
كتاب تفكيك الخرافة-تاليف محمد جربوعة التميمي -الجزائر
عرض وقراءة الأستاذ الطاهر باي
……………….
تنتشر الخرافة عند غياب العلم لأن العلم نور والخرافة تُفرِّخ في الظلام يلجأ إلى الخرافة كل من أعيته الحيلة من وجود نسب له أو ذات يستند إليها فيُخيط له بخيوط واهية بيتا مرقعا ،حال ما يُعرض على أشعه العلم يَهوِي ويتلاشى ويندثر وهو ما خرج إلينا به الاستاذ محمد جربوعه في كتابه تفكيك الخرافة الذي كان صاعقة حلَّت بما نُسج من خرافة عقبة بن نافع رضي الله عنه واستشهاده والثنائي الذي بُنِيَت عليه الخرافة الكاهنة وكسيلة.
فعند قراءتك للكتاب تكتشف أن من يُسلِّم بكل ما كُتب في التاريخ دون بحث وتمحيص يبقى أسير الفكرة ويصدقها.
فالكتاب أحالنا إلى كَمٍّ من المراجع وهي متوفرة لمن أراد البحث والحقيقة.
فخيوط المؤامرة اتضحت أن من كان يستعمر المغرب العربي هم الافرنج وليس الرومان وأن بربر الاوراس كانت تحكمهم يهودية من الكوهينيم من أولاد هارون عليه السلام وأن تونس والشرق الجزائري كانت به غريبات مركزها جربة، وابن الكاهنة اليهودي هو من قتل عقبة رضي الله عنه حيث كان يقتفي أثره وهو في طريقه إلىى المغرب فيردم آبار الماء ،وعند عودته رضي الله عنه اكتفى بعدد قليل من الجنود المرافقين، وأن كسيلة هذا لم يكن له شان وهو مسيحي مغربي، وربما اكتفى بالوشاية على عقبة، فعقبة لم يقتله كسيلة، وكسيلة لم يكن من الاوراس وديهية لم تكن من الاوراس بل كانت يهودية تحكم البربر وهكذا تنفك العقدة ويتضح الأمر وتنفك الخرافة.
ومن الملاحظات التي يحيلنا اليها الكتاب وهو بعض العادات اليهوديه التي انتشرت في مجتمعنا كالخُمسة ذات العين والتي تسمى عين مريم وفي الثقافة الشعبية تسمى عين فاطمة وغيرها.
هذه ملاحظات بسيطة وانطباع بعد قراءتي للكتاب وهو جدير بالقراءه.