الغرب «الديموقراطي» يقمع أصوات فلسطين
الغرب «الديموقراطي» يقمع أصوات فلسطين
اعتقلت الشرطة السويسرية أخيراً، الصحافي الفلسطيني «علي أبو نعمة»، المدير التنفيذي لموقع «الانتفاضة الإلكترونية»، قبيل مشاركته في فعالية تضامنية مع الفلسطينيين في مدينة زيورخ.
جاء اعتقال «أبو نعمة» بعد يوم واحد فقط من وصوله إلى زيورخ، ضمن جولة خطابية كان يجريها في أوروبا. ولدى وصوله إلى مطار زيورخ، خضع للاستجواب من قبل الشرطة السويسرية، لمدة ساعة، قبل السماح له بدخول البلاد، ثمّ اعتُقل في اليوم التالي.
أثار هذا الاعتقال، موجةً واسعة من الانتقادات، ووصفه نشطاء حقوقيون ومؤسسات إعلامية بأنّه استجابة واضحة لحملات التحريض الصهيونية المتزايدة ضد المدافعين عن القضية الفلسطينية.
وفي بيان رسمي، أكد موقع «الانتفاضة الإلكترونية» على أنّ «أبو نعمة» يخضع حالياً للاحتجاز، وقد تمكّن من الحصول على استشارة قانونية. كما أشار إلى أنّ اعتقاله يعكس تصعيداً ملحوظاً في استهداف الصحافيين والنشطاء من قبل الحكومات الغربية، في محاولة لتقييد حرية التعبير وقمع التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وطالب عدد من المؤسسات الحقوقية الدولية، بالإفراج الفوري عن «أبو نعمة»، وضمان احترام حرية التعبير وحقوق الصحافيين.
يُذكر أنّ اعتقال «أبو نعمة» يأتي في سياق سلسلة من الاعتقالات والمضايقات التي طالت نشطاء وصحافيين مؤيدين لفلسطين في أوروبا والغرب في العام الماضي. ففي الأشهر الأخيرة، داهمت السلطات البريطانية منزل نائب رئيس تحرير موقع «الانتفاضة الإلكترونية»، البريطاني آسا وينستانلي، وصادرت أجهزته الإلكترونية من دون توجيه أي تهمة إليه.
كما يُشار إلى أنه في شهر تمّوز (يوليو) 2024، تلقّى «أبو نعمة» تهديداً صريحاً بالسجن من السلطات الألمانية، على خلفية إلقائه خطاباً عبر تطبيق «زووم» أمام جمهور ألماني.