مقالات
قراءة في تطورات الأوضاع بين الجزائر وجيرانها الجنوبيين بقلم محمد جربوعة -الجزائر
بقلم محمد جربوعة -الجزائر

قراءة في تطورات الأوضاع بين الجزائر وجيرانها الجنوبيين
بقلم محمد جربوعة -الجزائر
فرق بين أن تقول إن المريض توفي بالتسمم، وأن تقول إنّه توفي بسبب الحمى التي رافقت التسمم، إذ الحمى ليست سوى عرض من أعراض التسمم..
ما تروّجه بعض القراءات من أنّ المقصود من الاستفزازات للجزائر هو خط الغاز الذي يمر على النيجر، هو في الحقيقة مجرد حديث عن أعراض للمرض لا عن المريض.
أولا، المشكلة الأمّ ليست بين الجزائر وبين النيجر، بل مع مالي.
ثانيا: هل إذا انتهى مشروع خط الغاز، تنتهي مشكلة الجزائر مع هؤلاء الجيران؟
1- خط الغاز موضوع روسي:
بدأت مشكلة الجزائر مع روسيا بالغاز، فحين قررت روسيا الضغط على الأوروبيين بمنع الغاز عنهم عقوبة لهم على دعمهم لأوكرانيا، هبت الجزائر لتعوّض ذلك عبر جولة لبعض مسؤوليها إلى إسبانيا وإيطاليا وغيرها..
كان ذلك بداية النفرة بين روسيا والجزائر.
واليوم، لا تزال روسيا تنظر إلى أي إمداد للأوروبيين بالغاز على أنه يجردها من ورقة هامة للضغط في حربها المصيرية مع الغرب.
لهذا، وجدت روسيا الفرصة مناسبة لاستثمار الخلاف بين الجزائر وجيرانها بأن تفشل هذا المشروع وتمنع مرور هذا الخط من النيجر.
أما أصل الصراع في أفريقيا بعيدا عن روسيا، فهو بسبب أمور أخرى، وحتى لو انتهى مشروع خط الغاز، فإنّ اغلخلاف باق.
2- قرار إغلاق المجال الجوي:
إذا كان لا بد من النقاش بحرية في هذا الظرف العصيب، فإنني أقول إنّ قرار إغلاق المجال الجوي قد يُقابل بقرار مماثل من طرف الدول الثلاث، وآنذاك سنجد المجال الجوي نحو أفريقيا مغلقا على طول حدودنا الجنوبية، باستثناء موريتانيا، وهنا لا بد من الرجوع إلى الخريطة لإدراك أننا لو مررنا بأجواء موريتانيا فإننا بعد موريتانيا سنجد أنفسنا إما في أجواء مالي وإما في أجواء السنغال، وليس صعبا على الأفارقة والروس شراء السنغال لإغلاق الدارة كما يقال في الكهرباء.
هنا، لا بد من استعادة يوم 9-9-99، حيث قرر الأفارقة في اجتماع لهم بواغادوغو عاصمة بوركينافاصو إنهاء الحظر الجوي المضروب على ليبيا، لتهبط طائرات الشركات الأفريقية في مطار طرابلس في تلك الأيام متحدية الحظر.
الأفارقة لهم حس الاجتماع للمصلحة، وهم عادة يتجاوزون كل شيء ليصطفوا مع بعضهم، لذلك أنا لا أستبعد أن يتسع تحالف الدول الثلاث ليستوعب دولا أفريقية أخرى ما دامت المصلحة موجودة بوجود روسيا وبوجود المال الذي تشترى به الذمم.
شركة الطيران الجزائرية لها اليوم 25 رحلة إلى الدول الأفريقية، وقيل أنها ستصل إلى 40 رحلة مع نهاية هذه السنة 2025، ثم هناك عشرات الرحلات العالمية التي تمر بالجزائر لتصل إلى الدول الأفريقية، ومن شأن أي قرار لحصار الأجواء الجزائرية أن يكون سلبيا على الجزائر.
3- ما هو أقوى ملف في يد الجزائر؟
برأيي، فإنّ أقوى ملف في يد الجزائر هو ملف أزواد، والمقصود هو: تدويل قضية الأزواد..
لقد تنازلت الجزائر عن ملايين الدولارات للدول الأفريقية من ديونها عليها لكسب ودها أو تحييد شرها، ولو أن تلك الأموال رُصدت لأجل تدويل القضية الأزوادية، لكان ذلك وتدا تغرسه الجزائر في الملف المالي لعقود.
إنّ الأزواد شعب، ولهذا الشعب وطن، ووطنه هو الواقع شريطا بين الجزائر ومالي، ويفترض أن يكون هذا الشريط الفاصل بين الجزائر ومالي شريط أمان وحماية للجزائر.
لنتصور أنّ القضية الأزوادية وصلت إلى التدويل، واعترفت بها دول، وتدخلت الأمم المتحدة لتعيّن فيها قوات تابعة لها، فإن كل ذلك سيكون بداية وجود وطن مستقل بين الجزائر ومالي.
إنّ تسويق القضية الأزوادية يحتاج إلى مال..وإن إيصالها إلى الأمم المتحدة يحتاج إلى مال لاستقطاب داعمين من إعلاميين ومؤثرين..
وإنّ ربط علاقات لممثلي الأزواد ببعض دول العالم يحتاج إلى مال وعلاقات..
وإنّ الحصول على تغطية لوطن أزواد من طرف جمعيات حقوق الإنسان لمراقبة أي انتهاك يحدث لشعبه من طرف مالي أو فاغنر، يحتاج إلى مال وعلاقات.
ورغم كل ما يمكن أن تدفعه الجزائر من مال واستعمال لعلاقاتها في هذا الملف، فإنه لا يوجد ما يؤلم مالي ويفك الحلف الأفريقي ويضعف المشروع الروسي أكثر من تدويل ملف الأزواد والحصول على قرارات أممية لصالحه، وكذا الحصول على صداقات عالمية مع دول وجمعيات لهذا الملف.
4- النيجر..الفرصة الضائعة:
حين حدث الانقلاب على الرئيس العربي في النيجر، محمد بوعزوم، كانت هناك فرصة عظيمة للتدخل ضمن الاتحاد الأفريقي، أو حتى بالتنسيق مع فرنسا، لإعادته إلى السلطة، غير أن دول إيكواس التي هددت حينها بالتدخل العسكري، غلبت في الأخير حسها الأفريقاني، ما دام الأمر يخص رئيسا عربيا، وانتهى الأمر..
هل يمكن اليوم العودة إلى المطالبة بإعادة الأمور إلى سياقها الدستوري في النيجر؟
صعب.
5- التحالف مع فرنسا والأروبيين واستغلال الحرب الأوكرانية:
سأتجاوز معطيات كثيرة، لأبني هذه النقطة على معطى واحد وهو (المصلحة) باعتبار أن الشيء الثابت الوحيد في السياسة، هو كونها غير ثابتة.
هناك قراءات عاجزة تقوم على أن الجزائر لا يجب أن تقترب من فرنسا أبدا، وأصحاب هذه القراءات يغمضون أعينهم عن وجود ملايين من الجزائريين في فرنسا، وعن طوابير طلبات التأشيرات أمام القنصليات الفرنسية في الجزائر، وعن…
هناك كلام اليوم عن دعم أوكراني للأزواد نكاية في روسيا.. وهذا بالضبط ما يجب فعله الآن، وهو إعادة غرس الأوروبيين في أفريقيا..
ما يهمك أنت أن يتحرر عبد مالي أو نيجري من فرنسا إن كان سيقع تحت عبودية الروس؟
حين كانت فرنسا تسيطر على النيجر، لم يكن معها مشكلة في أن يصل بوعزوم إلى الحكم، ولم يكن أن تشكل النيجر خطرا على الحدود الجزائرية، بل ولم تظهر نزعة العدوان في مالي إلا بعد نهاية السيطرة الفرنسية عليها.
لذلك لا بد أن تستغل الجزائر ملف التحالف مع الأوروبيين في أفريقيا، لأنهم أقدم وأقوى من الروس وأعرف بالشعوب الأفريقية وأكثر قربا منها.
لقد ارتكبت الجزائر أحد أكبر أخطائها حين ظنت أن تحرير الدول الأفريقية من فرنسا سيتيح لها هي أن تتنفذ بدلها..
إنني أقول، أنّ من المستعجَل أن تعمل الجزائر مع فرنسا والأوروبيين على تغيير الخريطة ولو بتصحيح الأوضاع الانقلابية وإسقاط الأنظمة الانقلابية في دول أفريقيا، ومنها مالي والنيجر وبوركينا.
تحديد هوية قضية أزواد:
أسوأ ما يحدث لشخص أو قضية أو بلد، هو أن لا تكون له بطاقة هوية.. لأنه يكون بذلك مجهولا أو شبه مجهول..
إنّ على أزواد أن تختار هويتها المعلنة والغالبة بعناية، ولنكن صرحاء في أن محاولات بعض الجماعات تسويق القضية الأزوادية على أنها قضية شعب أمازيغي، هي في الحقيقة محاولات لتدمير القضية وعزلها وصرف الدعم عنها.
إنّ التيارات العربية، والدول العربية لن تكون معنية بهذه القضية، وأقصى ما يمكن أن يكون هو أن تدعمها فرنسا، لكن فرنسا تقدم مصالحها مع مالي على مصالحها مع أزواد، ولن تُغضب مالي لأجل أزواد.
إنّ إعلان قضية أزواد لعناصر هويتها مهم جدا، إذ لا أحد سيكون معنيا بدعم كيان لا ملامح له..
إنّ نجاح أي مسعى لتسويق قضية أزواد في المنطقة يحتاج إلى إعلان ولاء وانتماء، ومن شأن عروبة أزواد أن تجعل كل عربي في المنطقة يتبناها..
إن الحبل الرابط بين أزواد والمنطقة هو العروبة، ولا يوجد فضاء آخر غير الفضاء العربي يمكن أن يدعم هذه القضية، فلا الأفارقة سيدعمونها ولا الغربيون في مرحلتها الأولى.
هناك تفاصيل لا يمكن ذكرها هنا رغم أهميتها لحساسيتها..
لكن، أول ما يجب فعله هنا هو إطلاق قناة فضائية عربية، تصل إلى المشاهد العربي لتعريفه بهذه القضية.
إنّ قضية أزواد ستنتهي إن هي أعطت أذنها لأعداء العروبة واتخذت موقفا معاديا للعرب.
6- الفضاء العربي للجزائر لمواجهة التحديات الجنوبية.
حين نقول إنه لا خيار للجزائر إلا فضاءها العربي، تنطلق القطعان الشعوبية من وثاقها لتتحدث عن (العرب الخونة) و(المطبعين)..
مع العلم أن الذي يقود هذه النغمة هم في العادة إما فرنسيون ولاء أو إيرانيون ولاء.. بينما القطعان تردد ما يقول هؤلاء.
لنفترض أنك أب، وأن أبناءك العشرة يسكنون معك، ثم ظهر من بعضهم ما لا يعجبك.. تغادرهم وتتبرأ منهم لتسكن عند غيرهم ممن لا يريدونك لأنه لا علاقة لك بهم؟ أم أنك تخرج كل أبنائك من عمارتك، لتكون مفردا؟
هذه جغرافيا، والجزائر جغرافيا موجودة ضمن فضاء عربي، فهل يمكن أن نغير الخريطة لنجعل جنب الجزائر فرنسا أو إيران بدل الدول العربية؟
أما عن نغمة التطبيع، وهي ليست صحيحة، لأن الدول العربية لو كانت فعلا كما يقول أعداؤها لساهمت في تفريغ غزة ولما تحملت الكثير من أجل إفشال مشروع الترحيل..
ولنفترض أن كل الدول العربية مطبعة..فهل علاقات الجزائر اليوم هي فقط مع الدول غير المطبعة؟
فرنسا مطبعة وفيها سفارة إسرا//ئيلية..وتركيا، والولايات المتحدة، وإسبانيا، وألمانيا، وإيطاليا، والكثير من اغلدول الأفريقية..
فلمَ تقيم الجزائر علاقات مع هذه الدول المطبعة أو الداعمة للكيان الصهيو//ني؟
الجزائر ليست عربة بأربع عجلات يمكن دفعها لإخراجها من الخريطة العربية وتغيير فضائها..
هذا قدر، والسياسة الناجحة هي التي تنجح في ملاءمة القدر الجغرافي، لا تلك التي تعيش مختنقة في فضائها وهي تدعي أن لها علاقات مع كيانات أخرى.
ثم، لنكن صرحاء..طيلة سنوات ماضية، أي سوء أتى الجزائر من الدول العربية رغم برود العلاقات؟
قلتم إن محمد بوعزوم، الرئيس النيجري العربي كان مواليا لفرنسا..لنفترض، فهل حدث أن كان مرة خنجرا في خصر الجزائر؟
هل حدث أن خرجت الدول العربية في الجامعة العربية عن الباقة والضابط العام والتقاليد وأعلنت عزل الجزائر أو حصارها جماعيا؟
أبناء عمك هم أبناء عمك، يمضغونك ولا يبلعونك..وهم رغم كل سوئهم أفضل من الأباعد..
لذلك قلنا إن على الجزائر تجميد قضية الصحراء الغربية لأنها شأن داخل البيت العربي، وأنها أحدثت استقطابات ما..
إن الفضاء العربي قدَر وليس خيارا، لنستمع فيه إلى الآراء والانطباعات..
7- عين الأفارقة على شمالي أفريقيا:
في أفريقيا مشروعان يجب أن يكونا واضحين، هما المشروع العربي والمشروع المعادي للعرب..
وقد ظهرت ملامح هذا المشروع أوضح باتساع الفكر الأفريقاني، وبالإطاحة العر//قية من طرف قبيلة الهوسا بالرئيس العربي بوعزوم في النيجر، وفي العدوان الأثيوبي على مصر والسودان، وفي الحرب المالية المعلنة على أزواد، وفي حرب تشاد على ليبيا لأجل شريط أوزو.
هناك مشروع يعتبر العرب محتلين ودخلاء في الشمال الأفريقي الممتد من المحيط الأطلسي حيث المغرب إلى البحر الأحمر حيث تنتهي حدود مصر.
وهذا المشروع يلتقي فيه الأفريقاني بجماعات أخرى عر//قية داخل بلاد المغرب العربي، هي اليوم تصطف مع مالي وحلفها ومع إيران ضد الجزائر، حتى وإن كانت لا تصرح بذلك.
إنّ مشروع إغراق الجزائر وتونس وليبيا بالأفارقة، ليس مجرد ظاهرة إنسانية كما يظن البعض، بل هي ظاهرة تستغل الظاهرة الإنسانية لتصنع لها نقاط وجود قوية في هذه البلدان.
إنّ هذا لا يعني اتخاذ موقف ضد المهاجرين الإنسانيين من نساء وأطفال، بل يعني أن هناك جماعات أفريقية لباسها من أحسن اللباس وهواتفها من أغلى الهواتف، وهي لا تعمل ولا تكد، فمن أين يأتيها المال لتعيش هذه العيشة؟
هؤلاء إما ضباط استخبارات أو عملاء في شبكات اختراق أو أعضاء في شبكات للمنوعات وهم ينسقون مع جهات أفريقية في عملهم.
إن مشروع تعطيش الشعب العربي في مصر من طرف أثيوبيا، هو ذاته مشروع حصار الشعب الجزائري من طرف الحلف الثلاثي (مالي النيجر بوركينافاصو)..وهو ذاته مشروع تفكيك السودان منذ سنوات حيث استقل فيه (الجنوب) ليصير البلد بلدين، عربي مسلم، وأفريقاني مسيحي.
إنّ أعداء العرب من جماعات تعيش في المغرب العربي، هم حلفاء موضوعيون للمشروع الأفريقي الرامي إلى طرد العرب من شمالي أفريقيا..
شئنا أو أبينا، فإن ما يجمع النيجر لمالي، وما يفرق الجزائر عن مالي، هو الهوية، فمالي تنظر إلى النيجر على أنها (أخت) تجمعها بها عناصر أفريقانية عدة، بينما تنظر إلى الجزائر على أنها مختلفة في كل شيء..
وعليه، فإن الأمر أكبر من أن يكون حادثا يمكن أن نجتزئه عن سياقه العام..
شمالي أفريقيا بين مشروعين، عربي وأفريقاني، لذلك كنت أصر على أن يحدد الأزواد هويتهم، وأنا كعربي لا يمكنني دعم الأزواد إن كانوا يرون أنهم غير عرب، وأنهم أقرب إلى الهوية الأفريقانية..
كل هذا يجعلني أعتقد أنّ التحالف الثلاثي الأفريقي سيستقطب دولا أخرى في ظرف وجيز، لأنه يراهن على المسكوت عنه وغير المعلن من أمور الهوية.
8- الجر نحو الحرب.
لا يوجد في المحور الأفريقي الجديد اليوم ما يمكن أن يطلق عليه معنى النظام أو الدولة، إننا نتحدث عن أنظمة انقلابية، وعن جماعات مرتزقة عابرة للقارات مثل فاغنر، وعن شبكات إيرانية وعلوية للمخدرات، وكل هذا يمثل اللادولة والفوضى..
إن دولة الجزائر تقف اليوم وجها لوجه مع (كائن فوضوي)..وهذا أمر ليس سهلا..
إن الدولة تفكر بمنطق الدولة، وهي تكره الحرب لأنها تنظر إلى الأمور بمنطق الدولة التي لها شعب ومؤسسات وكيان..
بينما التحالف المعادي، ما عنده شيء من هذا، لهذا فهو ليس له ما يخسره..
إن الولايات المتحدة نفسها وهي أعظم دولة تعاني اليوم من هذا الواقع مع الحوثيين الذين ليس لهم ما يخسرونه..
لذلك يراهن التحالف الثلاثي ومن معه على استدراج الجزائر إلى الحرب..
ليس لمالي ما تخسره، ولا لفاغنر ما تخسره، ولا لميليشيا حزب اللات وإيران في مالي ما تخسره.. فالحرب لن تكون في ساحتها وعلى أرضها..
لذلك، أنظر بتقزز إلى تلك الأصوات القميئة التي تفكر بطريقة القرود بنصف مخ..وتضرب أصدرها وهي تحدثك عن أن الجزائر قادرة على سحق عدوها و….من الكلام الفارغ الذي يدل على إعاقة في التفكير وبلادة في الفهم.
أن تجر دولة إلى حرب استنزاف مع عصابات غير ظاهرة تضرب وتختفي وتستعمل المسيرات والصواريخ الروسية أو التركية أو الإيرانية لضربة لمصفاة نفط هنا أو ثكنة عسكرية هناك، يعني أن تعيش استنزافا مع كيان لا يخسر شيئا ولا تتعبه الحرب.
لذلك، فإن عقلية (إذا عضك الكلب فعضه) لا تليق بالتفكير الاستراتيجي..
هناك عدة ملفات يمكن أن تركز عليها الجزائر في مواجهتها للاستفزاز، وأن تحقق بها الكثير..