رئيس مجلس إقليمي لضاحية باريسية يطالب بإضاءة برج إيفل بألوان العلم الفلسطيني تكريما للضحايا المدنيين

باريس-

وجّه ستيفان تروسل، رئيس المجلس الإقليمي لمنطقة سين-سان-دوني، بضاحية باريس، رسالة إلى الشركة المشغلة لبرج إيفل يطالب فيها بإضاءة المعلم الباريسي الشهير بألوان العلم الفلسطيني “تكريما للضحايا المدنيين” في قطاع غزة.

وقال في رسالته: “إضاءة برج إيفل سترسل رسالة قوية إلى العالم بأسره، مفادها أن فرنسا ليست غير مبالية بألم الشعب الفلسطيني”.

وقد وجّه تروسل، المنتمي إلى الحزب الاشتراكي، رسالته إلى جان- فرانسوا مارتين، رئيس الشركة المشغلة لبرج إيفل، مطالبا فيها بإضاءة البرج بألوان العلم الفلسطيني.

ويرى رئيس مجلس سين- سان- دوني أن هذه المبادرة قد تحمل “دلالة رمزية كبيرة”، وستساهم في “تكريم الضحايا المدنيين في غزة”، وأيضا في الدعوة إلى “وقف فوري لإطلاق النار”.

وأضاف: “برج إيفل ليس مجرد رمز لباريس، بل هو أيضا رمز لفرنسا على مستوى العالم. ويمكن استخدامه لإسماع صوت بلادنا التي دعا معظم قادتها السياسيين، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، إلى وقف فوري لإطلاق النار”.

أُضيء سابقا بألوان أوكرانيا وإسرائيل

وندد تروسل بما وصفه بـ”جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” ارتكبها “حكومة يمينية متطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو”. واصفا الوضع الإنساني في غزة بأنه “كارثي”، وأشار إلى “حصيلة بشرية بلغت مستويات مهولة”.

وقال: “قُتل 54 ألف شخص، من بينهم ما نحو من 16 ألف طفل. ويُواجه نحو 500 ألف شخص خطر المجاعة، من بينهم 171 ألف طفل”.

وبحسب تقرير للأمم المتحدة نُشر في نوفمبر 2024، فإن النساء والأطفال شكّلوا 70% من ضحايا الحرب في غزة، بين شهري نوفمبر 2023 وأبريل 2024.

وتابع تروسل: “برج إيفل أُضيء في السنوات الأخيرة بألوان أوكرانيا بعد بدء الغزو الروسي في عام 2022، كما أُضيء بألوان إسرائيل عقب الهجمات الإرهابية والمعادية للسامية التي نفذتها حركة حماس في 7 أكتوبر 2023″.

وشدد تروسل على أن “كل حياة تهم”، وأنه “لا يمكن أن يكون هناك كيل بمكيالين”.

كان من المقرر عقد مؤتمر للأمم المتحدة حول فلسطين في نيويورك يوم الأربعاء، برئاسة مشتركة بين فرنسا والمملكة العربية السعودية، وكان من المفترض أن يتناول المؤتمر الاعتراف بدولة فلسطينية ومناقشة حل الدولتين؛ لكن تم تأجيله.

وقد أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن هذا القرار اتُخذ لأسباب “لوجستية وأمنية”، وأن “الحدث سيُعقد في أقرب وقت ممكن”.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي: “خلال الأيام المقبلة، وبالتنسيق مع قادة المنطقة وخصوصا مع المملكة العربية السعودية، سيتم تحديد موعد جديد”.

وعبّر ستيفان تروسل عن أسفه قائلا: “كان بإمكان رئيس الجمهورية أن يتخذ خطوة تاريخية عبر إعلان اعترافه بدولة فلسطين. هذه المبادرة كانت ستفتح الطريق أمام حل دبلوماسي”.

وخلال المؤتمر الصحافي، جدد ماكرون “عزمه على الاعتراف بدولة فلسطين في المستقبل القريب”، مؤكدا أن هذا القرار سيكون “كاملا وذا سيادة”.

“القدس العربي”: