مقالات

استئناف الحرب في غزة أكذوبة رئيس..

استئناف الحرب في غزة أكذوبة رئيس..

 

بقلم علي او عمو.

كاتب من المغرب.

 

تكبدت إسرائيل في غزة خسائر فادحة في الأرواح و عتادها الحربيّ، رغم مساندتها من قبل الولايات المتحدة و معظم الدول الغربيّة، و قد عملت القوات الإسرائيلية المدعومة بأحدث الأسلحة كلّ ما في وسعها للخلاص من فصائل المقاومة، التي ترى أنها تشكل تهديداً لأمن دولتها، و لكن دون جدوى، مما جعل الولايات المتحدة تتدخّل لدى دولتي قطر و مصر للضغط على حركة حماس و إجبارها لخوض مفاوضات مع إسرائيل من أجل إبرام اتفاقية وقف إطلاق النار و تبادُل الأسرى. الشيء الذي يبرهن على استنفاد الكيان الإسرائيلي لكل قواه للانتصار على فصائل المُقاوَمة في القطاع..

لا تزال إسرائيل تهدّد بالعودة إلى الحرب ما لم تطلق حماس ما تبقى من أسرى لديْها، و قد لجأت إلى اختراق ما تم الاتفاق عليه من خلال قصفها من حين لآخر للمواطنين في مواقع عدة من القطاع..

و رغم تهديدات الكيان الصهيوني بالعودة إلى الحرب من جديد، فمن الواضح أنه لا يستطيع ذلك، لأنّه تلقّى هزيمةً نكراء لم يسبق لها مثيل أمام حركة حماس، ذلك أنّ جيشه يُعارض تصريحات رئيس الوزراء و الموالين له من اليمين المتطرف لإدراكه باستحالة الانتصار في القطاع و وعيه بكون فصائل المقاومة على أتمّ الاستعداد و الجاهزية لخوض الحرب لأشهر طويلة بل لأعوام..

فتصريحات رئيس وزراء إسرائيل لا تغدو أن تكون غطاء لهزيمته و سعيه إلى استعادة بعضاً من سمعته التي فقدها عندما قبل بصفقة إطلاق الأسرى التي عرّت كلّ تصريحاته الكاذبة أثناء الحرب التي كان يعِد من خلالها الجمهور الإسرائيلي بالنصر و القضاء على حماس و استرجاع الأسرى بالقوة..

خسرت إسرائيل الحرب و لن تعود إلى شنها من جديد لأنها تعلم علم اليقين أنّها لن تربحها مادامت المقاومة بخير و مادام الشعب في القطاع مصرّاً على الصمود و الوقوف إلى جانب مقاومته الباسلة، رغم كلّ التدمير الذي تعرض له القطاع و رغم الآلاف من الشهداء و الجرحى الذين قدّمهم هذا الشعب المقدام فداء لوطنه..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب