مقالات

(قد يتحطم الإنسان.. ولكنه لا يُهزم . الإنسان لم يُخلق للهزيمة) بقلم الدكتور احمد صالح

بقلم الدكتور احمد صالح

(قد يتحطم الإنسان.. ولكنه لا يُهزم . الإنسان لم يُخلق للهزيمة)
بقلم الدكتور احمد صالح
سلخ شيخ همنغواي سبعين يوماً في البحر يجر (صيده), وبمجذاف خشبي يدافع عنها اسماك القرش المفترسة ليصل الشاطئ ولم يبق منها إلا عمودها الفقري.
وشباب غزه سلخوا سبعاً وسبعين وأضعاف ضعفها بعد بركان تفجر ثورة وغضبا.. وما استكانوا وما ضعفوا.
تصدع العالم الغربي هلعاً وخوفاً وعجبا… وحشدت أساطيلها وجيوشها أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا (فما استطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا).
أبادوا ما على الأرض من بشر وشجر وحجر…
وبعد نيف وسنة من التدمير الممنهج ومن تحت الأرض بزغ رجال غـــزه (بهندامهم) وزيهم العسكري يقتادون أسراهم. ليقولوا للعالم : أن الشعب لا يموت. وأن الأرض مهما عليها السنين أجدبت.. فإن قطرات عرق من أجساد أبنائها قد (اهتزت وربت).
أعيتهم برامج الموت والتدمير. فلجأوا الى حيل التجارة والنخاسة. (أحمق البقر) الأمريكي يتبادل الأنخاب والأرض مع (النتن ياهو). احدهما يسلّم الآخر أرضاً بلا شعب. ليعيدها إليه وقد (مُلئت عسلاً ولبنا). مرددين أكذوبة (ارض الميعاد من الرب). وليست الميعاد من أسر بابل.
وحكام (العرب) يتشبثون بمقاعد واهنة مساندها (قائمتين فقط) استقرارها يقوم على استمرار اهتزازها. حتى وإن كان ثمن الاهتزاز (بيع المال والبنون.. والضمير).
قد نختلف مع حماس وربما مع فكرها وتوجهها. وقد نتساءل عمن يجني ثمرات دماء أبنائها. وقد نختلف مع فتح وقياداتها.. واستكانتها.
ولكنها غـــزه.. وفلسطين.. وشعبها وأرضها.. هي الأمة العربية. وهي الأرض العربية… والجرح إن نزف في موضع . فإنه حتماً يصيب الجسد بمقتل.
الموصل 9/شباط/ 2025

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب