في سياق التصعيد العسكري الذي تشهده الضفة الغربية، تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية للشهر الرابع على التوالي في العديد من المناطق، خاصة في مدينتي طولكرم وجنين.

وتعتبر هاتان المنطقتان من النقاط الساخنة التي تشهد مداهمات واعتقالات مستمرة من قبل قوات الاحتلال، بالإضافة إلى استهداف المخيمات الفلسطينية التي تعد مناطق محورية في الاستهدافات الإسرائيلية.

واعتقلت قوات الاحتلال، فجر الخميس، 41 فلسطينيا خلال حملة اقتحامات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة. شملت الحملة محاصرة منزل في مدينة جنين.

وفي بلدة برطعة، غربي مدينة جنين، حاصرت قوات الاحتلال منزلًا فجر اليوم، حيث استقدمت جرافة عسكرية ومركبات إسعاف إسرائيلية. وتم اعتقال شاب (لم تعرف هويته بعد) بعد محاصرة المنزل.

ويشهد مخيم جنين بشكل خاص عمليات اقتحام وتدمير للبنية التحتية، في إطار سياسة ممنهجة تستهدف التضييق على السكان وتهجيرهم من أراضيهم. هذه الحملة العسكرية لا تقتصر على الاعتقالات وحصار المنازل فحسب، بل تمتد لتدمير الممتلكات ومصادرة الأراضي بهدف فرض السيطرة على المنطقة.

أما في طولكرم، فقد شهدت المنطقة أيضا عمليات عسكرية مكثفة من قبل قوات الاحتلال، خاصة في المناطق القريبة من الجدار الفاصل.

ويهدف الاحتلال من خلال هذه العمليات إلى تشديد الخناق على المدن الفلسطينية ومخيماتها، في محاولة لزيادة الضغط على السكان الفلسطينيين وفرض المزيد من القيود على تحركاتهم.

في سياق الحملة الأخيرة، تزامنا مع اعتقالات، الخميس، في عدة مدن بالضفة، قامت قوات الاحتلال بمداهمة مخيمات ومنازل في طولكرم وجنين.

في مدينة طولكرم، تم احتجاز عدد من الشبان في محيط مفترق بزاريا وأخضعهم للتحقيق الميداني. وفي جنين، استهدفت قوات الاحتلال بلدة برطعة ومدينة جنين، حيث كانت الحملة تستهدف استكمال السيطرة على المنطقة، تزامنًا مع محاصرة المنازل واعتقال السكان.

يأتي هذا التصعيد في وقت يعاني فيه سكان مخيمات الضفة من موجة تهجير قسري بفعل الاعتقالات والهدم والضغط المستمر على الحياة اليومية.

في جنين وطولكرم، يشهد السكان وضعا إنسانيا بالغ الصعوبة، حيث يتم استهداف المنازل وتدميرها بشكل متعمد، في إطار سياسة الاحتلال التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، خصوصًا في مناطق تعتبرها إسرائيل استراتيجية.

هذا الاستهداف المستمر للمخيمات والتوسع في عمليات الاعتقال والتدمير يشير إلى تصعيد غير مسبوق في التهجير القسري للسكان الفلسطينيين، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في هذه المناطق.