مطلق النار عليهما “هتف الحرية لفلسطين وعلّق صورة طفل فلسطيني”.. من هما موظفا السفارة الإسرائيلية اللذان قُتلا في واشنطن؟- (صور)

مطلق النار عليهما “هتف الحرية لفلسطين وعلّق صورة طفل فلسطيني”.. من هما موظفا السفارة الإسرائيلية اللذان قُتلا في واشنطن؟- (صور)
كشفت تقارير إعلامية مزيدا من المعلومات عن موظفي السفارة الإسرائيلية يارون ليشينسكي وسارة لين ميلغريم، موظفَي السفارة الإسرائيلية اللذين قتلا في إطلاق نار بالعاصمة الأمريكية واشنطن أول أمس الخميس.
وقتل المشتبه به، الذي عرفته شرطة واشنطن باسم إلياس رودريغيز (30 عاما) من شيكاغو، يارون ليسشينسكي وهو مساعد باحث في القسم السياسي بالسفارة، وسارة لين ميلغريم وهي من الطاقم الإداري بالسفارة، وكانا على وشك إعلان خطبتهما.
وقالت الشرطة إن المشتبه به دخل بعد ذلك إلى المتحف وهتف “الحرية لفلسطين، الحرية لفلسطين” بعد أن ألقى أمن المكان القبض عليه.
المشتبه به دخل إلى المتحف وهتف “الحرية لفلسطين، الحرية لفلسطين” بعد أن ألقى أمن المكان القبض عليه
وأُطلق الرصاص على ليسشينسكي وميلغريم أثناء مغادرتهما فعالية سنوية للدبلوماسيين اليهود الشباب، أقيمت في المتحف اليهودي في واشنطن على بعد حوالي كيلومترين من البيت الأبيض.
وقالت باميلا سميث قائدة شرطة واشنطن العاصمة إن رجلا أطلق الرصاص من مسدس على مجموعة تضم أربعة أشخاص فأصاب الموظفين. وكان المشتبه به شوهد يتجول خارج المتحف قبل إطلاق النار.
ذكر موقع “أكسيوس” أن بيارون ليشينسكي (30 عاما) كان مجندا في الجيش الإسرائيلي وعمل باحثا مساعدا في السفارة منذ سبتمبر/أيلول 2022.
أما سارة ميلغريم (26 عاما) فقد انضمت للسفارة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 حيث عملت في قسم الدبلوماسية العامة، حسب التقرير.
ووفق الموقع، يحمل ليشينسكي الجنسيتين الإسرائيلية والألمانية معا، حسب تأكيد السفارة الألمانية لأكسيوس، وكان يعيش في ألمانيا حيث ترعرع في أسرة يهودية مسيحية، قبل أن ينتقل للعيش في إسرائيل عندما كان في الـ16 من عمره.
ونال ليشينسكي شهادة البكالوريوس من الجامعة العبرية في القدس حيث درس العلاقات الدولية والشؤون الآسيوية، كما نال درجة الماجستير في الحوكمة والدبلوماسية والإستراتيجية من جامعة رايخمان الإسرائيلية، حسب الموقع.
وأضاف التقرير أن ليشينسكي عمل ضابطا في هيئة السكان والهجرة في القدس، وكان “يحلم” بأن يكون دبلوماسيا، مما دفعه للعمل في السفارة الإسرائيلية.
وفيما قالت “رويترز” إن ليشينسكي كان مسيحيا واعتنق اليهودية بعد انتقاله إلى إسرائيل، وكان يقول إنه يعتبر القدس ومدينة نورمبرغ في جنوب ألمانيا موطنين له، نقل موقع “أكسيوس” عن السفير الإسرائيلي في ألمانيا رون بروسور قوله عن ليشينسكي إنه “كان مسيحيا ومحبا حقيقيا لإسرائيل، وخدم في الجيش الإسرائيلي، وكرّس حياته لدولة إسرائيل والقضية الصهيونية”.
“كان القتيل مسيحياً واعتنق اليهودية. خدم في الجيش الإسرائيلي، وكرّس حياته لدولة إسرائيل والقضية الصهيونية”
وقالت الجمعية الألمانية الإسرائيلية إن ليسشينسكي نشأ في ولاية بافاريا الألمانية وكان يتحدث الألمانية بطلاقة.
من جهة أخرى ذكر الموقع أن ميلغريم حصلت على شهادة البكالوريوس في الدراسات البيئية من جامعة كانساس، بالإضافة إلى درجتي ماجستير من جامعة السلام التابعة للأمم المتحدة والجامعة الأمريكية.
وكتب أنه قبل عملها في السفارة، عملت ميلغريم في مؤسسة “تيك تو بيس” في تل أبيب، حيث ركزت على “دور الصداقات في عملية بناء السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.
وأوضح روبرت ميلغريم والد سارة أن ابنته كانت ستسافر إلى إسرائيل الأحد المقبل للقاء عائلة ليشينسكي قبيل خطبتهما المتوقعة، وفق ما نقله الموقع عن تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.
وقد وجهت وزارة العدل الأمريكية أول أمس الخميس اتهامات لإلياس رودريغيز (31 عاما) بقتل مسؤولين أجانب وجرائم أخرى.
وقال الرجل المتهم بإطلاق النار على اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن أثناء مغادرتهم فعالية في متحف يهودي للشرطة بعد اعتقاله: “فعلتها من أجل فلسطين، فعلتها من أجل غزة”.
وتقول الوثائق إن إطلاق النار تم تصويره على شريط فيديو للمراقبة خارج المتحف، وتقول السلطات إنه أظهر رودريغيز وهو يطلق النار على الضحايا عدة مرات بعد سقوطهما على الأرض أمام المتحف اليهودي بواشنطن.
ويُظهر الفيديو رودريغيز وهو يردد بصوت مرتفع عبارة “فلسطين حرّة” أثناء تكبيله من قبل قوات الأمن.
وتم تداول صورة لنافذة شقة قيل إنها تعود لإلياس رودريغيز 2025 في شيكاغو، عليها لافتة تدعو إلى العدالة لوديع. ووديع الفيومي، وهو طفل فلسطيني أمريكي يبلغ من العمر ست سنوات، قُتل طعنًا على يد مالك منزل عائلته اليهودي في إحدى ضواحي شيكاغو، على خلفية الحرب في غزة.
ـ “القدس العربي”: