لقاء «غير مثمر» بين الشرع وعبدي وبرّاك

لقاء «غير مثمر» بين الشرع وعبدي وبرّاك
نقلت صحيفة «الوطن» السورية عن مصادر قولها إن الاجتماع الثلاثي «لم يُحرز تقدماً»، مشيرةً إلى «تباطؤ قسد ومماطلتها في الاستجابة لمسار التفاوض».
عقد الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، اليوم، لقاءً مع قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، برعاية المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم برّاك.
ونقلت صحيفة «الوطن» السورية عن مصادر قولها إن الاجتماع الثلاثي «لم يُحرز تقدماً»، مشيرةً إلى «تباطؤ قسد ومماطلتها في الاستجابة لمسار التفاوض».
-
الشرع يستقبل المبعوث الأميركي (سانا)
بدورها، أكدت الحكومة السورية «ترحيبها بأي مسار من شأنه تعزيز وحدة وسلامة الأراضي السورية»، مجددةً «تمسكها الثابت بمبدأ سوريا واحدة، جيش واحد، حكومة واحدة» ورفضها «أيّ شكل من أشكال التقسيم أو الفدرلة التي تتعارض مع سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة ترابها».
وأشارت الحكومة، في بيان، إلى أن «الجيش السوري يُعد المؤسسة الوطنية الجامعة لكل أبناء الوطن»، مرحبةً «بانضمام المقاتلين السوريين من قسد إلى صفوفه، ضمن الأطر الدستورية والقانونية المعتمدة».
وإذ أبدت تفهمها «للتحديات التي تواجه بعض الأطراف في قسد»، حذّرت الحكومة السورية من أن «أي تأخير في تنفيذ الاتفاقات (…) يعقّد المشهد، ويُعيق جهود إعادة الأمن والاستقرار إلى جميع المناطق السورية»، مؤكدةً ضرورة «عودة مؤسسات الدولة الرسمية إلى شمال شرق البلاد (…) لضمان تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، وإنهاء حالة الفراغ الإداري، وتعزيز الاستقرار المجتمعي».
ولفتت إلى أن «التجربة أثبتت أن الرهان على المشاريع الانفصالية أو الأجندات الخارجية هو رهان خاسر»، معتبرةً أن «المطلوب اليوم هو العودة إلى الهوية الوطنية الجامعة والانخراط في مشروع الدولة الوطنيّة السوريّة الجامعة».
وأكدت حكومة دمشق أن «المكوّن الكردي كان ولا يزال جزءاً أصيلاً من النسيج السوري المتنوع» وشددت على أن «حقوق جميع السوريين، بمختلف انتماءاتهم، تُصان وتُحترم ضمن مؤسسات الدولة، وليس خارجها»، داعيةً إلى «توحيد الصفوف والعمل المشترك تحت راية الوطن، بعيداً عن المصالح الضيقة أو التدخلات الخارجية».
برّاك: طريق واحد أمام «قسد»
من جانبه، قال المبعوث الأميركي إن الحكومة السورية أبدت «حماساً بشكل لا يُصدّق» لضمّ «قسد» إلى مؤسساتها.
وأشار برّاك، في مقابلة مع شبكة «رووداو»، إلى أن القوات الكردية «بطيئة في الاستجابة والتفاوض والمضي قدماً» في هذا المسار، معتبراً أنّ هناك «طريقاً واحداً فقط، وهذا الطريق يؤدي إلى دمشق».