تحقيقات وتقارير

إسرائيل تسعى لتبادل الأسرى عبر دفعات صغيرة رفضا لإنهاء الحرب

تقارير: إسرائيل تسعى لتبادل الأسرى عبر دفعات صغيرة رفضا لإنهاء الحرب

تصر إسرائيل على تنفيذ أي صفقة تبادل أسرى عبر دفعات صغيرة ومتقطعة، رافضة الالتزام بإنهاء الحرب على غزة. في المقابل، تضغط الوساطات الدولية على حماس لتنفيذ إفراج محدود كدليل على جديتها في المفاوضات، وسط مخاوف من انهيار المحادثات وتجدد الحرب.

ذكرت تقارير إسرائيلية، الثلاثاء، أن إسرائيل ترفض الإفراج الجماعي عن أسراها في قطاع غزة وتصر على تنفيذ الصفقة على دفعات صغيرة ومتقطعة، في ظل رفضها الالتزام بإنهاء الحرب.

وتسعى إسرائيل لتمرير مقترح المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، خلال المفاوضات الجارية في الدوحة، والذي يتضمن هدنة لمدة 60 يومًا تمتد إلى ما بعد “يوم الاستقلال” الإسرائيلي، على أن يتم إطلاق سراح 10 أسرى أحياء في اليوم الأول، والبقية في اليوم الأخير.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن قطر ومصر والولايات المتحدة تضغط على حماس لتنفيذ “إفراج محدود” خلال الأيام المقبلة، كدليل على جديتها في المفاوضات. وتأتي هذه الخطوة في محاولة لكسب المزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق أوسع.

وأشارت التقارير إلى أن الوسطاء أبلغوا حماس بأن هذه “فرصتها الأخيرة” لتجنب تصعيد عسكري جديد. في المقابل، يسعى ويتكوف، الذي وصل إلى الدوحة، لدفع الأطراف نحو اتفاق سريع، بينما تبدي إسرائيل شكوكها بشأن قبول حماس للمقترح الأميركي.

ووفقًا لهيئة البث العام الإسرائيلي “كان 11″، فإن هناك تشكيكًا في إمكانية تنفيذ مقترح ويتكوف، حيث تصر إسرائيل على التفاوض فقط على “الإفراج التدريجي” وليس إطلاق جميع الأسرى دفعة واحدة، ما يعكس تمسكها برفض مناقشة إنهاء الحرب.

من جهة أخرى، كشفت القناة 12 أن مسؤولًا مطلعًا على المفاوضات أبلغ عائلات الأسرى أن هناك توافقًا داخل الطاقم التفاوضي الجديد على ضرورة الإسراع في الإفراج عن جميع الأسرى، لكنه أشار إلى أن القيادة السياسية في إسرائيل تعرقل الجهود الرامية لإتمام الصفقة بشكل كامل.

وأعلنت حركة حماس، الثلاثاء أن “جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بدأت اليوم” في الدوحة، وأكدت أنها تتعامل معها “بإيجابية ومسؤولية”، أملا في البدء بالمرحلة الثانية للهدنة السارية في غزة منذ 19 كانون الثاني /يناير الماضي.

وفي بيان صحافي، عبر القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد عن “أمله أن تسفر الجولة الحالية من المفاوضات عن تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية… وأن تسفر مساعي المبعوث الأميركي ويتكوف عن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار”.

وشدد على ضرورة أن يمهد الاتفاق “الطريق لوقف العدوان، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى”. وقال إن “الإدارة الأميركية تتحمل مسؤولية الدعم غير المحدود لحكومة الاحتلال”.

وشدد على أن استمرار إغلاق معابر غزة بأنه “جريمة حرب” مطالبا “الوسطاء بممارسة الضغوط على (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو للالتزام ببنود الاتفاق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب