تصعيد عسكري واسع بين موسكو وكييف قبيل مفاوضات إسطنبول

تصعيد عسكري واسع بين موسكو وكييف قبيل مفاوضات إسطنبول
ينظر إلى هذه الجولة من المفاوضات على أنها اختبار حقيقي لمدى جدية الطرفين في وقف النزاع، خصوصا في ظل استمرار العمليات العسكرية وتزايد أعداد الضحايا على الجانبين.
شهدت الساعات الماضية تصعيدا لافتا بين روسيا وأوكرانيا، في وقت تستعد فيه وفود البلدين لجولة مفاوضات جديدة مقررة في إسطنبول، وسط ترقب دولي لإمكانية تحقيق اختراق في مسار السلام المتعثر.
وأعلنت روسيا، صباح الإثنين أنها أسقطت خلال الليل 162 مسيرة أوكرانية غالبيتها في منطقتي كورسك وبيلغورود الحدوديتين مع أوكرانيا في وقت يرتقب انطلاق جولة جديدة من المباحثات المباشرة بين موسكو وكييف في اسطنبول.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان “أنظمة الدفاع الجوي اعترضت 162 مسيرة جوية أوكرانية ودمرتها”.
بدورها، أعلنت الاستخبارات الأوكرانية تنفيذ عملية نوعية استهدفت الطيران الإستراتيجي الروسي، إلى جانب تفجير قطار عسكري داخل المناطق الخاضعة لسيطرة موسكو في مقاطعة زاباروجيا.
يأتي ذلك في وقت أكد فيه الجيش الأوكراني تعرض العاصمة كييف وعدة مقاطعات شرقية وغربية، لأكبر هجوم بالطائرات المسيّرة الروسية منذ بداية الحرب.
وفي ظل هذا التصعيد، توجه وفد روسي رسمي إلى مدينة إسطنبول التركية للمشاركة في جولة مفاوضات جديدة مع الجانب الأوكراني، والتي من المقرر أن تعقد، الإثنين، في قصر “تشاراغان” على الضفة الأوروبية من المدينة.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بدوره تكليف وفد رسمي برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف، للمشاركة في هذه المحادثات، مؤكدا أن الهدف هو إنهاء الحرب التي دخلت عامها الثالث.
من جانبه، صرح فلاديمير ميدينسكي، رئيس الوفد الروسي، أن موسكو تسلمت بالفعل مسودة مذكرة التفاهم من الجانب الأوكراني بشأن تسوية سلمية، ما يعد إشارة إلى وجود أرضية تفاهم مبدئية قبل بدء الحوار.
وفي سياق متصل، أفادت وزارة الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف، ناقش مع نظيره الأميركي ماركو روبيو، عبر الهاتف سبل التوصل إلى تسوية للصراع، إضافة إلى التحضيرات الجارية لمحادثات إسطنبول.
وخلال الاتصال، قدم روبيو تعازيه في ضحايا التفجيرات التي استهدفت جسرين في منطقتين روسيتين حدوديتين، والتي أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 69 آخرين، بحسب المسؤولين الروس.
وينظر إلى هذه الجولة من المفاوضات على أنها اختبار حقيقي لمدى جدية الطرفين في وقف النزاع، خصوصا في ظل استمرار العمليات العسكرية وتزايد أعداد الضحايا على الجانبين.