ثقافة وفنون

في المقهى شعر مصطفى معروفي

في المقهى
شعر مصطفى معروفي
ـــــــــ
في المقهى
يتكئ الفنجان
على ساقين أمامي
و يعب من الصمت
عذوبة قدري الثاني
فيذكّرني
أنَّ الملعقة المستثناة من البنّ
ترتق ذاكرتي
لتطير مواقيت الغابة منها،
أفهم أغنية
حين تعيش بلا نهدين
و تمضي
كي تسكب حمأتَها
فوق سهوب العسجد
حتى لا تخسر يدنا اليسرى
ومْض بداهتها
و مرايا لا تظمأ أبدا
حيث هنالك
كانت لؤلؤة الردة
ملقاة بين هزار و عصا،
و أحنُّ
و مازلت أحن
إلى تلك المدن المغسولة
بتواشيح النيلوفر
و رذاذ الزنبقة الحوراء.
***
مسك الختام:
حياتيَ منذ البدء كانت تخصني
لــذلك  لــي فــيها يحق التدخلُ
ولــو  أراد الــغير فــيها تدخّلا
حــسبت بــأنّ الأمرَ منه تطفُّلُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب