مقالات

الاجتياح الصهيوني.. والتهديد الأمريكي ! بقلم الدكتوراحمد صالح -العراق –

بقلم الدكتوراحمد صالح -العراق -

الاجتياح الصهيوني.. والتهديد الأمريكي !
بقلم الدكتوراحمد صالح -العراق –
وحدة الهدف , وتوحيد المشروع الاستعماري الإحتلالي العالمي تتكامل اليوم في المنطقة العربية… وأولى خطوات هذا المشروع وأساسياته هو تفتيت البنية الواحدة للكيان العربي والإسلامي.
والاستعمار الغربي العدواني المتمثل بالأمريكي اليوم, والبريطاني قبله. وربما الألماني والفرنسي والايطالي.. وحتى الروسي إن توفرت له مقوماته, يعمل وفقاً لهذا المشروع ولتحقيق هذا الهدف… وآلته القاسم المشترك لكل هؤلاء هي الكيان الصهيوني المزروع في قلب الأمة.
والسؤال : هل العقل العربي أو حتى الإسلامي على مستوى وعي المشروع وخطورته؟ والتعامل مع موجبات الوقوف بوجهه؟
أولى خطوات الوعي هي فهم وإدراك (القضية) والتعاطي البناء معها على أنها قضية وجود. واعتبارها هدف حتمي موجب الحفاظ عليها… والعمل وفق منظورها.
فلسطين كانت ولازالت وتبقى قضية العرب (الموحِدة).
والقدس الرمز الإسلامي والديني الجامع.
وغزة اليوم اختبار الوجود العربي. وربما التواجد الإسلامي.
هل تعامل أو أدرك العرب – وبأقل الإيمان وربما الضغط – مع متغيرات الوجود والبقاء؟
النظام المؤسسي العربي أو بتعبير أدق الأنظمة العربية غفلت عن هدف الأمة وتناست (قضيتها).. الى درجة يمكن القول معها أنها تناغمت مع المشاريع الاستعمارية الصهيونية… وربما تكون مصر السادات قد خطت الخطوة الأولى بهذا المنحدر منذ عقود عندما اختزلت القضية العربية بــ (سيناء) وتقوقعت داخل أسوار من العزلة والإملاءات. وتخلت عن الدور الريادي المعهود لها.
وليتسيّد المشهد ملوك وأمراء (دول) كانت الى وقت ليس ببعيد تُتهم بأنها تمثل (الرجعية) العربية. وأنها قد تكون صنائع امبريالية. وأنها آبار (بترول) للحرائق العربية.
ومن خلال هذه المشاهد تُسوّق (القضية) بالتجزئة والنسيئة (ومن قِربتها سبّحها)…وليكون اللهاث وراء الإعلام الغربي اليهودي والتبرير للعدوان باختلاق تسميات وعناوين بديلة.
فلسطين هي القضية. وغزه جرح الأمة النازف… والشعب العربي في فلسطين يُباد ويزال من خريطة الوجود… والنظام المؤسسي العربي مختزلاّ كل جرائم البشرية ويتبرقع بالمسميات البديلة… ويتمتم (حماس) هي المستهدفة؟ وربما هي السبب؟
ولبنان يُحتل وتنتهك سيادته.. والتبرير (حزب الله)؟
وسوريا قلب الأمة وعقلها.. تُدمر دفاعاتها ومقومات وجودها وبرامج تاريخها وحاضرها ومستقبلها.. والتبرير (تدمير نظام الأسد)؟
واليمن أصل العرب ومصدر وجوده ومرجعه.. يُدمر ويُحتل.. والتبرير (العربي) ضرب الحوثيين؟
وقبله دُمرت ليبيا… باٍسم ضرب جنون القذافي؟
وقبل هذا وذاك تم تدمير العراق واحتلاله.. تحت عنوان (تحرير) العراق من دكتاتورية صدام حسين؟ ليُحطم العراق سور الأمة العربية وتتسرب النار (المقدسة) حتى شواطئ البحر المتوسط.
الأمة العربية تدمّر وتُجزأ ساحاتها وتقطّع (قطعاً) يسهل هضمها وابتلاعها… والمشروع المعلن ضرب و (قص) اذرع إيران؟ وما هي بالأذرع. إن هي إلّا قفازات وملاقط… يسهل رميها والتخلي عنها.
الاستعمار العالمي. واليهودية العالمية من وراءه. والكيان الصهيوني في مقدمته على الأرض العربية وأساطيل وبوارج التاجر (القجقجي) الأمريكي (لتهديد) إيران؟ وتكلفة الإقامة والغدو والرواح من المال العربي؟… وإيران عن كل ذلك ليس.. ببعيد.
الموصل 9/نيسان/2025

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب