رجل الرسوم الجمركية يُهدّد العالم.. 6 توجهات اقتصادية تقلب الموازين في ولاية ترامب الثانية
لا تزال الأسواق العالمية تعيش حالة من الترقب بعد يومين من بدء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولايته الثانية، خاصة في ظل التهديدات التي أطلقها خلال حملته الانتخابية بفرض رسوم تجارية وتعريفات جمركية على واردات بعض الدول، من بينها كندا والمكسيك بنحو 25%.
كما تعهد بفرض رسوم جمركية على الواردات الأوروبية دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقال ترامب، الثلاثاء، إن إدارته تناقش فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على السلع المستوردة من الصين في أول فبراير/ شباط المقبل.
ومع ذلك، أدى الافتقار إلى الوضوح بشأن خطط الرئيس الأمريكي بشأن الرسوم الجمركية إلى إبقاء الأسواق المالية في حالة من عدم اليقين، وفق تقرير لوكالة رويترز.
وبينما لم يفرض ترامب أي رسوم تجارية جديدة في اليوم الأول من ولايته الثانية، كما كانت تخشى الأسواق، لكن الرئيس الأمريكي وضع المخطط الرسمي لسياسته التجارية ضمن شعار “أمريكا أولاً“.
ودعت مذكرة رئاسية تتعلق بأجندة ترامب التجارية الوكالات الفيدرالية إلى إعادة النظر في “الممارسات التجارية غير العادلة” وتحديد “المتلاعبين بالعملة”.
كما تم وضع الاتفاقيات التجارية مع الصين وكندا والمكسيك وجميع الشركاء الآخرين قيد المراجعة، وفق تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
ونستعرض في هذا التقرير 6 نقاط أساسية تعكس أجندة ترامب التجارية في ولايته الثانية حتى الآن.
1- تعهدات حازمة بفرض الرسوم الجمركية عاجلاً وليس أجلاً
لم يذكر ترامب الرسوم الجمركية إلا ثلاث مرات في خطاب تنصيبه، الأمر الذي هدأ المستثمرين والشركاء التجاريين الذين كانوا يتوقعون فرض الرسوم الجمركية في “اليوم الأول”.
ولكنه حدد خططاً لإنشاء مصلحة الضرائب الخارجية لجمع الرسوم الجمركية، وهو ما يشير إلى خطط جادة لزيادة الإيرادات من التجارة.
ونقلت فايننشال تايمز عن جوش ليبسكي، المدير الأول في مؤسسة أتلانتيك كاونسل البحثية، أن قرارات التعريفات الجمركية من المرجح أن تتأخر، ولكن لن يتم التخلي عنها.
وأضاف: “كان الرئيس قلقاً بشأن رد فعل السوق يوم الثلاثاء ولم يكن يريد أن يفسد ذلك يومه الأول”.
وقد وفرت مذكرة الرئيس التجارية إطاراً للأجندة الجديدة، وأعلنت عن مراجعة ممارسات التجارة غير العادلة، وأسباب العجز التجاري الأمريكي، وما إذا كان المنافسون يتلاعبون بالعملات ويفرضون ضرائب غير عادلة على الأعمال التجارية الأمريكية.
كما صعّد ترامب من حدة خطابه وهدد مراراً وتكراراً بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات الكندية والمكسيكية، على الرغم من اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.
وعندما سُئل عن احتمال فرض رسوم جمركية شاملة على أي شخص يتعامل تجارياً مع الولايات المتحدة، قال الرئيس: “قد نفعل ذلك. لكننا لسنا مستعدين لذلك بعد”.
وحذر ليبسكي من أن “ما شهدناه خلال ولاية ترامب الأولى يدفعنا إلى التوقع بفرض الرسوم الجمركية عاجلاً وليس آجلاً”، مضيفاً أن الإدارة لم يكن لديها فريق اقتصادي كامل خلال الولاية الأولى، وأرادت إرساء أسس قانونية متينة لأي تحركات.