تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف المكتبيّة: نصفها مهدّد خلال خمس سنوات

تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف المكتبيّة: نصفها مهدّد خلال خمس سنوات
يتطلب هذا التحول استجابة سريعة من الحكومات والشركات والمجتمعات لتطوير سياسات واستراتيجيات تضمن التكيف مع الواقع الجديد، وتوفير فرص عمل بديلة، وتحديث أنظمة التعليم والتدريب المهني…
حذر داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة “أنثروبيك” المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، من أن التطور السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى فقدان ما يصل إلى 50% من الوظائف المكتبية ذات المستوى المبتدئ خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي بات يتفوق على البشر في مهام فكرية مثل تلخيص الوثائق وتحليل التقارير وكتابة الشيفرات البرمجية، مما قد يرفع معدلات البطالة في الولايات المتحدة إلى 20% بحلول عام 2030.
أوضح أمودي أن الذكاء الاصطناعي أصبح يؤدي مهامًا فكرية معقدة بكفاءة تضاهي طلاب الجامعات الأذكياء، مما يهدد العديد من الوظائف التقليدية. وأشار إلى أن هذا التحول قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في معدلات البطالة، خاصة في الوظائف التي تعتمد على المهارات الفكرية الأساسية.
انتقد أمودي نقص الاستعداد من قبل السياسيين والجمهور لمواجهة هذه التحديات، ودعا إلى اتخاذ إجراءات سياسية عاجلة، مثل فرض ضرائب على مختبرات الذكاء الاصطناعي، وتطوير سياسات عمل جديدة، وتحديث أنظمة التعليم لتتناسب مع الواقع الجديد.
وأكد على ضرورة التكيف السريع مع هذه التغيرات لتجنب اضطرابات اقتصادية واجتماعية كبيرة.
وأشار تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن 41% من أصحاب العمل يخططون لتقليص القوى العاملة بسبب الذكاء الاصطناعي، بينما يعتزم 70% منهم توظيف مواهب جديدة في مجالات مرتبطة بالذكاء الاصطناعي. هذا يعكس التحول الكبير في سوق العمل، حيث تتجه الشركات نحو الأتمتة والاعتماد على التقنيات الحديثة.
يمثل الذكاء الاصطناعي تحديًا كبيرًا لسوق العمل التقليدي، مع توقعات بفقدان عدد كبير من الوظائف المكتبية خلال السنوات المقبلة.
ويتطلب هذا التحول استجابة سريعة من الحكومات والشركات والمجتمعات لتطوير سياسات واستراتيجيات تضمن التكيف مع الواقع الجديد، وتوفير فرص عمل بديلة، وتحديث أنظمة التعليم والتدريب المهني.