شرطة لندن تستدعي الممثل المعروف خالد عبد الله للتحقيق معه بشأن مظاهرة مؤيدة لغزة

شرطة لندن تستدعي الممثل المعروف خالد عبد الله للتحقيق معه بشأن مظاهرة مؤيدة لغزة
إبراهيم درويش
نشرت صحيفة “الغارديان” تقريرا أعده جيمي غريرسن، قال فيه إن الممثل الذي شارك في مسلسل “العرش”، خالد عبد الله تحدث عن طلب شرطة له لإجراء “مقابلة رسمية” فيما يتعلق باحتجاج مؤيد لفلسطين.
وقال عبد الله، الذي لعب دور دودي الفايد في المسلسل الذي أنتجته نتفليكس والذي يتناول العائلة المالكة، على وسائل التواصل الاجتماعي إنه تلقى الرسالة فيما يتعلق باحتجاج حملة التضامن مع فلسطين في 18 كانون الثاني/ يناير.
وكتب على إنستغرام: “يبقى أن نرى ما إذا كان هذا سيؤدي إلى توجيه اتهامات”.
ولعب عبد الله أدوارا في أفلام مثل “يونايتد 93″ و”كايت رانر” و”ذي دي أوف ذي جاكال”، وكتب قائلا: “حق التظاهر بات مهددا في هذا البلد وهذا يحتاج منا جميعا الدفاع عنه”، وأضاف: “في حين هناك تصاعد مثير للقلق في محاولات فرض الرقابة على الأصوات المدافعة عن فلسطين، حتى في الوقت الذي تواجه فيه دعوات مفتوحة للتطهير العرقي، فإن هذا لن ينجح”.
وقالت منظمة ائتلاف فلسطين إنها “تدين” قرار شرطة العاصمة بإصدار رسائل إلى مجموعة من الناشطين. وأضافت المجموعة أن الشرطة زعمت في الرسائل بأن الذين أرسلت إليهم “انتهكوا الشروط التي فرضتها الشرطة للحد من الحق في الاحتجاج” ضد الحرب في غزة. وقد تم بالفعل توجيه اتهامات إلى كبير مسؤولي الاحتجاج، كريس نينهام، ومدير حملة التضامن مع فلسطين، بن جمال، بارتكاب جرائم ناجمة عن نفس الاحتجاج، إلى جانب آخرين.
وقالت المجموعة إن النائبين جيريمي كوربن، زعيم حزب العمال السابق ونائبه السابق جون ماكدونيل تم استجوابهما أيضا تحت طائلة التحذير من قبل الشرطة.
وقامت الشرطة في 18 كانون الثاني/ يناير باعتقالات لعشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في وسط لندن للاشتباه في انتهاكهم لشروط الاحتجاج.
وكان من بين الشروط منع المشاركين من دخول منطقة محددة حول بورتلاند بليس. وتجمع آلاف الأشخاص للاحتجاج على تصرفات إسرائيل في الصراع الذي دام خمسة عشر شهرا في غزة، بعد يوم واحد من الاتفاق على وقف إطلاق النار مع حماس.
وكانت صحيفة “الغارديان” قد ذكرت في وقت سابق أن عبد الله ألقى كلمة في المظاهرة. وقال للحشد: “غداً تبدأ المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار. ويبقى أن نرى ما إذا كان وقف إطلاق النار سيصمد أم أن الدماء التي سفكت منذ الإعلان عنه تنبئ بما سيحدث”. وأضاف: “لكننا سنظل نملك سببا يدعونا للاحتفال أيا كان شكله، من أجل تهدئة هذه الإبادة الجماعية وعودة الأسرى وإطلاق سراح السجناء”.
وقال متحدث باسم شرطة العاصمة: “كجزء من تحقيقنا الجاري في الانتهاكات المزعومة لشروط قانون النظام العام يوم السبت 18 كانون الثاني/ يناير استدعينا ثمانية أشخاص آخرين لإجراء مقابلات معهم تحت طائلة التحذير في مركز للشرطة.
و”في حين أننا على علم بهوية الأشخاص الذين تمت دعوتهم لإجراء المقابلات، فإننا لا نؤكد هوية أي شخص قيد التحقيق”.
يذكر أن عبد الله هو نجل ناشطين في الكفاح السياسي في مصر وهاجرا قبل ولادته إلى اسكتلندا في بريطانيا، ثم انتقلت العائلة إلى لندن، حيث درس عبد الله لاحقا في كلية كوين بجامعة كامبريدج وتخرج منها بشهادة في اللغة الإنكليزية. وكان ناشطا أثناء الدراسات في النقاشات الطلابية والتمثيل.
– “القدس العربي”: