«يونيسيف»: الحرب ألحقت «أضراراً كارثية» بأطفال لبنان

«يونيسيف»: الحرب ألحقت «أضراراً كارثية» بأطفال لبنان
حذّرت «منظمة الأمم المتحدة للطفولة» (يونيسيف) من «الصورة المقلقة» لوضع تغذية الأطفال في لبنان وحالتهم النفسية بعد العدوان الإسرائيلي، وخصوصاً في منطقة بعلبك – الهرمل.
وكشف تقرير للمنظمة أن الحرب ألحقت «أضراراً كارثية بحياة الأطفال» في لبنان، متسبّبة في «معاناة جسدية ونفسية» لهم. وأشار إلى أن 51% من الأطفال دون سن الثانية في بعلبك – الهرمل يعانون من «فقر غذائي حاد».
أما في البقاع، فارتفعت النسبة إلى 45%، في زيادة كبيرة عن نسبة 28% في عام 2023. وأظهر التقييم كذلك أن «49% من الأطفال دون سن الـ 18 عاماً في البقاع، و34% في بعلبك -الهرمل، لم يتناولوا أي طعام أو تناولوا وجبة واحدة فقط في اليوم السابق للاستطلاع»، في حين بلغت النسبة على الصعيد الوطني 30%.
وأشارت المنظمة إلى أن الحرب فاقمت «أزمة التعليم في لبنان» و«دمرت مدارس وألحقت ضرراً شديداً بمدارس أخرى»، بينما تحوّلت أخرى إلى مراكز إيواء للنازحين، مشيرةً إلى وجود «أكثر من 500 ألف طفل خارج المدرسة بسبب سنوات من آثار الأزمة الاقتصادية، وإضرابات المعلمين، وتأثير جائحة كوفيد-19».
إضافة إلى ذلك، أظهر استطلاع أجرته المنظمة في كانون الثاني الفائت أن «72% من مقدمي الرعاية أفادوا بأن أطفالهم كانوا يعانون من القلق أو التوتر خلال الحرب». كما أن «62% (أفادوا) بأن أطفالهم كانوا حزينين جداً أو يشعرون بالاكتئاب». وبيّنت المنظمة أن ذلك «يمثل (…) ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بالبيانات المسجلة قبل الحرب في عام 2023».
وعليه، حضّ ممثل «يونيسيف» في لبنان، أكيل أيار، على ضرورة أن «يتلقّى لبنان الدعم اللازم لإعادة بناء البنية التحتية والخدمات الأساسية، وضمان مستقبل أفضل للأطفال»، داعياً «جميع الأطراف إلى الالتزام بشروط وقف إطلاق النار».