الضفة تحت النار: اعتقالات واقتحامات وهجمات مستوطنين في تصعيد متواصل

الضفة تحت النار: اعتقالات واقتحامات وهجمات مستوطنين في تصعيد متواصل
تأتي هذه الحملة في سياق سياسة الاحتلال المستمرة التي تستهدف أقارب المطاردين والأسرى، ضمن ما يعتبره الفلسطينيون “عقابا جماعيا وابتزازا أمنيا ممنهجا”.
شهدت الضفة الغربية المحتلة، الثلاثاء، موجة جديدة من التصعيد الإسرائيلي، حيث اعتقلت قوات الاحتلال 9 فلسطينيين خلال مداهمات في مناطق متفرقة، بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية في مدينتي جنين وطولكرم، وتدمير واسع لمخيمات اللاجئين شمالي الضفة، وسط تصاعد في اعتداءات المستوطنين على الأهالي وممتلكاتهم.
ففي محافظة الخليل، نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في مدينة دورا، أسفرت عن اعتقال الأسير المحرر عبد السلام الفسفوس وشقيقه نضال، بالإضافة إلى رأفت شاهر الشرحة. وأشار نادي الأسير إلى أن الاعتقال جاء ضمن سياسة الضغط على شقيقهم المطارد محمود الفسفوس.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين رمضان وحمزة رمضان ريا بعد مداهمة منزلهما في بيت ساحور شرقي بيت لحم، فيما اقتحمت مخيم الأمعري جنوب رام الله واعتقلت ثلاثة شبان لم تُعرف هوياتهم بعد.
وفي شمال الضفة، داهمت قوات الاحتلال بلدة يعبد جنوب جنين واعتقلت الشاب محمد عبد الرحمن فايد، بينما شنت اقتحاما آخر في مخيم بلاطة شرقي نابلس، حيث فتشت عددا من المنازل في حارة مغدوشة وخربت محتوياتها.
تأتي هذه الحملة في سياق سياسة الاحتلال المستمرة التي تستهدف أقارب المطاردين والأسرى، ضمن ما يعتبره الفلسطينيون “عقابا جماعيا وابتزازا أمنيا ممنهجا”.
في موازاة ذلك، صعد المستوطنون من استفزازاتهم، حيث اقتحم العشرات منهم المدخل الرئيسي لقرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، وأدوا طقوسا تلمودية تحت حماية الجيش الإسرائيلي. وأغلقوا الطريق الرئيسي، مما أعاق حركة التنقل وأثر على وصول الطلاب إلى مدرستي البنات والذكور، بالتزامن مع عقد امتحانات نهاية العام الدراسي.
وأفادت مصادر محلية أن هذه هي المرة الرابعة خلال عشرة أيام التي يغلق فيها المدخل الرئيسي للقرية، في إطار تصاعد واضح للهجمات الاستيطانية.
وفي بلدة بيت أمر شمال الخليل، اعتدت قوات الاحتلال على عدد من المزارعين الفلسطينيين، حيث ضربت أحدهم وأطلقت النار في الهواء لترويع الأهالي، كما صادرت جرافتين زراعيتين تعودان لعائلتي أكرم جبرين عوض ومحمد مرشد زعاقيق.
ووفق تقرير صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، سجّلت الضفة الغربية خلال نيسان/أبريل الماضي نحو 1693 اعتداء نفذها الاحتلال ومستوطنيه، منها 1352 على يد الجيش و341 على يد المستوطنين، ما يعكس تصاعدا خطيرا في وتيرة الانتهاكات اليومية بحق الفلسطينيين.