عربي دولي

عقوبات أمريكية على «المسؤولين عن العنف» في السودان… واشتداد وتيرة القتال

عقوبات أمريكية على «المسؤولين عن العنف» في السودان… واشتداد وتيرة القتال

ميعاد مبارك

الخرطوم ـ: رغم الهدنة الإنسانية السارية، اشتدت وتيرة القتال بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، في محيط القصر الرئاسي، وأنحاء أخرى من العاصمة السودانية الخرطوم، إضافة إلى معارك عنيفة في مدينة الأبيض، غرب البلاد، حسب شهود عيان تحدثوا لـ “القدس العربي”.
وبالتوازي، أصدر الرئيس الأمريكي، جو بايدن “أمرا تنفيذيا جديدا يوسع صلاحيات الولايات المتحدة في الرد على العنف الذي بدأ في الخامس عشر من شهر أبريل/ نيسان بفرض عقوبات على الأفراد المسؤولين عن تهديد السلام والأمن والاستقرار في السودان وتقويض الانتقال الديمقراطي في البلاد باستخدام العنف ضد المدنيين أو ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان”، حسب بيان نشر على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض.
وقال الرئيس الأمريكي إن المعارك “يجب أن تنتهي”، واعتبر في بيان أن “العنف الدائر في السودان مأساة، وخيانة للمطالب الواضحة للشعب السوداني بحكومة مدنية وانتقال إلى الديمقراطية”.
في حين قالت مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية أفريل هاينز إن الصراع “سيطول على الأرجح”، لأن كلا من الطرفين يعتقد بأنه قادر على تحقيق الانتصار عسكريا.
وميدانياً، قال شهود عيان لـ “القدس العربي” إن معارك طاحنة تدور بين الجانبين وسط الخرطوم، فيما احترق العديد من المحال التجارية في منطقة السوق العربي ومحطة جاكسون وتحولت إلى حطام. كما اندلعت معارك عنيفة صباح أمس في مدينة الخرطوم بحري، وتبادل الجانبان القصف بالطائرات ومضادات الطائرات، الذي راح ضحيته طفلة في الخامسة من عمرها. كما أودت قذيفة بحياة مواطن في مدينة أمدرمان غربي الخرطوم، وسمع دوي انفجارات وأصوات إطلاق نار في منطقة جنوب العاصمة.
إلى ذلك، تحتاج الأمم المتحدة، حسبما أعلنت، إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص قد يفرون بحلول تشرين الأول/أكتوبر.
وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين هذا النداء لجمع الأموال من الدول المانحة، كما قالت الأمم المتحدة في بيان، مضيفة أن مصر وجنوب السودان ستسجّلان أكبر عدد من الوافدين. وستتطلب الاستجابة للأزمة السودانية 445 مليون دولار حتى تشرين الأول/أكتوبر لمواجهة ارتفاع عدد الفارين من السودان، حسب المفوضية.

«القدس العربي»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب