فلسطين

فقدان الاتصال بحارسَي الأسير الأميركي – الإسرائيلي | «القسام»: العدو يتخلّص من أسراه

فقدان الاتصال بحارسَي الأسير الأميركي – الإسرائيلي | «القسام»: العدو يتخلّص من أسراه

يوسف فارس

يوسف فارس

غزة | صعّد جيش الاحتلال من وتيرة غاراته على قطاع غزة، أمس، بعد يوم من «الهدوء النسبي»، في مشهد بدا وكأنه انعكاس مباشر للتأزُّم الذي شهدته مفاوضات القاهرة، بعدما غادر وفد حركة «حماس» العاصمة المصرية، من دون إحراز أيّ تقدُّم ملموس، بسبب تضمين المقترح الإسرائيلي الذي نقله الوسيط المصري، بنداً صريحاً يدعو إلى نزع سلاح المقاومة، وهو ما تعتبره الحركة خطاً أحمر لا يمكن مناقشته ضمن أيّ إطار تفاوضي.

وعليه، وسّع جيش الاحتلال عملياته البرية على امتداد الحدود الشرقية لمدينة غزة، حيث طاول القصف المدفعي المكثّف، أحياء ومناطق بيت حانون، وجباليا البلد، والتفاح، والشجاعية، والزيتون، شمال وادي غزة.

وفيما ترافقت العمليات العسكرية مع سلسلة إنذارات جديدة تطالب السكان بإخلاء منازلهم، شهدت المناطق الشرقية لمحافظة خانيونس عمليات مشابهة، في وقت واصل فيه جيش الاحتلال إحكام سيطرته على مدينة رفح بالكامل، عازلاً إيّاها عن باقي القطاع، عبر ما بات يُعرف بمحور «موراج»، مصعّداً عمليات الهدم والتدمير الواسع للأحياء السكنية.

وأسفر قصف استهدف منزلاً لعائلة قديح في منطقة خزاعة، عن استشهاد خمسة مواطنين، كما ارتقى ثلاثة آخرون في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين غرب مدينة خانيونس. وفي الوقت ذاته، قصفت طائرات الاحتلال بوابة «مستشفى الكويت التخصصي»، ما أدّى إلى استشهاد أحد كوادر الطاقم الطبي، وإصابة آخرين. كذلك، استشهد مواطن آخر في قصف طاول محيط «مستشفى شهداء الأقصى» في مدينة دير البلح.

أجرى نتنياهو جولة سريعة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، رفقةَ وزير أمنه ورئيس الأركان

وفي المقابل، أعلنت «سرايا القدس» عن قنص أحد قناصة الاحتلال في تلة المنطار في حي الشجاعية، وتفجير دبابة إسرائيلية في محيط ملعب المنطار في الحيّ ذاته. وفي الوقت نفسه، أكّدت «كتائب القسام» تنفيذ عملية تفجير استهدفت قوّة راجلة إسرائيلية داخل منزل في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وفي موازاة التصعيد الميداني، زار رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، حي الشجاعية شرق مدينة غزة، رفقةَ وزير الأمن يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش، إيال زمير، حيث وافق على مزيد من الخطط العملياتية لتوسيع الهجوم.

وفي هذا الوقت، أعلنت «كتائب القسام»، في بيان للناطق باسمها، «أبو عبيدة»، فقدان الاتصال بالمجموعة المكلّفة بحماية الجندي الإسرائيلي – الأميركي الأسير، ألكسندر عيدان، بعد تعرُّض الموقع الذي كان محتجزاً فيه لقصف جوّي عنيف.

واعتبر الناطق باسم «القسام» أن «الاحتلال يتعمّد إنهاء ملف الأسرى المزدوجي الجنسية للتخفيف من الضغط الشعبي والإعلامي، ما يسهّل عليه مواصلة حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني»، فيما بثّت «الكتائب» مقطعاً مصوّراً موجّهاً إلى أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة، تحت عنوان «انتظروا عودة أبنائكم في توابيت سوداء». وعلى إثر ذلك، دعت «هيئة عائلات الأسرى» الإسرائيليين، نتنياهو، إلى عقد اجتماع عاجل مع وزراء «الكابينت» لإطلاعهم على تطوّرات ملف التفاوض، من دون أن يلبّي رئيس الحكومة هذا الطلب.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب