أبرز قادة “القسام” المفرج عنهم بالدفعة السابعة من تبادل الأسرى

أبرز قادة “القسام” المفرج عنهم بالدفعة السابعة من تبادل الأسرى
رام الله: في إطار الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لصفقة التبادل بين إسرائيل وحماس، أفرجت تل أبيب عن عدد من أبرز قادة “كتائب القسام” في الضفة الغربية المحتلة.
جاء الإفراج ضمن صفقة تضمنت تحرير 602 من الأسرى الفلسطينيين، من بينهم 50 أسيرا محكوما بالمؤبد و60 آخرون بأحكام عالية.
كما شملت الصفقة إطلاق سراح 47 أسيرا ممن أعيد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة “وفاء الأحرار” عام 2011، و445 أسيرا من قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
هؤلاء أبرز قادة “القسام” المفرج عنهم ضمن الصفقة:
– عبد الناصر عيسى
قضى أكثر من 32 عاما في الأسر، منها 29 عاما متواصلة، واستثنته إسرائيل من صفقة “وفاء الأحرار” عام 2011.
حصل على درجة الدكتوراة أثناء اعتقاله، وقاد أنشطة ثقافية وعلمية، حيث أصدر مؤلفات وبحوثا محكمة.
المحرر عيسى من سكان مخيم بلاطة قرب نابلس شمال الضفة الغربية، أصيب برصاص الجيش الإسرائيلي مرتين أثناء مشاركته في احتجاجات على مجزرتي صبرا وشتيلا جنوب لبنان.
بدأ نشاطه ضمن جماعة الإخوان المسلمين عام 1983، واعتُقل عدة مرات قبل انضمامه إلى كتائب القسام عام 1994، حيث تعاون مع القائدين محمد الضيف ويحيى عياش، ما جعله على قائمة المطلوبين الأوائل.
في عام 1988، اعتُقل عيسى بتهمة إعداد عبوة ناسفة، وصناعة قنابل “المولوتوف” ورميها على دوريات الجيش الإسرائيلي، وقضى سنوات بالسجن عذب فيها، وهدم بيت أسرته، ثم توالت عليه الاعتقالات.
وبعد الإفراج عنه عام 1994، انضم إلى “القسام” وتواصل مع قائد أركانها محمد الضيف، لإعادة تفعيل خلايا القسام في الضفة الغربية.
وفي 1995 اعتقل مجددا بتهمة تنفيذ عمليتين في “رمات غان” و”رمات أشكول” بإسرائيل، اللتين قتل فيهما 12 إسرائيليا وأصيب عشرات.
حكم عليه بمؤبدين، إضافة إلى 7 سنوات، وأمعنت محكمة إسرائيل في إجراءاتها القاسية بحقه فعزلته في سجن عسقلان 24 شهرا، وتحديدا بين عامي 1997-1999، ومنعت عنه زيارة الأهل والأقارب.
– عثمان سعيد (عثمان بلال)
يعد عثمان سعيد (50 عاما) أحد قادة خلية نابلس في “كتائـب القسام”، والساعد الأيمن للقائد عبد الناصر عيسى.
اتهمه الاحتلال بقتل جنديين إسرائيليين في ثكنة عسكرية على سطح عمارة العنبتاوي وسط نابلس عام 1993، لكنه صمد أثناء التحقيق تحت التعذيب ولم يعترف فتقرر إطلاق سراحه.
نفذ سعيد برفقة عبد الناصر عيسى، وتوجيهات المهندس يحيى عياش، سلسلة عمليات استشهادية قُتل وأصيب فيها عشرات المستوطنين الإسرائيليين.
اعتقل بلال من نابلس عام 1995، وحكم عليه بالسجن المؤبد خمس مرات، ويعتبر أحد قيادات حركة حماس بالسجون، وعضو سابق في هيئتها القيادية، وأحد عمداء الأسرى الذين أمضوا أكثر من 25 عاما في الأسر.
ولد عثمان سعيد في 27 مايو/ أيار 1975، ووالده هو الشيخ سعيد بلال من قيادات الحركة الإسلامية في فلسطين، ووالدته أم بكر من قيادات العمل النسائي الإسلامي.
في 1995 أشرف سعيد على عملية بمستوطنة “رامات غان” قرب تل أبيب نفذها لبيب عازم، قُتل فيها 7 إسرائيليين وأصيب 35 آخرون بجراح مختلفة.
ونفذت الخلية عملية ثانية في “رامات أشكول” في مدينة القدس نفذها سفيان جبارين، وقُتل فيها 5 إسرائيليين وأصيب 100 آخرون بجراح.
– عمار الزبن
اعتقل الزبن عام 1998 وحكم عليه بالسجن المؤبد 26 مرة و25 عاما، بتهمة المسؤولية عن تنفيذ عمليتي “محاني يهودا” و”بن يهودا” اللتين نفذتهما كتائب القسام في مدينة القدس المحتلة عام 1997.
والزبن من مواليد مدينة نابلس عام 1975، وهو متزوج وله 4 أبناء هم؛ بشائر النصر، وبيسان، وسفيرا الحرية مهند وصلاح الدين.
ومهند هو أول حالة ولادة عبر “النطف المهربة” عام 2012.
– راغب عليوي
راغب عليوي، هو قائد خلية عملية “إيتمار” التي نفذتها كتائب القسام عام 2015 وأسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين شرق نابلس بالضفة الغربية.
كانت عملية “إيتمار” حافزا لاندلاع “انتفاضة القدس”، ويعدُّ منفذوها في مقدمة من رسموا معالمها، وسببا لإلهام الشباب لإطلاق عملياتهم المقاومة في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2015.
صدر بحق عليوي ورفاقه حكم بالسجن المؤبد مرتين و30 عاما إضافية، لدورهم في هذه العملية وعمليات سابقة.
– عماد الشريف
وُلد عماد الشريف في مايو 1979 بمدينة رام الله، وأنهى الثانوية العامة بنجاح والتحق بجامعة بيرزيت لدراسة الهندسة المعمارية، لكنه لم يتمكن من إكمال دراسته بسبب المطاردة الإسرائيلية ومن ثم الاعتقال.
في الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2003 اجتاحت قوة كبيرة من جيش الاحتلال مدينة رام الله، واندلعت اشتباكات مسلحة مع مجموعة مقاومين فلسطينيين كان بينهم عماد الشريف، الذي كان يبلغ حينها 23 عاما، انتهت العملية باستشهاد ثلاثة فلسطينيين واعتقال الشريف.
بعد اعتقاله، أصدرت محكمة الاحتلال حكما عليه بالسجن 27 عاما، بتهمة الانتماء لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
– حمزة الكالوتي
اعتقل الكالوتي في 11 سبتمبر 2000، بعد مطاردة دامت نحو عامين، وكان من المشاركين في “عمليات الثأر المقدس” لاغتيال المهندس يحيى عياش.
تعرض الكالوتي للتحقيق القاسي مدة 40 يوما، ثم حكم بالمؤبد بتهمة الانتماء لـ”كتائب القسام” والمشاركة في التخطيط والإشراف على عمليات نقل “استشهاديين”.
تمكن من مواصلة تعليمه في الأسر وحصل على شهادات عليا في تخصصات متنوعة، وأصدر كتاباً في روائع قصص القرآن “الإعلام في القرآن والسنة”، كما عمل محاضرا خرّج العديد من الأسرى.
– هيثم البطاط
اعتقل بالعام 2002 وحكم عليه بالسجن لمدة عامين، وبعد الإفراج عنه عاد وانخرط بصفوف “كتائب القسام” وأشرف على تجهيز المقاومين محمد البطاط وخالد الطل، الذين نفذا عملية عسكرية في بئر السبع جنوب إسرائيل.
بعد مطاردته من قبل القوات الإسرائيلية، اعتقل البطاط خلال اشتباك مسلح في يناير/ كانون الثاني 2005 وهدمت قوات الاحتلال المنزل الذي تحصن به، وصدر بحقه حكما بالسجن 3 مؤبدات.
– سلامة القطاوي
عاش القطاوي في بلدتي بيرزيت بمحافظة رام الله والبيرة، وحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية عام 2005، وعمل مهندسا مدنيا في إحدى شركات المقاولات المحلية بين عامي 2005 و2009، قبل أن تعتقله القوات الإسرائيلية.
انخرط القطاوي في العمل الوطني منذ شبابه المبكر، حيث انتمى إلى حركة حماس، وشارك بفعالية في نشاطاتها الوطنية والاجتماعية.
انضم لاحقا إلى “كتائب القسام”، ونفّذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، من بينها عملية إطلاق نار قرب قرية سنجل في 12 أغسطس/ آب 2009، وأسفرت عن إصابة ثلاثة مستوطنين.
اعتقل القطاوي وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما.
(الأناضول)