عربي دولي

مجموعة السبع تطالب بإنهاء فوري لحرب السودان وحميدتي يتهم الجيش بالتصعيد

مجموعة السبع تطالب بإنهاء فوري لحرب السودان وحميدتي يتهم الجيش بالتصعيد

وكالات

يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ نيسان/أبريل 2023، حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

دعت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى إلى “وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار” في السودان، حيث دخلت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع عامها الثالث.

 

وقالت الدول السبع في بيان مشترك الثلاثاء “ندعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، ونحضّ القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على الانخراط بشكل هادف في مفاوضات جادّة وبنّاءة”.

وأضاف البيان الصادر عن وزراء خارجية دول مجموعة السبع (كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة)، بالإضافة إلى الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتّحاد الأوروبي “ندين بشدّة استمرار الصراع والفظائع والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان، في الوقت الذي يُحيي فيه العالم ذكرى مرور عامين على بدء الحرب المدمّرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع”.

وتابعت المجموعة في بيانها “ينبغي على جميع الجهات الخارجية الفاعلة، وقف أي دعم من شأنه أن يزيد من تأجيج الصراع”.

وأعرب وزراء الخارجية في بيانهم عن قلقهم إزاء “أكبر أزمة إنسانية في العالم” وضحاياها، وبخاصة النساء والأطفال، وما يتعرضون له من نزوح وعنف وانتهاكات بما فيها العنف الجنسي والعرقي.

كما دانت مجموعة السبع الهجمات على مخيمات النازحين والعاملين الإنسانيين، وطالبت بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وضمان سلامة العاملين في هذا المجال.

وأكد الوزراء في بيانهم رفضهم “استخدام التجويع سلاح حرب”، وجدّدوا تمسّكهم بـ”سيادة السودان ووحدة أراضيه” وتعهّدوا مواصلة الجهود الدبلوماسية لحلّ الأزمة.

يأتي ذلك في حين أعلن قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، قيام حكومة موازية في السودان تمثل “الوجه الحقيقي” للبلاد.

وقال دقلو -على تلغرام- “نؤكد بفخر قيام حكومة السلام والوحدة … تحالف مدني واسع يمثل الوجه الحقيقي للسودان … وقعنا ميثاقا سياسيا ودستورا انتقاليا تاريخيا لسودان جديد”.

وأضاف “لسنا في حرب لأننا نحب العنف بل لأن كل الطرق السلمية سدت من قبل الجيش”.

كما أشار إلى أنه بعد عامين من الحرب “يقف السودان أمام مفترق طرق والحل الوحيد الذي يطرحه (رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش) عبد الفتاح البرهان حاليا هو الحل العسكري”.

ميدانيا، قال الجيش السوداني إنه حقق تقدما في مناطق عدة بأم درمان في العاصمة الخرطوم.

وذكر الناطق باسم الجيش أن قوات الجيش تمكنت من تدمير قوات الدعم وعدد من مركباتها بمناطق الصفوة والحلة الجديدة، وقرية الصفيراء ومعسكر الكونان غربي أم درمان.

وكان مصدر في الجيش قال للجزيرة في وقت سابق إنه بسط سيطرته على قسم شرطة حي دار السلام غرب مدينة أم درمان، وشن عمليات مباغتة على مواقع بالحي وتمكن من استعادة قسم شرطة سوق ليبيا.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ نيسان/أبريل 2023، حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب