مقالات

ذكرى تأسيس البعث حزباً للأمة العربية وغزَة بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين الدياب -استاذ جامعي -سوريا-

بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين الدياب -استاذ جامعي -سوريا-

ذكرى تأسيس البعث حزباً للأمة العربية وغزَة
بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين الدياب -استاذ جامعي -سوريا-
ذكرى السابع من نيسان،أمانة ومهمة في أعناق ووعي وضمير أحرار الأمة العربية،ومعنى الأمانة كثيرة ومتنوعة المضامين والدلالات،فهي أولاً تعني الوفاء للذكرى هذه التي حملها هذا اليوم الذي بشر بولادة حزب الأمة،وثانياً تعني القطع مع التيارات والاتجاهات الانفصالية والشعوبية،والوطنية المغلقة،التي تتناقض أطروحاتها،مع حقيقة عروبة الجغرافيا العربية،وما أسند لها تاريخها وقدرها،من دور ومهام إنسانية،ورسالة خالدة فيها من المبادىء والقوانين،ما يعيد وضع الإنسانية أمام مهامها،في إصلاح شأنها،ورفع العدالة الإنسانية ومستحقاتها الخلقية،شعار لكل البشر ،ومطلبها المصيري،في أخوة لا فرق بين أبيض وأسود إلا بالعمل الإنساني. وتعني النضال المستحق بالكلمة والتظاهر ،ومجابهة التحديات التي تغالب الأمة العربية،في معركة مصيرها،كما تعني ديمومة التبشير والقول الحق،في مبادىء العروبة،في الوحدة والحريةوالاشتراكية.
وتعني أولاً وليس اخراً،أن يكون إعداد وتنشئة الجيل العربي الجديد،مهمة مصيرية لاتقبل التأجيل،الجيل الذي اعتبره أستاذنا ميشيل عفلق كلمة السر في معركة المصير العربي،وذراعها المحارب بالكلمة وحسن الخلق،بكل مستحقاتها وقيمها الخلقية والسياسية والفكرية والأداء النضالي .
وهل نسي الأستاذ وهو يحدثنا عن مقومات ومعالم الجيل العربي الجديد،إن يكون ولاءه وانتماءه لأمّته العربية،في وحدتها التي تقضي فيه على التجزئة المصطنعة،التي غالطت في تعيناتها القطرية الحدودية السياسية،حقائق عروبة الجغرافيا العربية،التي شكلت سندها وعابراتها في بلوغ الحضارة العربية
،التي شكلت في نموذجها الأندلسي عنوانا ورسالة لكل شعوب العالم،قائلة:هذه حضارتنا ورسالتنا يا شعوب العالم.
ويبقى الكثير الكثير من مواصفات وخصائص الجيل العربي الجديد،  الحاضرة في منظمات وتنظيم حزب الأمة العربية،ألا وهي وحدة هذا التنظيم،لأن البعث وجوده ومغالباته للتحديات التي تواجهها معركة المصير العربي ،في قوة وحدته،وتجاوز الانقسامات،والنزعات الفردية،والوازع  الأناني،ومسوغاته الثقافية الوراثية وعصبياتها العشائرية والجهوية،والأنانية المريضة،التي تتناقض وتتصارع،مع جُبِلّة شخصية الجيل العربي الجديد،التي يغلب فيهاوازع النحن بدل وازع الأنا الحمال المستبد ونزوعه الانقسامي.
كل ماقلناه،ليس أكثر من مقدمات للقول الصحيح في ذكرى تاسيس حزب الأمة وما يجري في غزة العرب،من جهاد ونضال لمغالبة الصهيونية العالمية،في مشروعها الصهيوني،القاضي  في خلق عالم يمشي بسنن وقوانين الثقافة الصهيونية،التي تقول بأطروحة أسطورية “الشعب المختار ” وما يتأتى عنها من فساد أخلاقي،يقلب قيم الإنسانية،قلباً كاملاً،قيم العبودية،ورأس المال الإله الجديد للصهيونية العالمية،وإبادة
من ينازعهم في قيمها بالإفتاء والعنصرية والاستئصال،على النحو الذي تفعله في فلسطين وغزتها.
نقول ماتقدم يشكل شرعيتنا في القول السليم في الكيفية التي يحتفل البعث في يوم السابع من نيسان،والشرعية نقدمها في حكاية هي:”غداة إزاحة الشيشكلي عن السلطة بمبادرة وفعل عسكري قام به ضابط من الجيش السوري واسمه:مصطفى حمدون وصحبه،حيث أصبح الصراع على أشده بين البعث في حمص وباقي الأحزاب والاتجاهات،فانطلق تنظيم البعث في حمص بقيادة فوز الصفوه وصحبه،ومن يريد أن يصحح لي هذه المعلومة فليتفضل،فهذا ما بقي في ذاكرتي،لمقابلة الأستاذ ومكاشفته بشأن مهرجان يقيمه البعث في حمص،وضرورات دعمه من القيادة وحشد الطاقات البعثية الوطنية والعربية ،إذا أمكن،وكان الوفد يراهن على مشاركة شخصية جزائرية لها سمعتها النضالية على مستوى الوطن العربي،
وذهبت إلى مقر الحزب في شارع الدبلان،وقد عاد الوفد الحزبي،لنعرف ماجرى بشأن المهرجان ،وكان حضور الرفاق قوياً في المقر،وعرفنا أن قيادة الحزب لم توافق على المهرجان رغم أهميته للحزب في حمص،بحجة المذابح الذي يتعرض لها العرب،لم إعد أتذكر في الجزائر أو العراق،نسيت الواقعة،وعندما ذكر الوفد إن كل قيادة الحزب في دمشق رفضت،وخاصة الأستاذ أكرم الحوراني ،فصرخ رفيقنا عبد الحبار الشقفة “:الله حيو أبو رشيد.
إذا حكايتنا حمالة لرأي،لا إكثر ولا أقل،وكنّا نتمنى لو دعى البعث إلى يوم احتجاج ومظاهرات تخرج في كل الأقطار العربية،وفي مقدمتها البعثيين موقف الأنظمة العربية،في موقفها الجبانه المتٓآمرة على القضية الفلسطينية،ونصرة لأهلنا في غزة،ومساندة هذه المظاهرات في بيان تصدره قيادة البعث القومية،تقول فيها كلمتها بشأن العدوان والحرب على غزة العزة  وفلسطين الأمة العربية مع تقديري للجهود التي تتوجت في لقاءات ساندتها وقامت بها القيادة
د -عزالدين حسن الدياب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب