مقالات
الفراغ الاستراتيجي في الوطن العربي إعداد: د. عبد الوهاب القصاب
إعداد: د. عبد الوهاب القصاب-المنبر الثقافي العربي والدولي-

الفراغ الاستراتيجي في الوطن العربي
إعداد: د. عبد الوهاب القصاب
صاحب الفكرة ومطوّرها، والمصدر الرئيس للطرح النظري الوارد في هذه الورقة.
المحتويات
1. المقدمة
2. أولًا: مفهوم الفراغ الاستراتيجي
3. ثانيًا: الخلفيات التاريخية لتكوّن الفراغ في الوطن العربي
4. ثالثًا: مظاهر الفراغ الاستراتيجي الراهن
5. رابعًا: العوامل البنيوية لغياب الفاعلية العربية
6. خامسًا: القوى الدولية والإقليمية وملء الفراغ
7. سادسًا: السيناريوهات المستقبلية ومخاطر استمرار الوضع
8. سابعًا: نحو استراتيجية عربية للخروج من الفراغ
9. الخاتمة
10. المراجع
11. الخرائط التوضيحية
المقدمة
برز مفهوم “الفراغ الاستراتيجي في الوطن العربي” بوصفه توصيفًا لحالة غياب المشروع العربي الجمعي، وضعف القدرة على الفعل والتأثير في محيط تحكمه التنافسات الدولية والإقليمية. وقد قدّم د. عبد الوهاب القصاب هذا المفهوم بوصفه إطارًا نظريًا لتفسير تراجع الدور العربي وتنامي تدخلات القوى الخارجية.
أولًا: مفهوم الفراغ الاستراتيجي
الفراغ الاستراتيجي هو غياب أو ضعف فاعل رئيس يمتلك القدرة والإرادة على إدارة التفاعلات الإقليمية، وتحقيق التوازن في بيئة مضطربة. وفي السياق العربي، يشير إلى تآكل الوزن النسبي للدول العربية في بيئتها الجيوسياسية، بما أفسح المجال لقوى غير عربية لفرض توازنات جديدة.
ثانيًا: الخلفيات التاريخية لتكوّن الفراغ في الوطن العربي
منذ تفكك الدولة العثمانية وتقسيم المشرق العربي، لم ينجح العرب في تأسيس توازن بديل. فشلت مشاريع الوحدة، وأُضعفت المحاور السياسية الكبرى (القاهرة، بغداد، دمشق)، فيما أثقلت التدخلات الأجنبية الكيان العربي الوليد.
ثالثًا: مظاهر الفراغ الاستراتيجي الراهن
– انهيار دول مركزية (العراق، سوريا، ليبيا، اليمن).
– غياب القيادة العربية الجماعية.
– هيمنة الأجندات الأجنبية في الملفات العربية.
– تصاعد النفوذ الإيراني والتركي والإسرائيلي.
– تفكك المواقف العربية حيال قضايا محورية (فلسطين، السودان، لبنان).
رابعًا: العوامل البنيوية لغياب الفاعلية العربية
– ضعف النظام الإقليمي العربي.
– فشل الدولة الوطنية في بعض الأقطار.
– تعارض المصالح بين الدول العربية.
– الاعتماد المفرط على الخارج لضمان الأمن.
– التدهور الاقتصادي والتنموي.
خامسًا: القوى الدولية والإقليمية وملء الفراغ
– إيران: توظيف الأذرع غير الرسمية (حزب الله، الحوثيون، الميليشيات العراقية).
– تركيا: التدخل العسكري المباشر (سوريا، ليبيا).
– إسرائيل: فرض وقائع جديدة من خلال التطبيع والقوة العسكرية.
– الولايات المتحدة: انسحاب جزئي خلق خللاً في ميزان القوى.
– روسيا والصين: حضور متنامٍ ضمن فراغ الفعل الغربي.
سادسًا: السيناريوهات المستقبلية ومخاطر استمرار الوضع
1. السيناريو المتشائم: تفكك عربي متواصل، وصعود نفوذ غير عربي.
2. السيناريو الواقعي: استمرار الجمود وتوازن الفوضى.
3. السيناريو الإيجابي: تحرك عربي مدروس لبناء توازن إقليمي داخلي.
سابعًا: نحو استراتيجية عربية للخروج من الفراغ
– إعادة بناء النظام الإقليمي العربي على أسس وظيفية لا شعاراتية.
– إنشاء آلية أمن جماعي عربي.
– تعزيز التكامل الاقتصادي.
– صياغة سياسة خارجية موحدة تجاه الملفات الكبرى.
– دعم الدول العربية المنهارة لاستعادة سيادتها الوطنية.
الخاتمة
إن غياب المشروع العربي الجامع هو ما سمح بتكوّن هذا “الفراغ الاستراتيجي”، الذي أنتجه العرب أولًا، وسرعان ما تم ملؤه من قبل قوى غير عربية. ولا يمكن الخروج من هذا الوضع دون الاعتراف الصريح بالواقع، والانطلاق من مشروع واقعي يتجاوز الشعارات نحو أدوات القوة الفعلية.
المراجع
1. كتابات د. عبد الوهاب القصاب حول الاستراتيجية العربية.
2. تقارير معهد الدراسات الاستراتيجية العربي.
3. وثائق الجامعة العربية.
4. تقارير مراكز دراسات دولية: RAND، IISS، Carnegie.