كل الذين تامروا على فلسطين القضية والوطن والشعب كان مصيرهم مزبلة التاريخ وتم نسيانهم كانهم لم يكونوا. بقلم مروان سلطان.فلسطين
بقلم مروان سلطان.فلسطين

كل الذين تامروا على فلسطين القضية والوطن والشعب كان مصيرهم مزبلة التاريخ وتم نسيانهم كانهم لم يكونوا.
بقلم مروان سلطان.فلسطين
14.2.2025
——————————————————
نعم ان فلسطين تعج بالشرفاء، الذين قاتلوا، وانتفضوا ، وتظاهروا، تشردوا، وافترشوا الارض والتحفوا السماء. فلسطين كانت وما زالت ارض المحبة والسلام . لكن قدرها مع غزاة ام يتركوها بسلام ومنذ فجر التاريخ، حتى عودة عيسى السلام من السماء، حيث يعم الامن والسلام والحرية والرخاء. وثانيهما تلك الفئة الضالة التي لم تتوقف ابدا عن التنقل في اصطبلات العواصم، وموائد التامر وتضع العصي في الدواليب لتعرقل مسيرة التحرر والنضال، وتبقى حلقة من حلقات التامر على مسيرة شعبنا الفلسطيني، ويعلو نباحها مع كل انجاز. لا يمكن ان تجني من الشوك العنب ، بل هو المستحيل ، بمعنى انه لا يمكن اصلاح الفئات الضالة والهدامة في مجتمعنا الفلسطيني.
بكل بساطة لا نريد ان نتحدث عن جمهورية افلاطون المثالية في العلاقات الداخلية ، كل المجتمعات تدب فيها اختلاف الاراء، مع اختلاف الالوان والمشارب، والتوجهات، وهذا مصدر صحي لنمو وتطور المجتمع، في الخلاف يبرز دائما الافضل. فيقال ان رأسين افضل من راس واحدة، بمعنى ان يلتقي اثنان على موقف افضل من واحد ، وهي الشورى والتشاور. قال الله تعالى ” وامرهم شورى بينهم”. لماذا لان الجمع هو الاحق وهو الصواب، وهكذا تبنى الدول والشعوب وتتطور. كل ذلك في اطار المجتمع، وليس من الخارج ، ومن خلال دعم الدول والاطارات التي تعزز من الفرقة اصلا ، وتطعن خناجرها في خاصرة الوطن. الراي هنا، والاختلاف هنا ، وبغض النظر من هي تلك الدول التي تستضيف التجمعات ، وتبنى فيها الجمعيات، والاطر السياسية وغيرها ، والاقامة على موائدها وتمويل وجودها في خارج دولة فلسطين.
ابدا لم تتوقف المكائد ، ولم تتوقف المؤمرات ، ولكن المسير قائم ، والانجاز ما كتب الله لنا ان ننجز، ولكننا نحاول ونبني على هذه الارض. لماذا لانه الوطن، ولان الوطن يستحق. لن اتحدث عن تاريخ الثورة الفلسطينية وقيادتها العتيدة وماذا قدمت من اجل فلسطين. يكفي ان نقول ان هذه القيادة انكفأت في وجودها على ارض فلسطين ، وفي الثغور ، ودفعت ارواحها ثمنا لاستقلال القرار الفلسطيني. وتوارث هذا الكنز العظيم قادتها، واستشهد من اجل ذلك بايدي الاعداء والمتامرين والمتساوقين مع اعداء الامة والشعب، كل القادة عبر تاريخها المجيد.
اسالوا التاريخ من يذكر من القادة الفلسطينيين العظام ، لقد شمخت اسماء في التاريخ من امثال كمال عدوان ، ابو يوسف النجار ،ياسر عرفات، ابو اياد ، ابو جهاد، الرنتيسي، الشيخ احمد يسن، وكل القادة العظام لا ننكرهم وسنبقى نذكرهم وكتبوا اسماؤهم باحرف من نور كان همهم فلسطين، ارتعدت منهم كل المرتجفة والمتامرة على القضية، اليوم من يريد ان يساهم في بناء الدولة فليات الى ارض فلسطين ، هنا الصراع، هنا نعيش، وهنا نموت.
ابواب العواصم وفنادقها مفتوحة كلها لاقامة المؤتمرات والمؤامرات، كل الاسماء والعناوين لامعة وجذابة تحت شعار فلسطين ولكنها عندما تكون بعيدة عن الشرعية فهي فخ ، وكلمة حق يراد بها باطل. هي فاشلة كما هم فاشلون وعلى صخرة الصمود والتصدي تتحطم كل تلك المؤامرات، وترتد الى نحورهم بعون الله.
نحن نحب ان يشارك الناس والفعاليات المؤسسية والعلمية والثقافية في مؤتمرات وحلقات علمية في كل مكان وفي اي زمان من اجل النهوض والاستنهاض، لكن المؤتمرات وتحت مسميات جذابة من اجل الشعب الفلسطيني من خلف القيادة الفلسطينية ، بتمويل دولي اي كان ، هو برنامج ذو اهداف خارجة عن المنظومة الوطنية، وتدخل سافر في الشان الفلسطيني. ومن يرغب في دعم الجهود الوطنية ، فارض الوطن قائمة وهي الاحن وحضنها الادفئ، رغم برودة الطقس ، وقلة الموارد . على هذه الارض ما يستحق الحياة. كانت تسمى فلسطين صارت تسمى فلسطين.