ترامب وبوتين يبحثان سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا

ترامب وبوتين يبحثان سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا
تعد المحادثات في إسطنبول، التي شارك فيها مسؤولون أميركيون، أول لقاء مباشر بين وفدي روسيا وأوكرانيا منذ نحو ثلاث سنوات، لكنها انتهت دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. مع ذلك، تم التوافق على تبادل ألف أسير من كل جانب
يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إجراء مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، في محاولة لوقف ما وصفه بـ”حمام الدم” في أوكرانيا، وذلك عقب محادثات غير مثمرة بين كييف وموسكو جرت الجمعة في إسطنبول.
وكان ترامب قد تعهّد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب خلال 24 ساعة من توليه الرئاسة، إلا أن جهوده الدبلوماسية حتى الآن لم تحقق أي اختراق ملموس.
وتعد المحادثات في إسطنبول، التي شارك فيها مسؤولون أميركيون، أول لقاء مباشر بين وفدي روسيا وأوكرانيا منذ نحو ثلاث سنوات، لكنها انتهت دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. ومع ذلك، تم التوافق على تبادل ألف أسير من كل جانب وتبادل أفكار مبدئية بشأن هدنة محتملة.
وعقب تلك المحادثات، أعلن ترامب أنه سيتواصل مع الرئيسين بوتين وزيلينسكي، إضافة إلى عدد من قادة دول حلف شمال الأطلسي، معربا عن أمله في أن يكون اليوم مثمرا ويسهم في التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الحرب.
ومنذ تسلمه الرئاسة في يناير، أكد ترامب مرارا رغبته في إنهاء النزاع، وأيد مؤخرا دعوات لوقف غير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يوما.
بدورها، شددت موسكو وواشنطن على ضرورة عقد لقاء مباشر بين بوتين وترامب للمضي قدما في جهود إنهاء الحرب، إلا أن ترامب أكد أن “لا شيء سيحدث” قبل لقائه نظيره الروسي وجهًا لوجه.
وأفاد كبير المفاوضين الأوكرانيين، وزير الدفاع رستم عمروف، بأن “الخطوة التالية” يجب أن تكون لقاء بين بوتين وزيلينسكي، فيما أعلن الجانب الروسي أن موسكو “أخذت علما بهذا الطلب” دون أن تلتزم.
من جهته، صرح الناطق باسم الكرملين أن عقد مثل هذا اللقاء “ممكن”، لكنه رهن الأمر بتحقيق تقدم ملموس في المفاوضات.
وفي تحركات موازية، أجرى زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا مكالمة جماعية مع ترامب الأحد، ناقشوا خلالها تطورات الأوضاع في أوكرانيا والكلفة الكارثية للحرب، وشددوا على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، محذرين من احتمال فرض عقوبات جديدة على موسكو في حال لم تستجب.
وفي الفاتيكان، بحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس، نتائج محادثات إسطنبول، متهما روسيا بإرسال وفد “منخفض المستوى لا يملك صلاحيات اتخاذ القرار”، وأكد على ضرورة فرض مزيد من العقوبات وتعزيز التعاون الدفاعي مع واشنطن.
وفي تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي الروسي، قال الرئيس بوتين إن هدف بلاده هو “إزالة الأسباب التي أدت إلى هذه الأزمة وتهيئة الظروف لسلام دائم وضمان أمن روسيا”، دون تقديم تفاصيل إضافية.
يذكر أن روسيا لا تزال متمسكة بمطالبها الصعبة، وفي مقدمتها تخلي أوكرانيا عن الانضمام لحلف الناتو، والاعتراف بسيطرة موسكو على أربع مناطق أوكرانية بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم، وهي شروط ترفضها كييف بشكل قاطع وتطالب بانسحاب القوات الروسية من أراضيها المحتلة، والتي تشكل نحو 20% من إجمالي مساحة البلاد.