فلسطين

العشائر الفلسطينية ترفض خطة إسرائيل لتوزيع المساعدات في غزة

العشائر الفلسطينية ترفض خطة إسرائيل لتوزيع المساعدات في غزة

غزة: أكدت القبائل والعشائر الفلسطينية في قطاع غزة، الأربعاء، رفضها القاطع لخطة إسرائيل في السيطرة على المساعدات الإغاثية وتوزيعها وفق آلية “تخدم أهدافها الاحتلالية”، وأكدت على موقفها الموحد بـ”عدم التعاون معها”.

وقالت العشائر في بيان: “نرفض رفضا قاطعا مخططات العدو للسيطرة على المساعدات وتوزيعها وفق آلية تخدم أهدافه الاحتلالية، ونجدّد التأكيد على قرارنا الموحد في تجمع القبائل والعشائر بعدم التعاون بأي شكل من الأشكال مع هذه الخطة الخبيثة”.

وحذرت من “خطورة استخدام العدو لسلاح التجويع بهدف تركيع الفلسطينيين ودفعهم نحو الهجرة القسرية، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية”.

وبحسب ما نقله موقع “واللا” الإخباري العبري الاثنين، فإن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) صادق خلال اجتماعه الأخير (مساء الأحد) على خطة إسرائيلية- أمريكية مشتركة لاستئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عبر صندوق دولي وشركات خاصة.

ووفقاً لما نقل عن مسؤول إسرائيلي لم يُكشف اسمه، فإن الخطة تنص على تقديم المساعدات وفقاً لتقديرات الوضع الميداني، وتوزيعها داخل “المجمّعات الإنسانية” التي تقيمها إسرائيل جنوب قطاع غزة، وهي آلية أثارت رفضاً واسعاً من الجانب الفلسطيني ومؤسسات دولية باعتبارها مخالفة للمبادئ الإنسانية.

وطالبت العشائر المجتمع الدولي وحكومات العالم بـ”الضغط الجاد على إسرائيل لوقف عدوانها وإنهاء حربها الظالمة ضد الشعب الفلسطيني”.

كما ثمنت موقف المؤسسات الدولية والمنظمات الإغاثية الذي وصفته بـ”المهني والشجاع”، برفضها “القاطع التعاون مع العدو في خطته للتحكم في المساعدات”، داعية إياها لعدم التراجع عنه “مهما كانت الضغوط”.

ودعت إلى ضرورة “رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر وإيجاد آلية عادلة لتوزيع المساعدات تحفظ كرامة الفلسطينيين وتضمن وصولها لكل من يحتاجها بعيدا عن تدخلات العدو ومخططاته”.

وفي تعقيبه على الخطة الإسرائيلية، قال الفريق الإنساني الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة، في بيان أصدره مساء الأحد، إن “إسرائيل سعت إلى إغلاق نظام توزيع المساعدات الحالي الذي تديره الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني”.

وأضاف أن إسرائيل تريد أن يوافق الفريق على “خطة لإيصال الإمدادات عبر مراكز إسرائيلية بشروط يضعها جيشها بمجرد موافقة حكومتها على إعادة فتح المعابر”.

وحذر من أن “الخطة الإسرائيلية المقدمة، تعني أن أجزاء كبيرة من غزة بما يشمل الأشخاص الأقل قدرة على الحركة والأكثر ضعفا ستظل بدون إمدادات”.

وأكد أن الخطة ” تتعارض مع المبادئ الإنسانية الدولية، وهي خطيرة تدفع المدنيين إلى مناطق عسكرية للحصول على حصص الإعاشة وتهدد الأرواح وتزيد من ترسيخ النزوح القسري”.

كما أن “الخطة تبدو مصممة لتعزيز السيطرة على المواد الأساسية اللازمة للحياة كأسلوب ضغط وكجزء من استراتيجية عسكرية”، وفق الفريق الإنساني الدولي.

ويُعد الفريق الإنساني جهة استراتيجية تقودها الأمم المتحدة، ويضم ممثلين عن وكالات أممية ومنظمات غير حكومية فلسطينية ودولية، ويعمل تحت إشراف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وسبق أن أعلن كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومنسق الإغاثة الطارئة توم فليتشر ووكالة الأونروا، أن مؤسساتهم لن تشارك في أي خطة لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية العالمية وهي: الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد.

(الأناضول)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب