مظاهرة حاشدة بتل أبيب: هرتسوغ يعتبر الخلاف الداخلي “قوة”
مظاهرة حاشدة بتل أبيب: هرتسوغ يعتبر الخلاف الداخلي “قوة”
المظاهرات في تل أبيب والقدس ومدن أخرى، مساء أمس، جرت بموازاة بدء احتفالات يوم استقلال إسرائيل، وهرتسوغ اعتبر خلال حفل، اليوم، أن “الفسيفساء الإسرائيلي ليس ضعفا. الفسيفساء الإسرائيلي هو القوة”
اعتبر الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، خلال حفل بمناسبة يوم استقلال إسرائيل اليوم، الأربعاء، أن اختلاف المواقف حيال خطة “الإصلاح القضائي” التي تدفعها الحكومة الإسرائيلية بهدف إضعاف جهاز القضاء يعبر عن قوة إسرائيل وليس عن ضعفها.
وقال هرتسوغ إن “إسرائيل دولة قوية. وعشية إقامة الدولة، قال دافيد بن غوريون إن الشعب منقسم. لكن بعد قيام الدولة نشأت وحدة مذهلة. وفي هذه الفترة أيضا، التي تتميز بخلافات، علينا أن نتذكر أن الفسيفساء الإسرائيلي ليس ضعفا. الفسيفساء الإسرائيلي الرائع هو القوة التي تميزنا وهو معجزتنا”.
وتواصلت الاحتجاجات ضد “الإصلاح القضائي”، مساء أمس، حيث نُظمت مظاهرات في أنحاء إسرائيل في موازاة احتفالات يوم الاستقلال، وكانت أكبرها المظاهرة في تل أبيب التي شارك فيها عشرات الآلاف ووُصفت بـ”حفلة استقلال”، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
كذلك نُظمت مظاهرة بالقرب من تلة عين كارم في القدس، “جبل هرتسل” بحسب التسمية الإسرائيلية، في موازاة افتتاح احتفالات الاستقلال الرسمية في هذا الموقع. وجرت هذه المظاهرة تحت عنوان “نحارب من أجل الديمقراطية، نحرر جبل هرتسل” حيث توجد مقبرة عسكرية كبيرة. وخلال خطاب مسجل لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنشد المتظاهرون النشيد الوطني الإسرائيلي.
وجاء في بيان لمنظمي الاحتجاج في شارع “كابلان” في تل أبيب، وهو موقع الاحتجاجات الدائم في المدينة، أن “أكثر من 200 ألف إسرائيلي وإسرائيلية حضروا إلى موقع الديمقراطية في كابلان. وهذا مهرجان الاستقلال الأكبر منذ قيام الدولة. شعب إسرائيل يريد الديمقراطية، واختار المساواة في الحقوق ومخلص لقيم وثيقة الاستقلال. لقد تأسست دولة إسرائيل كديمقراطية متمسكة بقيم المساواة والحرية وهكذا ستستمر في الازدهار”.
وأضاف منظمو الاحتجاج أن “دولة إسرائيل تحيي 75 عاما على تأسيسها في ظل هجوم هائل على الديمقراطية الإسرائيلية الذي يمزق الشعب. ويقف ملايين الإسرائيليين الذين يحبون الدولة مقابل المعتدين على الديمقراطية، وليسوا مستعدين للتنازل عن فاصلة من الديمقراطية والمساواة. وندعو الجمهور الواسع إلى الكفاح معنا من أجل استقلالية الديمقراطية الإسرائيلية”.
وشهدت المقابر العسكرية الإسرائيلية، أمس، توترا بين مؤيدي الحكومة ومعارضيها خلال إحياء ذكرى الجنود القتلى، على خلفية خطة “الإصلاح القضائي”. وطالب معارضو الحكومة، وخاصة عائلات الجنود القتلى بينهم، بعدم حضور الوزراء وأعضاء الكنيست من الائتلاف إلى المقابر وعدم إلقاء خطابات خلال إحياء الذكرى.