“عيد الفصح” اليهودي: بن غفير يقتحم الحرم الإبراهيمي ومستوطنون يقتحمون الأقصى

“عيد الفصح” اليهودي: بن غفير يقتحم الحرم الإبراهيمي ومستوطنون يقتحمون الأقصى
اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الحرم الإبراهيمي الشريف وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث رافق موكبه عدد كبير من عناصر الشرطة والجيش. وتم إغلاق الحرم بالكامل أمام المصلين الفلسطينيين خلال هذا الاقتحام.
اقتحم مستوطنون، صباح الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في إطار التصعيد المستمر خلال أيام عيد “الفصح” اليهودي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن مئات المستوطنين شاركوا في الاقتحام، وقاموا بجولات استفزازية في باحات المسجد، خاصة في الجهة الشرقية، حيث أدوا طقوسا وصلوات تلمودية وسط أجواء من الرقص والغناء والتصفيق.
وبحسب مركز معلومات وادي حلوة في سلوان، أقتحم 3386 مستوطنا باحات المسجد الأقصى خلال الأيام الـ3 الأولى لعيد الفصح اليهودي.
وفي محيط البلدة القديمة من القدس، جابت مجموعات من المستوطنين الأزقة وهم يحملون مكبرات صوت تبث موسيقى صاخبة، وأدوا صلوات تلمودية عند باب القطانين، كما احتشدوا عند باب الأسباط، حيث رددوا الأناشيد الدينية والرقصات.
في المقابل، شددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها بحق الفلسطينيين، وفرضت قيودا صارمة على دخول المصلين إلى الأقصى، ودققت في بطاقاتهم الشخصية واحتجزت بعضها على بوابات المسجد الخارجية.
كما عززت قوات الاحتلال من انتشارها في أرجاء المدينة المقدسة تزامناً مع احتفالات المستوطنين بالعيد.
عكرمة صبري: انتهاكات الاحتلال تصعيد خطير واستفزاز للمسلمين
قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، إن اقتحام آلاف المستوطنين لساحات المسجد الأقصى، بالإضافة إلى زيارة الوزير المتطرف ايتمار بن غفير للحرم الإبراهيمي، يشكلان رسالة تصعيد خطيرة وتحمل في طياتها تدنيسًا واضحًا للمقدسات الإسلامية.
وأضاف صبري في تصريح، اليوم الأربعاء، أن حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، التي تتضمن استفزاز المصلين المسلمين وإقامة طقوس تلمودية داخل المسجد الأقصى، في انتهاك صارخ للخطوط الحمراء ولصلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية.
وأشار إلى أن الاحتلال يحول مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، ويشدد الحصار على أبواب المسجد الأقصى، ما يزيد من التضييق على المسلمين ويمنعهم من الوصول إلى أماكن عبادتهم بحرية.
بن غفير يقتحم الحرم الإبراهيمي
في الخليل، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الحرم الإبراهيمي الشريف وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث رافق موكبه عدد كبير من عناصر الشرطة والجيش. وتم إغلاق الحرم بالكامل أمام المصلين الفلسطينيين خلال هذا الاقتحام، في سابقة تتكرر سنويا خلال الأعياد اليهودية.
وخلال كلمته أمام المستوطنين، زعم بن غفير أن إسرائيل تمر بفترة صعبة، متهما أطرافا داخل جهاز “الشاباك” بمحاولة تصفيته سياسيا بهدف تغيير الحكومة المنتخبة. كما أدى رقصات تلمودية في باحات الحرم الإبراهيمي وسط مشاركة من المستوطنين.
ويأتي ذلك بالتزامن مع قرار سلطات الاحتلال إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المسلمين يومي الثلاثاء والأربعاء، بمناسبة عيد الفصح، وفتحه بالكامل أمام المستوطنين.
إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام الفلسطينيين
وأوضح مدير دائرة المساجد في أوقاف الخليل، أكرم التميمي، أن الإغلاق شمل أيضا محيط المسجد ومنع حركة الفلسطينيين عبر الحواجز العسكرية القريبة.
وأشار التميمي إلى أن سلطات الاحتلال تقوم سنوياً بإغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين لما يقارب عشرة أيام خلال الأعياد اليهودية، في إطار سياسة التقسيم الزماني والمكاني للحرم، وتوسيع السيطرة الإسرائيلية عليه.