «انطلاقاً من قناعتي بأن وجود أكثر من مرشح معارض سيؤدي حكماً إلى خسارة الجميع، وبأن لبنان بحاجة إلى تغيير جذري في نهج الحكم، وإلى حكومة تواكب تطلعات العهد الجديد السيادية والإصلاحية، وتساهم في تطبيق خطاب القسم، ما يتطلب أوسع تحالف ممكن من التلاقي، أعلن انسحابي من الترشح الى رئاسة الحكومة، لأفسح المجال للتوافق بين كل من يؤمن بضرورة التغيير حول اسم القاضي نواف سلام، شاكراً الزملاء والقوى السياسية الذين منحوني الدعم والثقة».

وراوح المشهد في ساعات ليل أمس بين أصوات محسومة للأول وصلت إلى حوالي 40، وأصوات نيابية أخرى تنتظر كلمة السر الخارجية. وتوجّهت الأنظار إلى موقف كتلة «اللقاء الديمقراطي» التي يرأسها النائب تيمور جنبلاط وموقف «التيار الوطني الحر» الذي بقيَ طي الكتمان. فيما أشارت مصادر «الأخبار» إلى أنه في حال سارت كتلة جنبلاط في تسمية سلام فإن التيار سيحذو حذوه.




