العرب تاريخا وواقعا والمطلوب- بقلم أ.د. علي عطيه عبد الله   اكاديمي/ جامعي

مقدمة:

لا شك أن تتبع التاريخ العربي قبل الاسلام ينشر حالة العرب قبائل تتنازع بينها والعرب القديمة مثل طسم وجديس وحادسس والغبراء وصراعات عشرات السنين، وامارات صغيرة ، وبعضهم هاجر شمالا وشرقا وغربا وجنوبا، فكانت شعوبا مثل السومريين والاكديين واشور وبابل ، وهي اسماء مدن وملوك، وبابل ذكرت في القرآن الكريم، ثم بعد ذلك الغساسنة والكنعانيون والفينيقيون في بلاد الشام( سورية والاردن ولبنان وفلسطين)، ثم المناذرة وشيبان وتغلب واياد في العراق، يوم كان الفرس يستعمرون العراق والروم يستعمرون الشام.حتى ٦٢٨م،حيث جاء الاسلام بقيادة الرسول الكريم خطوة نحو توحيد العرب، تم تحرير الشام من الروم والعراق من الفرس،.تلك مرحلة مرت بجهاد الرسول واصحابه للم شمل العرب تحت راية الاسلام ،حيث اختار الله محمد ا نبيا ورسولا خاتما للاديان، بدين الله الاسلام، وسبق ان بشر به موسى في التوراة حيث يقول له سيأتي من بعدك من أقرباء لك من جبل فران( اي حران،جنب مكة)،ثم أكده للمسيح عيسى ابن مريم انه سيأتي من بعده رسول اسمه احمد( واحمد ومحمد نفس المعني العام) هذا مذكور في الإنجيل الأصلي وفي أحد الاناجيل التي كتبها واجتهد فيها كتاب خمسة مختلفون، مذكور في إنجيل برنابا.( لدي نسخة).

فاذن تلك مرحلة توحيد العرب وتحرير وطنهم الذي يضم العراق والشام ومصر ثم امتد ليضم المغرب العربي، حيث الأندلس له امتداد. هذا تم بالقضاء على الجاهلية والنزاعات القبلية واستعمار الروم والفرس واحباش، تحت قيادة تمثل كل العرب، تحمل رسالة الاهية تبين أهمية وحدة العمل والكلمة والعلم والتفكير في بناء أمة تحمل رسالة التوحيد والعدل والمساواة والايمان بالله واحد أحد ،وتؤمن بأن الحياة مرحلة ليوم اخر دايم .

هذا سياق عمل الانسان أمام ربه، العرب كلفوا بحمله للعالم سلوكا قويما وقدوة حسنة، والتعامل بالحسنى، عدم العدوان الا دفاعا عن النفس والمبادئ،. تلك ،رغم بعض الخلافات، استمرت ٩٠٠ عاما تقريبا. وبسبب أخطاء الاعتماد على عناصر اعجمية في إدارة الدولة، حدثت نزاعات وانشقاقات نقلت القيادة لغير العرب وسط اجتهادات مذهبية متنافرة ، فكان الصراع بين الفرس والأتراك..

واخيرا سقطت الأمة العربية الاسلامية، تحت سيطرة أعداء ها من بقايا حروب صليبية، قرروا عام ١٩٠٦ م عدم السماح لتلك الأمة بالنهوض مرة اخرى، ثم وعد بلفور ١٩١٧م لزرع كيان مهاجرين من العالم تحت اسم كيان إسرائيلي بحجة اولاد يعقوب( إسرائيل = عبد الله)، وكما بينا في مقالة سابقا حول القضية الفلسطينية، ان يعقوب ابن إسحاق ابن ابراهيم، وإسماعيل جد العرب المستعربة ابن إبراهيم، والارض الموعودة لإبراهيم واولاده، وهي أرض ترتبط جغرافيا وروحيا بمكة كما بينا اعلاه.

وهكذا تمكن الاعداء من تقسيم الوطن ألعربي وزرع كيان غريب هاجر اليه كل يهودي في العالم، وهو دين موجود بين الأمم بما فيهم العرب، لا يمثل حقا وطنيا.ب ل تلك خطط أعداء الامة.