مقالات

اعوان الاحتلال خونة الشعب الفلسطيني لصوص الازمات خونة لقمة العيش في زمن الجوع بقلم مروان سلطان.    فلسطين 🇵🇸

بقلم مروان سلطان.فلسطين 🇵🇸

اعوان الاحتلال خونة الشعب الفلسطيني لصوص الازمات خونة لقمة العيش في زمن الجوع

 

 

بقلم مروان سلطان.    فلسطين 🇵🇸 

3.5.2025

——————————————

في الوقت الذي تصرخ فيه غزة من الجوع والدمار، ويكافح أهلها للبقاء على قيد الحياة وسط الحصار والعدوان، يطلّ علينا فئة منعدمة الضمير لا تعرف للإنسانية اسماً ولا للرحمة طريقاً؛ فئة احترفت نهب المساعدات، وسرقة المواد الغذائية، والمتاجرة بقوت الشعب. إنهم ليسوا إلا لصوص الأزمات وتجّار الدم، ممن استغلوا دموع الأمهات وجوع الأطفال ليملأوا جيوبهم. هؤلاء خونة لا يختلفون عن المعتدي، لأنهم طعنوا شعبهم في وقت الحاجة، وذبحوا الكرامة باسم التجارة. فلا سكوت على الجريمة، ولا غفران للغدر.

هذه الأفعال لا يمكن ان تمر مرور الكرام دون ان نسجل للزمن للتاريخ ان هناك فئات ضالة خرجت عن المبادئ والاعراف والقيم لنهب قوت الشعب في الوقت الذي يعاني الشعب الفلسطيني جراء العدوان الجوع والعطش والحرمان. لكن اللصوص هم لصوص بلا مبادئ ولا اخلاق فاقدي الضمير ، انهم فقط يعينون الاحتلال على تنفيذ ماربه بين القتل والارهاب الى التهجير .  هذه الافعال المشينة تُعد من أبشع صور الاستغلال الإنساني، لأنها تضرب في صميم التكافل والرحمة، وتطعن المجتمع في أضعف لحظاته، 

لا اعرف ماذا علمت المدارس ، وثقفت المساجد والكنائس ، لكن الذي نراه هو عار يجسد الثقافات التي شربها هؤلاء من معين مراكز التعليم والثقافة. في اي مدرسة تعلمتم وفي اي المراكز الدينية تثقفتم لنجدكم حاضرين في كل عصور المحن والماسي التي يواجهه شعبنا الفلسطيني. لقد خنتم الشعب والامة والضمير والقضية في اوج الحاجة والعوز الذي اصاب هذا الشعب من النكبات. 

ما أشبههم بالعدو! بل إن العدو يُعرف وجهه، بينما هؤلاء يطعنون من الداخل، يسرقون الشعب ويقتلون الناس جوعا  من أجل الثراء الفاحش على حساب الدم والجوع. هؤلاء لا مكان لهم إلا في خانة الخيانة الوطنية والإنسانية، فهم لا يختلفون في جرمهم عن من يقصف البيوت، لأنهم يقتلون الروح بصمت، ويزيدون من مأساة المحاصَرين هل كان العدو يجهزكم  لتنطلقوا وتطعنوا شعبكم في  خاصرته هذا الوقت المناسب لذلك حتى ينقض ويعمل على استكمال مهمته في انهاء القضية الفلسطينية. لان القضاء على الانسان الفلسطيني هو ما يشتت القضية الفلسطينية وينهي وجودها، الارض باقية وما دام الفلسطيني موجودا فالامل موجود في استعادة الارض والهوية.

سجل يا زمان ان الغدر لا يفنى، في الوقت الذي يُفترض فيه أن يتكاتف الجميع، وأن تُشد الأيدي لحماية ما تبقى من حياة في غزة، يخرج علينا تجّار الدم، أولئك الذين لا يفرقون بين سلع الأسواق وبين خبز الإغاثة، فيخزنون، يهربون، ويتاجرون في السوق السوداء بما لا تملكهم شرعاً ولا ضميراً 

ما يحدث اليوم من نهب للمواد الغذائية واحتكار المساعدات الإنسانية في غزة هو جريمة أخلاقية قبل أن تكون قانونية، وجب أن يتم مواجهته بكل حزم. المطلوب هو التحرك لملاحقة هؤلاء ناهبي القوت، ومحاسبتهم وفق القوانين والأعراف، وكشف أسمائهم أمام الشعب، اين هي حركة فتح ، اين هم الشرفاء العشائر  الفصائل الفلسطينية الذين كان لهم شرف تحرير غزة من شارون.  المطلوب هو الصوت الحر، والنقد الشجاع، والتحرك الشعبي والرسمي لوقف هذه الممارسات المخزية. فكرامة غزة لا تُصان فقط بمقاومة العدو، بل أيضًا بإزالة الورم الذي ينخر في جسدها من الداخل.

في لحظات الألم الكبرى تنكشف المعادن، وتسقط الأقنعة، ويظهر من يقف مع الوطن ومن يقف على جثته. إن الذين ينهبون خبز الجائع في غزة اليوم لا مكان لهم الا على مزابل التاريخ. لتكن كلمتنا سيفًا في وجه كل من تاجر بالوجع الفلسطيني. لأن الجوع لا يُغتفر، وخيانة القوت في زمن الحرب والحصار لا تنسى .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب