“قافلة الصمود” تتحرك والوجهة رفح.. مبادرة بدأت تونسية وتحولت إلى مغاربية

“قافلة الصمود” تتحرك والوجهة رفح.. مبادرة بدأت تونسية وتحولت إلى مغاربية
حسن سلمان
تونس- قال وائل نوار، الناطق باسم قافلة الصمود المغاربية إن المبادرة بدأت في تونس وتحولت لاحقاً إلى مبادرة مغاربية بعد مشاركة بقية الدول المغاربية.
وخلال الساعات الماضية، أُثير جدلٌ كبير على مواقع التواصل الاجتماعي حول أصل المبادرة التي أعلنت عنها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس، حيث أكد البعض أن القافلة انطلقت من الجزائر، فيما تحدث آخرون عن وجود “عدة قوافل” للصمود في كل من الجزائر وتونس وليبيا.
إلا أن نوار أكد لـ “القدس العربي” أن “القافلة بدأت بمبادرة تونسية وتحولت لاحقاً الى مغاربية، والأخوة من الجزائر شركاء معنا في القافلة، ولقد انطلقت القافلة رسمياً من تونس”.
من جانب آخر، دعا نوار، خلال اجتماع للقافلة، مساء الثلاثاء، في مخيم جود دائم في مدينة الزاوية (غرب العاصمة الليبية طرابلس) الوفدين التونسي والجزائري إلى المسير معاً في قافلة واحدة، مضيفاً: “نحن قافلة واحدة اسمها قافلة الصمود المغاربي، وسينضم إلينا أيضاً عدد كبير من الأشقاء الليبيين”.
كما دعا نوار المشاركين في القافلة إلى عدم نشر الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن هيئة تنظيم القافلة لم تتلقَ حتى الآن رداً رسمياً من السلطات المصرية على طلبها بدخول مصر ودخول قطاع غزة عبر معبر رفح.
وأضاف: “سننطلق صباح الأربعاء في اتجاه طرابلس، والأشقاء الليبيون هم من سيحدد كيفية العبور، وسنتابع إلى تاجوراء، ومن ثم زليتن، وسنختم اليوم الثالث للقافلة بالمبيت في مصراتة”.
وكانت القافلة انطلقت صباح الإثنين من شارع محمد الخامس وسط العاصمة التونسية، وتضم 1500 مشارك من تونس، يضاف إليهم 140 مشارك جاؤوا من الجزائر، ليصل العدد الإجمالي إلى 1640 مشارك، بينهم شخصيات وطنية وبرلمانيون ورؤساء جمعيات، فضلاً عن تمثيلية صغيرة ذات طابع رمزي من المغرب وموريتانيا، على أن ينضم عددٌ كبير من النشطاء الليبيين إليها لاحقاً، وفق ما أكد نوار في وقت سابق لـ”القدس العربي”.
والقافلة هي جزء من حراك دولي كبير يحمل شعار “قادمون إلى غزة براً وبحراً وجواً”، وبدأ هذا الحراك بحراً عبر سفينة مادلين التابعة لأسطول الحرية، التي اعترضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، ويتواصل مع قافلة الصمود، على أن تصل “المسيرة العالمية إلى غزة” التي تضم مئات النشطاء في العالم القادمين جواً إلى مطار القاهرة غداً الخميس، وينتظر أن يلتقي الطرفان في رفح، منتصف الشهر الجاري.
“القدس العربي”: