صحيفة عبرية: الظروف مهيأة لإبرام صفقة إقرار بالذنب مع نتنياهو

قالت صحيفة “معاريف” العبرية، السبت، إن الظروف “مهيأة” لإبرام صفقة إقرار بالذنب مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في إطار محاكمته بقضايا فساد، وسط اعتقاد عدد من أنصاره بوجود تنحيه بعد عام ونصف من الحرب في غزة.

ويحاكم نتنياهو أمام المحكمة المركزية بتهم الرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة، وهو ما يمكن أن يقوده إلى السجن في حال ثبوتها وإقرارها من المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية)، فيما يرفض رئيس الوزراء الاتهامات الموجهة له.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وفي تقرير صباح السبت، قالت “معاريف” إن الزيارة المقررة لنتنياهو إلى العاصمة الأذربيجانية باكو في 9 مايو/أيار الجاري، قد تؤدي إلى “تأخير بدء المرحلة الخطيرة من محاكمته” والمعروفة باسم “الاستجواب المضاد” (أي استجواب النيابة لنتنياهو).

الاستجواب المضاد هو الحدث الأكثر خطورة وغير المتوقع أثناء محاكمة أي متهم، ومنهم نتنياهو

والثلاثاء الماضي، مثل نتنياهو للمرة الـ 27 أمام المحكمة المركزية في تل أبيب، لتقديم إفادته في تهم فساد موجهة إليه، ومن المقرر أن تنتهي جلسات الاستماع الأربعاء المقبل، لتبدأ اعتبارا من 9 مايو مرحلة “الاستجواب المضاد”، والتي يقوم فيها محامي الادعاء باستجواب نتنياهو، بهدف كشف التناقضات التي أوردها في إفاداته وتقويض مصداقيته.

وأشارت الصحيفة إلى أن مخاطر “الاستجواب المضاد” ظهرت مؤخرا في الكثير من النقاشات وسط المقربين من نتنياهو.

وقالت الصحيفة: “الاستجواب المضاد هو الحدث الأكثر خطورة وغير المتوقع أثناء محاكمة أي متهم، ومنهم نتنياهو”.

وأوضحت أن “رافضي الخضوع لهذه المرحلة من المحاكمة طرحوا سيناريوهات لتأخيرها، ومن بينها تكثيف الحرب في غزة”.

وفي ظل هذا الجدل، أشارت الصحيفة إلى تزايد الحديث في محيط نتنياهو مؤخرا عن صفقة الإقرار بالذنب مقابل خروجه من الحياة السياسية دون الزج به في السجن، مؤكدة أن على رئيس الوزراء اتخاذ القرار “قبل فوات الأوان”.

ونقلت “معاريف” عن مؤيدين للصفقة من محيط نتنياهو (لم تسمهم): “عندما يبدأ الاستجواب المضاد، سيكون من المستحيل التوصل إلى صفقة إقرار بالذنب”.

(الأناضول)