الحوثيون يحذرون من جر المنطقة إلى حرب شاملة إذا تصاعد التوتر ضد إيران

وكالات

في تصريحات نقلتها مجلة “نيوزويك” عن مصدر في الجماعة، شددت أنصار الله على جاهزيتها لأي مواجهة محتملة، محذرة من أن “أي استهداف لإيران سيكون خطيرا، وسيدفع المنطقة كلها نحو انفجار واسع”.

حذرت جماعة أنصار الله (الحوثيين) من أن أي تصعيد عسكري أميركي ضد إيران سيقود المنطقة نحو “هاوية الحرب”، مؤكدة أنها في حالة تأهب قصوى، وتواصل تصعيد عملياتها ضد إسرائيل، التي تعتبرها “التهديد الأمني الأول للمنطقة”.

وفي تصريحات نقلتها مجلة “نيوزويك” عن مصدر في الجماعة، شددت أنصار الله على جاهزيتها لأي مواجهة محتملة، محذرة من أن “أي استهداف لإيران سيكون خطيرا، وسيدفع المنطقة كلها نحو انفجار واسع”.

وهاجم المصدر السياسة الأميركية، قائلا إنه “ليس من مصلحة الشعب الأميركي التورط في حرب جديدة خدمة للكيان الصهيوني”، داعيا واشنطن إلى الكفّ عن مهاجمة دول المنطقة لصالح إسرائيل.

هذه التصريحات جاءت وسط مؤشرات متزايدة على احتمال تصعيد عسكري، حيث أفادت تقارير إعلامية أميركية عن إجلاء موظفين أميركيين غير أساسيين من عدة دول في الشرق الأوسط، بينها العراق والبحرين والكويت.

ونقلت صحيفة “بوليتيكو” عن مسؤول أميركي أن وزير الدفاع أذن بالمغادرة الطوعية لأفراد عائلات الجنود الأميركيين في عموم المنطقة، تحسبا لضربة إسرائيلية محتملة ضد إيران.

وفي الوقت نفسه، شدد وزير الدفاع الإيراني، عزيز ناصر زاده، على أن بلاده مستعدة للرد على أي هجوم، قائلا: “لدينا القدرة على الوصول إلى كل القواعد الأميركية، وسنستهدفها دون تردد”.

من جهتها، تواصل جماعة الحوثي عملياتها ضد إسرائيل منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، حيث تستهدفها بالصواريخ والطائرات المسيّرة، وتشن هجمات بحرية ضد سفن إسرائيلية أو مرتبطة بها، “دعماً لغزة”.

وأكدت أن وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة “لا يشمل استثناء إسرائيل من العمليات”.

وتصاعد التوتر أكثر بعد هجوم شنه الجيش الإسرائيلي بالسفن الحربية على مدينة الحديدة غرب اليمن، الثلاثاء، أعقبه أوامر بإخلاء 3 موانئ يمنية عقب اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أعلن سابقا وقف الضربات الجوية على اليمن مقابل التزام الحوثيين بوقف استهداف السفن، إلا أن الحوثيين اعتبروا أن الاتفاق لا يمنعهم من مواصلة ضرب إسرائيل، واستمروا في هجماتهم.