الحرب تؤجل امتحان الثانوية العامة في غزة حتى إشعار آخر

الحرب تؤجل امتحان الثانوية العامة في غزة حتى إشعار آخر
غزة-
أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي، أن لجنة الامتحانات العامة قررت تأجيل عقد الدورة الاستثنائية لامتحان الثانوية العامة 2004 (توجيهي 2006)، التي كان مقررا عقدها في الثالث عشر من شهر نيسان الجاري.
وذكرت الوزارة في بيان نشرته على صفحتها على موقع “فيسبوك”، أن “القرار مرتبط بالظروف الميدانية على الأرض”.
وذكرت أنها كانت عبر طواقم الإدارة العامة للامتحانات، قد استكملت استعدادها لعقد الامتحان إلكترونيا، وفي مراكز خاصة، وفق ترتيبات بالتعاون مع الشركاء والاتصالات الفلسطينية، وذلك من خلال توفير أثاث وتحسين شبكة الاتصالات.
أضافت: “لكن نتيجة الظروف القاسية والهجمة الاحتلالية على القطاع، وتجدد العدوان من قصف وتدمير للمدارس، بات عقده يشكل خطرا على الطلبة، وهو ما دفع الوزارة إلى تأجيل الامتحان حتى إشعار آخر”.
وتمنت السلامة للطلبة والمعلمين والكوادر التربوية ولسكان قطاع غزة.
والجدير ذكره أن طلبة قطاع غزة، لم يتمكنوا العام الماضي من تقديم امتحانات الثانوية العامة، على غرار طلبة الضفة الغربية.
وقد تسبب ذلك في صدمة كبيرة للطلبة، الذين كانوا يحلمون بالدراسة في الجامعات.
ولا يعرف بعد كيف سيتم التعامل مع طلبة الثانوية العامة في غزة، عندما تعقد هذه الامتحانات في شهر يونيو القادم.
وكان جيش الاحتلال استأنف يوم 18 مارس الماضي الحرب على قطاع غزة، ومنذ ذلك اليوم سقط أكثر من 1200 شهيد بينهم أطفال وطلبة مدارس وجامعات، علاوة عن إصابة المئات بجراح مختلفة.
وخلال فترة التهدئة التي استمرت لنحو شهرين، عاد الطلبة للدراسة بشكل جزئي في بعض الفصول الدراسية في عدد من المدارس، التي يقطن غالبية فصولها النازحون الذين هدمت منازلهم في الهجمات الإسرائيلية، فيما انتظم آخرون في الدراسة داخل خيام حولت إلى فصول دراسية، تشبه تلك التي كانت مخصصة لأجدادهم عقب نكبة العام 1948، غير أن هذا النمط من التعليم توقف مع عودة تجدد العدوان.
وبالشكل الطبيعي لم تفتح المدارس أبوابها أمام طلبة غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية يوم السابع من أكتوبر 2023، وحرمت الحرب نحو 800 ألف طالب وطالبة من التعليم، وقد أدت إلى استشهاد الآلاف من الطلبة.
وكانت وزارة التربية والتعليم في غزة، قالت إن نحو 80% من المؤسسات التعليمية دمرها الاحتلال خلال الحرب، ومنها من دمر خلال إيوائه للنازحين.
وحسب الأرقام فإن الهجمات الإسرائيلية تسببت في إحداث تدمير كلي وجزئي طال 360 مؤسسة تعليمية ما بين مدرسة وجامعة.
“القدس العربي”: