مقالات
صباحات نصر غزة و نصر امة العرب بقلم الاستاذ الدكتور عبد الخالق الختاتنة -استاذ جامعي –
بقلم الاستاذ الدكتور عبد الخالق الختاتنة -استاذ جامعي -
صباحات نصر غزة و نصر امة العرب
بقلم الاستاذ الدكتور عبد الخالق الختاتنة -استاذ جامعي –
صباحات نصر غزة و نصر امة العرب كل امة ألعرب من المحيط الى الخليج ، وكل فلسطين ، و كل غزة العرب اليوم جمعتنا على العهد و الوعد ، جمعتنا على الاصرار بالتحرير والنصر ، غزة التي لا تشكل الا بضعة بضعة من بضع العرب، اليوم غزة هذه البضعة كانت نحن كلنا ، كانت كل ارضنا ، و كانت و شكلت كل أحلامنا ، وشكلت كل إرداتنا ، وكل سلاحنا ، وكونت كل قوانا و اصرارنا وعنادنا ، غزة اليوم اختصرتنا جميعاً، دولاً و ممالك و مماليك ، أحزاباً وفرق ، قوميون و اسلاميون و سياسين ، جماعات و افراد ، احلام و فروقات واقع ، منهزمين مشككين و متخاذلين و متامرين ومتعاونين مع العدو و متحالفين معه ، غزة تجاوزت اليوم كل الواقع المتردي واليأس و المستنذل ، غزة شكلت تاريخ امة لحالها ، وحاربت بقوة امة بكاملها ، غزة اليوم ادركت ما لا يدركه و تدركه كل الجيوش و الدول العربية ، ذهبت غزة الى فهم التاريخ من حيث يفهم ، ومن حيث يصنع، استوعبت بالإيمان قوة المحاربين و حملة الرايات الجهادية ، غزة ركبت خيول الله ، و أمسكت غزة جذوة الحرب والإعداد للحرب ، لم تلقي بالاً و لم تنتظر امة من مليار و نصف المليار ، بل فقط قادت تحريك إلى هذه الامة المترامية الأطراف ، وكانت راس رمحها ، و اول الامة و ليس اخرها ، تجاوزت غزة كل المؤامرات ، و الخيانات ، من الأعراب وليس العرب ، قبل الأعاجم ، انطلقت غزة من التاريخ لا يصنعه إلا الأبطال المحاربون حملة الرايات الجهادية ، حملة المبادئ و اصحاب الارادة والعزم والأصرار، انطلاقاً من ان القوة لا تصمد امام الحق، والأيمان بتحرير الارض والعرض ، مهما غلت التضحيات، ، غزة قالت لنا ان اعظم الإمبراطوريات انهارت وتلاشت وهي في أوج قوتها ، انهارات في لحظات تاريخية لم يتوقعها احد ، لقد انتهى وانهار النمرود و يختنصر و فرعون و هم في أوج قوتهم ، وهم الطغاة و الجبابرة و هم المتحدين لله و الايمان و البشرية مثل النتن و قومه ، في عام ١٦ هجري الموافق ٦٣٦ م تموضعت جيوش المسلمين بقيادة عامر بن الجراح على مشارف بيت المقدس ، بعد معارك تعبوية واصرار على المرابطة لتحرير بيت المقدس ، فتوعد المحتلين جيش المسلمين بالاكتساح ، لقد كانت اعداد المسلمين قليلة وعديد اقل مقارنة مع المحتلين و الغاصبين ، هددوا الصلبيين العرب و المسلمين بالفناء ، في مفاوضات صابرة مؤمنة ، استسلم العدو و استلم احد ابطال التاريخ و عباقرته ، عمر بن الخطاب ، مفاتيح بيت المقدس سنة ٦٣٧ م ، و في عام ١١٨٧ في وضع اشبه بوضع الامة الحالي ، كثرت ملوك الطوائف والخونة والعملاء، و رفعت رايات الخيانة والاستلام والتامر على العرب ، جهز صلاح الدين الأيوبي بصبر المومنين بالله ما استطاع اليه سبيلا ، فأجهز على الصلبين في حطين ، في تخوم بيت المقدس بالقرب من طبريا وسهول بيسان ، عام ١٢٦٠ في بدايات اقل من متواضعة ، حسم السيد قطز امره و قرر بجنون تفكيرنا اليوم ، مقاتلة المغول في معركة عين جالوت، فانهارت أمامه قوى إمبرطورية المغول التي اقتحمت و احتلت نصف العالم ، فانهارت قوى المغول أمامهم كحجارة الدومينو، انتظروا وشاهدوا ماذا سوف يحدث إلى العدو الصهيوني ما بعد سبعة ٧ اكتوبر ، كيف تكون النهايات إلى صراعنا مع العدو الغربي الصليبي بالراس الصهيونى، سوف تنهار و تتآكل دولة العدوا كالملح في كاس ماء ، اربطو عقارب ساعاتكم بتوقيت ٧ اكتوبر٢٠٢٣ و تاريخ ٢٠ كانون الثاني ٢٠٢٥ ، بعد ٤٦٤ يوم من الصبر والثبات والإصرار والعزيمة والقتال البطولي الملحمي كيف تنهار دولة العدو ، الكيان الصهيونى تم انشائه بتدبير و تخطيط و سوف ينتهي بتدبير و تخطيط و ايمان وإعداد كما قال الشهيد صدام حسين .