منوعات

حديث الأستاذ وجدى صالح ل”الهدف” السودانية

حديث الأستاذ وجدى صالح ل"الهدف" السودانية

حديث الأستاذ وجدى صالح ل”الهدف”:
– طرفا الحرب هما من نفذا انقلاب 25 اكتوبر 2021م، الذي هدف إلى قطع الطريق أمام أهداف ثورة ديسمبر المجيدة.
– نعمل على بناء وتوسيع الجبهة الشعبية العريضة للديمقراطية والتغيير لوقف الحرب والنهوض بسودان موحد ديمقراطي.
– الدعوة لتشكيل حكومة في ظل هذه الحرب تحت أي مسمى من طرفي الحرب خطوة نحو تقسيم البلاد نرفضها ونفضحها ونقاومها.
تصاعد خطاب الفلول للضغط على البرهان لتشكيل حكومة تُدار من بورتسودان، أعقبها اجتماع واجهات انقلاب 25 أكتوبر في أسمرا، تلاها خطاب بصوت حميدتي الذى تضمن تهديدا للبرهان حال إقدامه على تشكيل حكومة فإنه سيشرع في تشكيل حكومة في مناطق سيطرته. “الهدف” تجلس مع الأستاذ وجدى صالح عضو قيادة القطر لحزب البعث العربي الاشتراكي، وعضو لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد، حول مؤشرات الواقع والسيناريوهات المتوقعة والموقف منها .
أجراه: أكرم عبد الوهاب
في البدء دعني عبركم أن أزجي التحية للشهداء الأكرم منا جميعا، وللجرحى مع دعواتنا بأن يمن الله عليهم بعاجل الشفاء ، والتحية لهذا الشعب الصامد الأبي الذي أنهكته وشردته هذه الحرب اللعينة والتي يجب أن تتوقف، ودون شروط .
إنه من الصواب إذا أردنا قراءة الواقع الآن أن لا نتجاهل حقيقة موضوعية هامة، أن أطراف هذه الحرب هي التي قامت بانقلاب 25 اكتوبر 2021م، الذي هدف منه قطع الطريق أمام ثورة ديسمبر المجيدة من الوصول لأهدافها وإقامة سلطة مدنية وتداول سلمي للسلطة ينتهي بانتخابات حرة وشفافة ونزيهة. ويجب أيضا ألّا نتجاوز حقيقة أن أعداء الثورة من الفلول والكيزان وقوى التخلف، هم أصحاب المصلحة الحقيقية في قطع الطريق أمام قوى الثورة من الوصول لأهدافها، وعملوا ليل نهار من أجل ذلك، بل أفصحوا بذلك صراحة حالمين ومتوهمين بالعودة للسلطة والتسلط على رقاب الشعب السوداني مرة أخرى مهما كان الثمن، ببيانات وخطب وحراك موثق، لا يمكنهم إنكاره.
لقد فشلت محاولات الفلول، منذ العام 2019م، في جر الثوار للعنف، لأن العنف هو الطريق الوحيد الذي يحرف الثورة، ويمهد لهم طريق لاحتوائها بالعودة للسلطة، ولكن خاب ظنهم حيث لا يزال الثوار، وسيظلوا، متمسكين بسلمية هذه الثورة العظيمة، لأن سلميتها هى ما حقق لها الانتصار، وسلميتها هي التي ستوصلها لأهدافها المرتجاة.
إن وضوح الهدف والوسائل أمام الثوار وقوى الثورة هو الذي يحقق الانتصار ويحافظ على الثورة حية متقدة، رغم محاولات وأدها من قبل أعداءها من الفلول والطامحين في السلطة وامتداداتهم في الخارج.
بأي حال من الأحوال لا يمكن أن نتوهم بأن من انقلبوا على الثورة في 25 اكتوبر، وواصلوا في ارتكاب جرائمهم في مواجهة الثوار وتطلعاتهم، هم من سيقودونا نحو الديمقراطية أو تحقيق أهداف الثورة، في ظل سودان موحد مزدهر بنظام ديمقراطي تعددي مستدام.
هذه الحرب مهدد حقيقي لوحدة البلاد، شعبا وأرضا، وهذه الخطابات المسمومة المليئة بالكراهية لأغراض التعبئة هي أكبر مهدد للوحدة الوطنية، كما أن هذه الحرب من البديهيات بأنها تدمر الإنسان وبنيته الوطنية، لذا يجب أن تتوقف هذه الحرب، ودون شروط.
وماذا عن الدعوات المتعددة لتشكيل حكومة؟
منذ انقلاب 25 اكتوبر 2021م، لا توجد أي سلطة شرعية في البلاد، وفشل الانقلابيون الذين أشعلوا هذه الحرب ويتقاتلون الآن حول من يشكل حكومة، بعد أن عانوا، طوال شهور الحرب، من العزلة الداخلية والإقليمية والدولية، فالادعاء أو الدعوة لتشكيل حكومة في ظل هذه الحرب تحت أي مسمى من طرفي الحرب؛ ما هو إلا خطوة نحو تقسيم البلاد وفرض واقع جديد على الشعب السوداني بالرضوخ بأن يكون، وفي أي مكان فيه، تحت سلطة أحد طرفي الحرب، وهذا واقع مرفوض ومقاوم من البعث والقوى الحية. فطرفا الحرب يجب ألّا يكون لهما أي دور سياسي أو مشاركة بأي شكل من الأشكال في السلطة، هذا هو الطريق طريق الثورة والثوار الذي لن نحيد عنه.
ما المخرج اذاً؟
ان استغلال الانقلابيين لواجهاتهم لإعادة إنتاج نهجهم وأنفسهم مرة أخرى بما تطرحه بإشراك العسكريين في السلطة والاقتراح برئاسة قائد الانقلاب للسلطة، ما هو إلا امتداد لمواقف تلك القوى المرتبطة والمتناغمة مصالحها مع الانقلابيين، والمتناقضة مع مصالح وتطلعات غالب الشعب، وهو امتداد لمواقفهم قبل الانقلاب واعتصامهم الممهد له وبعده.
يجب أن تتوقف هذه الحرب، وأن يتواصل نضالنا لتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة وبناء أوسع جبهة شعبية للديمقراطية والتغيير، وسنظل نعمل من أجل ذلك مع كل القوى المؤمنة بالثورة وإرادة الجماهير وتقاليد نضالها السلمي الديمقراطي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب