«أطباء بلا حدود» تناشد حماية أهالي دير الزور من خطر الألغام

«أطباء بلا حدود» تناشد حماية أهالي دير الزور من خطر الألغام
دعت منظمة «أطباء بلا حدود» إلى توسيع نطاق إزالة الألغام الأرضية وتعزيز الرعاية الطبية المستجيبة في محافظة دير الزور شرقي سوريا، وذلك بعد افتتاح غرفة الطوارئ في المستشفى الوطني استجابةً للعدد الكبير من الإصابات الناجمة عن العبوات الناسفة.
وقال رئيس بعثة «أطباء بلا حدود» في سوريا، ويل إدموند، إنّ «الفرق العاملة في غرفة الطوارئ في مستشفى دير الزور تستقبل قرابة مريض واحد يومياً ممن أصيبوا جراء انفجار الألغام الأرضية والعبوات غير المنفجرة خلال عودتهم إلى منازلهم أو في حقولهم».
وأضاف إدموند أنّ «قرابة ثلثي الأشخاص الذين وصلوا إلى غرفة الطوارئ، يعانون من إصابات مهددة للحياة أو بالغة، كما خضع ربعهم تقريباً للبتر».
ولفت إلى أنّ «المصابين غالبيتهم من الأطفال»، مشيراً إلى «وجود طفلين من بين كل خمسة أشخاص».
وشهدت محافظة دير الزور أكبر عدد من الحوادث المسجلة بسبب مخلفات الحرب المنفجرة، ففي الأشهر الخمسة الأولى وحتى السادس من أيار 2025، وقع في دير الزور ما يزيد عن الربع 26% من الحوادث الـ471 المسجلة في البلاد.
وبين 8 كانون الأول 2024 و14 أيار 2025، قُتل 91 طفلاً وأصيب 289 آخرون في حوادث ناجمة عن عبوات ناسفة في جميع أنحاء البلاد، بحسب المجموعة الفرعية العالمية المعنية بمسؤوليات الأعمال المتعلقة بالألغام.
-
شهدت محافظة دير الزور النسبة الأكبر من حوادث مخلفات الحرب المنفجرة (من الويب)
ويشمل الكثير من هذه الحالات المأساوية أطفالاً صادفوا ألغاماً أثناء جمع الكمأ أو رعي الأغنام أو اللعب في المناطق الملوثة بالمتفجرات.
وبحسب منظمة «أطباء بلا حدود» فإنّ الحاجة تبرز إلى تمويل عاجل لدعم المنظمات المعنية بالألغام وتوسيع نطاق إزالة العبوات الناسفة والألغام الأرضية، وتحسين رسم خرائط المناطق الملوثة بها.
وحثت المنظمة الحكومة السورية والجهات المانحة والمنظمات الطبية على تعزيز قدرات الرعاية الطارئة وأنظمة الإحالة وبنوك الدم، بالإضافة إلى خدمات إعادة التأهيل البدني والصحة النفسية والخدمات النفسية والاجتماعية لمساعدة الناجين على التعافي الكلي.