السلطات الإسرائيلية تدير ظهرها لأهالي النقب وترفض سماع معارضتهم لإقامة بلدات استيطانية

السلطات الإسرائيلية تدير ظهرها لأهالي النقب وترفض سماع معارضتهم لإقامة بلدات استيطانية
تدير السلطات الإسرائيلية ظهرها لأهالي النقب وترفض سماع صوتهم المعارض لمخطط إقامة 6 بلدات استيطانية على حساب الأراضي العربية في المنطقة.
عُقدت جلسة في مكاتب اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء بمدينة بئر السبع في منطقة النقب جنوبي البلاد، مساء أمس الإثنين، للنظر في اعتراض لجنة التوجيه العليا لعرب النقب والمجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف على مخطط إقامة 6 بلدات استيطانية لليهود على امتداد شارعي رقم 25 و 80.
وبحسب المخطط فإن البلدات الاستيطانية الست ستُقام بين بلدات عربية بدوية بعضها تعترف بها إسرائيل وجُلّها لا، ما سيتسبب بمصادرة آلاف الدونمات وإعاقة توسع وتطوير البلدات العربية مستقبلا.
وتشير سجّلات دائرة التخطيط والبناء إلى مواقع إقامة البلدات الاستيطانية المذكورة حيث ستُقام مستوطنة “نبطيم الجنوبية” بين بلدتي شقيب السلام وخشم زنّة وستُقام مستوطنة “عومريت” في منطقة بلدة الزرنوق، ومستوطنة “غبعات عدريم” بين قريتي أبو تلول وأبو قرينات، ومستوطنة “طُلم” بين بلدتي أبو قرينات وقصر السر، ومستوطنة “طاليا” جنوب بلدة عرعرة النقب، ومستوطنة “ديه وديه الجديدة” على شارع رقم 80.
وفي حديثه لـ”عرب ٤٨” قال مدير عام المجلس الاقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف، سليمان الهواشلة، إن “مخرجات الجلسة كانت سلبية، ولمسنا تعنّتا في موقف اللجنة وإصرارها على قرار إقامة المستوطنات الست والمضي قدما في تنفيذه”.
وأكد أنه “نعارض هذا المخطط جملة وتفصيلا ولعدة أسباب، أهمها، أنه يجب على السلطات الإسرائيلية وقبل كل شيء الاعتراف بالقرى العربية البدوية في المنطقة، ولا يُعقل أن تقام مستوطنات جديدة ولا يعترف بقرى مقامة قبل قيام الدولة!”.

وأضاف الهواشلة أن “هذا المخطط سيُقام على حساب القرى العربية البدوية وأهلها الذين يسكنون المنطقة، وسيؤدي المخطط لفصل القرى وتقطيع أوصال المنطقة، هذه المستوطنات ستكون حاجزا رئيسا أمام توسيع وتطوير القرى العربية البدوية”.
وأشار إلى أنه “ليس هناك أي عدالة في التعامل مع قضايا المجتمع العربي مقارنة مع قضايا المجتمع اليهودي، ونلمس هذه السياسة في كافة الملفات. العنصرية كانت واضحة جدا خلال الجلسة تحديدا عندما قال أعضاء اللجنة بكل وضوح (نحن نرى أن العرب البدو سيطروا على المنطقة وسنقيم مستوطنات حتى نسيطر على الأراضي ونحد من سيطرة البدو)”.
وختم الهواشلة حديثه بالقول إنه “نعيش ونواجه هذا الصراع على الأرض والمسكن منذ عام 48. الفصل العنصري واضح، وقد رأيناه اليوم بشكل صريح على طاولة متخذي القرار في اللجنة اللوائية الجنوبية للتخطيط والبناء”.