فاز الشاعر الفلسطيني مصعب أو توهة (1992 ـ مواليد قطاع غزة) الذي يواجه حملةً صهونية لترحيله من الولايات المتحدة، بجائزة «بوليتزر» لعام 2025 عن فئة التعليق الصحافي. ومُنحت الجائزة له عن المقالات التي نشرها في مجلة «ذا نيويوركر»، والتي وثّق فيها تفاصيل الحياة اليومية في ظلّ الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحقّ أهل القطاع.

وأعلنت لجنة الجائزة التي تمنح سنوياً للنصوص الصحافية والأدبية الأميركية إن أبو توهة (32 عاماً) قدّم تجربة فلسطينية «نابضة بالصدق والمعاناة ». وفي أول تعليق له، كتب أبو توهة عبر «إكس»: «لقد فزت للتو بجائزة «بوليتزر» للتعليق الصحافي. فليكن هذا الأمل… فلتكن هذه قصة تُروى»، محيلاً بذلك إلى الشاعر رفعت العرعير الذي استُشهد في غارة جوية إسرائيلية في العام 2023.

علماً أنّ 31 فرداً من أسرة أبو توهة استشهدوا في غارة جوية واحدة في العام 2023. وقد أهدى الجائزة لروحهم.

وكان أبو توهة قد اعتُقل في تشرين الثاني (نوفمبر) 2023 أثناء محاولته مغادرة غزة. يومها، ألقت القوات الاسرائيلية القبض عليه وتعرّض للتعذيب قبل أن تفرج عنه، ليتوجّه لاحقاً إلى الولايات المتحدة، فيما يواجه اليوم حملة صهيونية أدّت إلى إلغاء أمسية له كانت مقررة في «جامعة ستانفورد » في نيسان (أبريل) الماضي «حرصاً على سلامته الشخصية» وفق ما صرّح محاميه.

وكان أبو توهة قد حاز «جائزة كتاب فلسطين» في لندن التي تُمنح كل عام للكتب الصادرة باللغة الإنكليزية حول فلسطين، كما نال «جائزة الكتاب الأميركي» عن مجموعته الشعرية «أشياء قد تجدها مخبأة في أذني» («دار سيتي لايتس» الأميركية ـــ 2022) . وأسّس «مكتبة إدوارد سعيد العامة» في عام 2017، وهي أول مكتبة باللغة الإنكليزية في غزة. وفي عام 2024، نشر مجموعة بعنوان «غابة الضوضاء» عن الحياة في غزة.