فلسطينمقالات

 الحرب التي يشنها الاحتلال على المدنيين العزل في الضفة الغربية بقلم مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸 

بقلم مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸 

 الحرب التي يشنها الاحتلال على المدنيين العزل في الضفة الغربية تلك القوة الغاشمة المحتلة تعمل تخريبا وقتلا وقمعا وتهجيرا في صفوف الشعب الفلسطيني الاعزل بالضفة الغربية

بقلم مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸 

 

24.2.2025

————————————

السيناريو الذي عملت به اسرائيل اثناء عدوانها على قطاع غزة ، شرعت اسرائيل بتطبيقه في الضفة الغربية في عملية عسكرية نوعية اسمتها  عملية ” الاسوار الحديدية”، ردا على التفجيرات التي تمت في محطة الباصات المركزية وتبين لاحقا ان من قام بالعمل عصابات صهيونية لحق الجيش الاسرائيلي على القيام بعملية عسكرية في الضفة الغربية ، العملية العسكرية بدئت بتنفيذها واتخذت الحكومة الاسرائيلية بذلك مباشرة بعد حادث التفجير في المحطة المركزية للباصات . العملية العسكرية التي تنفذها واجتاحت الضفة الغربية هي على غرار العملية العسكرية من حيث الحجم مثل تلك التي نفذتها في العام 2002 واجتاحت وقتها الضفة الغربية , اذ تشارك فيها الدبابات الاسرائيلية الحديثة وغيرها من الاسلحة والعتاد وبمشاركة قوات النخبة في الجيش الاسرائيلي  ضد الشعب الاعزل من المدنيين الفلسطينين ،النساء والاطفال والشيوخ ‘ تحت حجج واهية وهي ملاحقة المقاومين الفلسطينيين ، ولكن الحقيقة ان الاحتلال الاسرائيلي الذي يتخذ من ملاحقة الشبان واعتقالهم او قتلهم ذريعة الا انه في الحقيقة نحن  امام مشهد معد في اروقة السياسة الاسرائيلية للضم والتهجير ، وبموافقة الشريك الرئيس ترامب رئيس الولايات المتحدة الذي يبدو انه اعطى الضوء الاخضر لتنفيذ العملية، فالضم والتهجير هو مشروع اسرائيلي امريكي مشترك ، وتلك جرائم حرب بشعة اذا تم تنفيذها.

المشهد الذي يتكرر في كل مكان وحيثما يتحرك فيه الجيش الاسرائيلي وادواته في مدن الضفة الغربية تشاهد الجنازات، والنازحين في البرد القارص ، وهدم الابنية وشق الطرق الطولية والعرضية ، وتدمير البنبة التحتية باستعمال معاول الهدم الضخمة D9,D10 ، ويتم تنفيذ هذه السياسات  في ظل الانظار التي تتجه لتثبيت وقف اطلاق التار في قطاع غزة، وانهاء معاناة سكان القطاع التي استمرت اكثر من سنة ونصف. 

كل تلك الاجراءات الاحتلالية هي اجراءات توحي بتنامي الحالة العنصرية والفاشية، والنازية لدى دولة اسرائيل والتي اصبحت سمة من سمات الاحتلال الاسرائيلي، وتعمل على تنفيذ مخططاتها في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

ياتي كل ذلك في ظل مخاض سياسي كبير في منطقة الشرق الاوسط،  اهمها صفقة التطبيع مع المملكة العربية السعودية ، وكذلك الجهود التي تقودها بعض الدول العربية وعلى راسها المملكة العربية السعودية، جمهورية مصر العربية والاردن ودول اخرى ، للدفع باتجاه تخفيض التوتر القائم في قطاع غزة واعادة الحياة الطبيعية اليها ،وفي غضون ذلك تعمل الحكومة الاسرائيلية وبحجج واهية على التصعيد في الضفة الغربية ومحاولة تعطيل اتفاق الهدنة في قطاع غزة للمضي قدما في المرحلة الثانية والثالثة من الاتفاق،  بعد ان شارفت المرحلة الاولى منه على نهايتها ، ومحاولة التملص من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية هو ارضاء اليمين الفاشي الاسرائيلي ، وعدم استكمال اهداف اسرائيل من الحرب على غزة.

ما بين لقاء القمة في الرياض الذي تم اطلاق عليه الاجتماع الودي والتشاوري في الرياض، ومؤتمر القمة المزمع عقده في القاهرة، والاتصالات القائمة بين مختلف الشركاء لوقف اطلاق النار. لا شك ان المؤتمرين كان على راس اولوياتهم ، تثبيت وقف اطلاق النار واليوم الثاني للحرب واعمار قطاع غزة مع بقاء الفلسطينيين على ارضهم ، اضف الى ذلك مشروع الرئيس الامريكي ترامب لتهجير الغزيين الى دول الجوار او مناطق اخرى في العالم. 

هذا الحراك العربي لا يلاقي اي تجاوب وابداء لحسن النوايا من قبل الجانب الاسرائيلي.  ما اشبه اليوم بالبارحة عندما عندما بادر العرب الى اطلاق خطة السلام العربية في العام 2002 اقدم شارون على اجتياح الضفة الغربية، ولم تابه اسرائيل الى تلك المبادرة ، التي ما زالت تراوح مكانها . اسرائيل في وجودها  تهتم بمفهوم واحد سياسة الردع الاسرائيلية والهيمنة ، والقوة ، والسيطرة، والتوسع على حساب الاخرين .

 ديمومة الاحتلال، ارهاب الاخرين .  كل الذي يجري على على ارض الضفة الغربية، ويتم يجري تحت سمع وبصر العالم وهو مناف للاعراف والقوانين الدولية التي تحمي المدنيين تحت الاحتلال، وفي ظل التوترات والعمليات العسكرية ، فان الصوت الدولي خجول وغير مسموع ، مما سبب الشعور بالنشوة والغطرسة التي تنتاب الاحتلال الاسرائيلي ، بدعم الولايات المتحدة الامريكية 🇺🇸 اللامحدود، وهذا ما جعل اسرائيل غير ابهة في القوانين الدولية وباتت تشعر بانها خارج المسالة القانونية، بالرغم من قرارت محكمة الجنايات والعدل الدوليتين التي تدير اسرائيل ظهرها لقراراتهم.

 ياتي كل ذلك في اطار تنفيذ اسرائيل لسياساتها العدوانية التي تقوم على اساس الاستعلاء والعنصرية والابرثهايد والكولونية والاستعمار والاستيلاء على مقدرات الشعوب في الضفة الغربية.  واستكمالا للمشروع الاسرائيلي في الحرب التي شنتها على قطاع غزة ، وتنفيذ الحسم  في الضفة الغربية في العام 2025 كما هو مخطط له ، مشروع الضم ، والتهجير ، ومنع اقامة الدولة الفلسطينية من خلال الاستيطان ، المعازل والكنتونات التي فرضتها على المدن  والقرى والتجمعات الفلسطينية.  كما ان هذه السياسات اصبحت تضع امام نصب عينيها  انهاء السلطة الوطنية الفلسطينية، صاحبة المشروع الوطني لاقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس ، كما انها تعمل على شل عمل الحكومة الفلسطينية التي تعتبرها اسرائيل خطرا على وجودها ، وتهدد امنها، من خلال قرصنة الاموال الفلسطينية التي تقوم بجبايتها عن الفلسطينيين بسب تحكمها في المعابر الفلسطينية. لقد اصبح معلوما ان اسرائيل لا تقيم وزنا للمشروع العربي للسلام برمته ولا حتى تلك النوايا الحسنة التي تعمل لخلق اجواء تشيع الانفراج ، لان الاحتلال يضع سياساته فوق كل اعتبار، ولا يرى الا ما يحقق له مكاسبه في المنطقة.

الاحتلال ادواته الرئيسه الغطرسة والهيمنة والعنف والذراع الطويلة لتصل الى كل مكان.  كل هذه الاجراءات الاحتلالية  التي تمارس على شعبنا ، باستعمال القوة المفرطة وانتهاك المحارم والاحتلال بذاته الى زوال، ستتحطم وتنتهي امام صلابة الشعب الفلسطيني وصموده على ارضه ووطنه. الشعب الفلسطيني يجب ان يدرك ، ويرفع من الوعي بطبيعة المرحلة التي نمر بها ومتطلباتها تماما امام الواقع الذي يتحكم في مستقبله ومصيره ، ومستقبل الأجيال القادمة، فاصبح المطلوب ان يتمترس الفلسطينيون موحديين  خلف استراتيجيات وخطط تتناسب ومتطلبات المرحلة الحالية لتعزيز صمود شعبنا على هذه الارض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب