مقالات

ينام العالم وتسهر السعودية

ينام العالم وتسهر السعودية
عبد حامد

هذا هو الشعب الوحيد ،والبلد الوحيد، من بين كل دول العالم، وعبر التأريخ كله، ممن تسخر قيادته ودولته ومواطنيه كلهم لخدمة ضيوف الرحمن ورسوله الكريم على مدار ساعات اليوم ليلا ونهارا،وطوال تعاقب الأعوام كلها.
بالطبع تبلغ ذروتها أيام الحج ،لكنها لم تتوقف بعد انتهائها،أذ عقب أنتهاء الحجاج من أتمام مناسكهم لعام ،تنطلق فورأ عمليات الاستعداد لموسم العام الذي يليه.
وهذا يعني بكل وضوح أن العالم ينام وتسهر السعودية .
تسهر لكي تحقق الإنجازات الكبرى المتجدده دوما،اذ في كل موسم حج جديد،يشاهد ضيوف الرحمن مشاريع عملاقه تتحقق وخدمات أكثر تجددا ورقيا.

وهذه تشمل تطوير البنى التحتيه بكل اشكالها وتهيئة افضل الخدمات لهم في العام التالي.
وهذه حالة نادره في العالم،لم يحصل مثيلا لها في باقي دول العالم، على الإطلاق.
وهذه الحالة الفريده من نوعها ترافقها حالة نادره أخرى ،في ذات الوقت أيضا،
تتم هذه الفعاليه العالميه النادره دون أن ترافقها حملات دعايه واعلام واعلان وضجيج بنجاحها بكل يسر وسلاسه وسلام.
ولو حصلت في دوله أخرى حتى لو كانت الولايات المتحده الأمريكيه رغم كل ما تمتلكه من قوى عظمى وامكانات هائله وقدرات ضخمه لأقاموا الدنيا ولم يقعدوها.

هذا الخلق الكريم من المملكه، ينسجم مع روح وجوهر وقيم وتعاليم الرساله الاسلاميه السمحاء ذاتها.
وهذا الصدق والاخلاص والفهم العميق لتعاليمها وتطبيقها، قولا وفعلا، من قبل قيادة المملكه ودولتها وشعبها يثلج قلب المواطن العربي وكل مسلم وإنسان منصف حر،عادل ونبيل.
لكن،حقيقة الإنسان ذاته ممن يشاهد هذا الاداء الرفيع، من قبل المملكه، يشعر بحزن وألم ممن لم يقدروا هذه الجهود الجباره لأبناء وقيادة ودولة هذا البلد العريق، الذي أختار له الله أن يكون في القمه، فكان اهله كما ميزهم تماما، قمة في العطاء والنبل والتضحيه.
هم فعلا هكذا،كما وصفتهم بمقالات سابقه بذات العناوين.المملكه سفينة اإنقاذ الشعوب والأمم، ودمائهم تتدفق لحماية الامه ،وأشرف وأنبل غزو.
نعم ،انه نوع آخر مختلف عن كل غزو، انه غزو العالم بتقديم الهبات والمساعدات لكل شعوب ودول العالم ،ممن يتعرضوا لنكبة ما أو لغزو شرير.
شعب كهذا ودولة كهذه وقيادة كهذه الا يتوجب علينا أن نكتب عنهما الف مقال ومقال.
بل يستحق وبكل جداره واستحقاق ،أن نكتب وبكل فخر ،عن جهد وفعل وأسلوب، كل مواطن من اهنا في المملكه قدم لحاج ما ،قطرة ماء، وكلمة طيبه وفعل جميل .
وقبل ذلك وبعده.
بحور من دمائهم الزكيه الطاهره دفاعا عن امن وحرية وكرامة أمتهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب