تحقيقات وتقارير

تقارير أميركية: إسرائيل تقترب من مهاجمة إيران رغم المفاوضات النووية

تقارير أميركية: إسرائيل تقترب من مهاجمة إيران رغم المفاوضات النووية

التقارير تتحدث عن هجوم إسرائيلي أحادي الجانب، وأحد التقارير يحذر من أن معظم الأضرار التي لحقت بالدفاعات الجوية الإيرانية جراء هجوم إسرائيلي سابق، كانت في الرادارات أو أجزاء أخرى يمكن إعادة بنائها، وفرص إسرائيل “بدأت تضيق”

تحدث تقريران أميركيان اليوم، الخميس، عن أن إسرائيل تدرس شن هجوم ضد إيران، ونقلت شبكة “إن.بي.سي.” عن خمسة مصادر مطلعة قولها إن إسرائيل تدرس مهاجمة إيران، في الأيام المقبلة. ويأتي ذلك بالرغم من المفاوضات بين إدارة الرئيس دونالد ترامب وإيران حول برنامج الأخيرة النووي.

واعتبرت الشبكة الأميركية أن أي ضربة أو عمل أحادي الجانب من جانب إسرائيل ضد إيران من شأنه أن يشكل قطيعة دراماتيكية مع إدارة ترامب، التي تعارض هجوما كهذا.

ودفعت تهديدات إسرائيل بمهاجمة إيران، الإدارة الأميركية إلى إرسال برقيات لجميع السفارات والبعثات الأميركية الموجودة ضمن مدى الصواريخ الإيرانية، في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا، تتضمن تقييمات حول الخطر وحول التدابير للتخفيف من المخاطر على الأميركيين والبنية التحتية الأميركية، بحسب مصدرين مطلعين.

وقالت المصادر إن المسؤولين الأميركيين وغيرهم في حالة تأهب انتظارا لاحتمال توجيه إسرائيل ضربة لإيران. لكن البيت الأبيض لم يُطلع كبار المشرعين على هذه القضية. وتتعلق أبرز المخاوف برد إيران على أي إجراء تتخذه من استهداف أفراد أو أصول أميركية في المنطقة.

وحسب مصدر مطلع، فإن إسرائيل، التي تعتمد على المعلومات الاستخباراتية أو غيرها من المساعدات المباشرة واللوجستية من الولايات المتحدة، قد تكون في وضع يسمح لها بشن هجوم أحادي الجانب ضد طهران، وأنه يمكن للولايات المتحدة تقديم الدعم من خلال التزود بالوقود جوًا أو تبادل المعلومات الاستخباراتية بدلًا من الدعم العسكري، إلا أن المصادر والمسؤولين لم يكونوا على علم أيضًا بخطط لذلك في هذه المرحلة.

أعلن مسؤولون أمريكيون عن مغادرة طوعية للموظفين غير الأساسيين من المنطقة. كما أعلنت وزارة الدفاع عن مغادرة طوعية لعائلات العسكريين من مواقع في جميع أنحاء منطقة عمليات القيادة المركزية الأمريكية.

وكان من المقرر أن يدلي قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال إريك كوريلا، بشهادته في مبنى الكابيتول، اليوم، لكن الجلسة تأجلت دون إبداء أسباب. وصرح مصدر مطلع بأن كوريلا يركز على الهجوم الإسرائيلي المحتمل.

ولفتت الشبكة إلى أن إيران تُعيد بناء دفاعاتها الجوية الاستراتيجية، وستصبح الضربات الجوية قريبًا أكثر خطورةً على الطيارين الإسرائيليين. ففي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ألحقت إسرائيل أضرارًا جسيمة بجميع أنظمة الدفاع الجوي الإستراتيجية الإيرانية تقريبًا، وخاصةً أنظمة إس-300، لكن معظم الأضرار كانت في الرادارات أو أجزاء أخرى يمكن إعادة بنائها. ومن المحتمل أن فرص إسرائيل في شن ضربات جوية، دون أن تُهددها الدفاعات الجوية الإستراتيجية الإيرانية، قد بدأت تضيق.

كذلك نقلت صحيفة “نيويرك تايمز”، اليوم، عن مسؤولين في الولايات المتحدة وأوروبا قولهم إنه يبدو أن إسرائيل تستعد لشن هجوم على إيران قريبا.

وحجم الهجوم الذي تخطط له إسرائيل بيس واضحا، لكن التوترات المتصاعدة تأتي بعد أشهر من حثّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ترامب على استغلال ما تراه إسرائيل لحظة ضعف إيران أمام ضربة.

وجاءت أنباء قرارات الولايات المتحدة بسحب أفرادها من المنطقة، إلى جانب تحذير من بريطانيا بشأن تهديدات جديدة للشحن التجاري في الشرق الأوسط، بعد ساعات من تصريح ترامب لصحيفة “نيويورك بوست”، أمس، بأنه أصبح “أقل ثقة” بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق مع إيران من شأنه أن يحد من قدرتها على تطوير أسلحة نووية.

وصدر التحذير البريطاني عن وكالة التجارة البحرية التي تراقب حركة الشحن في الشرق الأوسط، والتي ذكرت في إشعار عام أنها “تبلغت بتزايد التوترات في المنطقة، ما قد يؤدي إلى تصعيد النشاط العسكري، مما يؤثر بشكل مباشر على الشحن البحري”. وحثّ الإشعار السفن التجارية العابرة للخليج العربي وخليج عُمان ومضيق هرمز على توخي الحذر الشديد.

وقال مسؤول إيراني كبير إن مسؤولين عسكريين وحكوميين إيرانيين اجتمعوا بالفعل لبحث ردهم على ضربة إسرائيلية محتملة. وأضاف أن طهران وضعت خطة رد تتضمن هجومًا مضادًا فوريًا على إسرائيل بمئات الصواريخ الباليستية.

وحذر وزير الدفاع الإيراني، الجنرال عزيز نصير زاده، أمس، من أنه في حال نشوب صراع عقب فشل المحادثات النووية، ستتكبد الولايات المتحدة خسائر فادحة، مضيفا أنه “ستضطر أميركا إلى مغادرة المنطقة لأن جميع قواعدها العسكرية في متناول أيدينا، وسنستهدفها في الدول المضيفة دون أي اعتبار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب