رئيسة مجلس الأمن الدولي نعم.. من حق الشعوب الواقعة تحت الاستعمار أن تقاوم

رئيسة مجلس الأمن الدولي نعم.. من حق الشعوب الواقعة تحت الاستعمار أن تقاوم
عبد الحميد صيام
الأمم المتحدة- تسلّمت سفيرة غيانا، كارولين رودريغز بيركيت، رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر يونيو/ حزيران الجاري، في ثاني مرة تتولى فيها المنصب خلال عضوية بلادها غير الدائمة في المجلس للفترة 2024-2025.
وفي مؤتمر صحافي عقدته في أول أيام ولايتها، أكدت أن أولويات غيانا خلال هذا الشهر ترتكز على صون السلم والأمن الدوليين، وحماية الأطفال في مناطق النزاع.
وأعلنت أن الرئيس الغياني محمد عرفان علي سيترأس جلسة مخصصة لهذه القضايا في 19 يونيو/ حزيران، ستبحث العلاقة بين الفقر وتعثر التنمية والنزاعات. كما أشارت إلى عقد 29 اجتماعا خلال الشهر، تتناول ملفات عديدة منها سوريا، والعراق، وفلسطين، والسودان، وليبيا، واليمن، وعدم الانتشار النووي، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وأفغانستان.
وأكدت السفيرة رودريغز بيركيت أن المجلس سيعقد اجتماعًا خاصًا حول تنفيذ القرار 2334 بشأن الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك يوم 30 يونيو/ حزيران.
وبشأن مؤتمر “حل الدولتين” المقرر انعقاده في الفترة بين 17 و20 حزيران/يونيو بمقر الأمم المتحدة، قالت السفيرة رودريغز بيركيت إن أساس الحل موجود في قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن.
وأضافت أن المؤتمر يمثل فرصة لإعادة إحياء حل الدولتين، مشددة على أنه “إذا أردنا لإسرائيل وفلسطين أن تعيشا بسلام، فلا بديل عن حل الدولتين. لا يمكن الحديث عن أمن بينما يُحرم شعب بأكمله من وطنه”.
زيارة لغزة… وفصل جديد في سوريا
وردًا على سؤال لـ”القدس العربي” حول إمكانية قيام أعضاء مجلس الأمن بزيارة إلى غزة أو حدودها، أسوة بزيارات ميدانية سابقة، وصفت الفكرة بأنها “ممتازة”، وأبدت استعدادها لاستكشاف إمكانية تنفيذها، مشيرة إلى تجربة سابقة خلال رئاسة بلادها عندما نظم المجلس زيارة إلى كولومبيا.
وبخصوص الملف السوري، قالت رودريغز بيركيت إن هناك “فصلًا جديدًا” في تاريخ سوريا، معربة عن تمنياتها بالتوفيق للقيادة الجديدة، ومؤكدة استمرار دعم الأمم المتحدة لمسار الحل السياسي.
“نحن محبطون… لكننا لن نتوقف”
وعن فشل مجلس الأمن في وقف المجازر في غزة، رغم موقف غيانا الداعم بقوة للشعب الفلسطيني، أعربت السفيرة عن إحباطها، لكنها أكدت أن بلادها “ليست وحدها” في ذلك. وقالت: “غيانا كانت من الدول المؤسسة للجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، ونحن نؤمن أن الاحتلال خطأ، والاستعمار خطأ، والشعب الفلسطيني له حق أصيل في تقرير مصيره”.
وأكدت أن بلادها ستواصل الضغط من أجل وقف إطلاق النار، ثم العودة إلى طاولة المفاوضات نحو حل الدولتين، مشددة على القلق البالغ من الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، وضرورة التحرك لإنقاذ المدنيين.
مشاركة “اليونيسيف” في اجتماع حول الأطفال
وفيما يتعلق بالاجتماع المزمع عقده يوم 25 يونيو/ حزيران حول الأطفال والنزاعات المسلحة، أكدت السفيرة أن الدعوة وُجّهت إلى فرجينيا غامبا، ممثلة الأمين العام، وكاثرين راسل، المديرة التنفيذية لـ”اليونيسيف”، وقد أكدتا مشاركتهما، بعد تغيبهما عن اجتماع سابق تعرّضتا فيه لانتقاد شديد من قبل السفير الجزائري.