صحيفة إسرائيلية: لا حل في قطاع غزة إلا بعودة السلطة الفلسطينية

صحيفة إسرائيلية: لا حل في قطاع غزة إلا بعودة السلطة الفلسطينية
لا يريدون إغلاق الموضوع. لم يعد هذا سراً الآن: حربنا ضد حماس، التي لم تحدث حرب أكثر عدالة منها، أصبحت جهداً أعلى لحفظ ائتلاف نتنياهو اليميني. كان يمكن إنهاء الحرب بعد بضعة أشهر، حين أصبحت حماس ميليشيا منكوبة، لكن بالتأكيد كان صحيحاً ومنطقياً الإعلان عن النصر مع قتل يحيى السنوار، قبل عشرة أشهر.
“المسموح بالنشر يتواصل، لأن اليمين المتطرف في الائتلاف يشترط استمرار تأييده للحكومة باستمرار المعركة. أما استخدام شعار نتنياهو بأن غزة ستكون “بلا حماس ولا عباس”، في اليوم التالي للحرب، ومعارضته القاطعة للانشغال المسبق في مسألة الحكم في القطاع بعد نهاية الحرب – أجلت هي الأخرى نهايتها. التشبيه الكاذب بين حماس ومحمود عباس أدى إلى أهون الشرور: نحن هناك، نسقط هناك، نصاب هناك، نصعد على عبوات، محاولة إشباع الغزيين الجوعى، نقتلهم، لانعدام البديل، كي نمنع جلبة الرب في توزيع الغذاء، ونأخذ على أنفسنا عبء خدمة احتياط لا مثيل لها.
إن إنهاء الحرب والانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من القطاع هما ما يفترضه الواقع والمصلحة الإسرائيلية. بداية؛ لتحرير فوري لكل المخطوفين، وثانياً للسماح بدخول السلطة الفلسطينية إلى القطاع، وحكمه، وإدارة إعماره، وضمان الحد الأدنى من الوسائل لوجود السكان. لقد أدارت إسرائيل ظهرها للسلطة الفلسطينية حين قدمت غزة لحماس على طبق من فضة. نتنياهو واصل سياسة شارون. حان الوقت للاعتراف بهذا الخطأ الجسيم وإعادة قطاع غزة المدمر إلى الجهة التي يعترف بها العالم كله كما يفترض بها أن تديره.
صحيح. عباس رجل عجوز، شعبيته متدنية، لكنه مستعد للدخول إلى القطاع، لتجنيد مؤسسات الحكم فيه وسيحصل لهذا الغرض على مساعدة مهمة من العالم. انظروا ما يحصل في هذه الأيام بالذات لدى جارتنا الشمالية. رئيس أركان لبنان حتى وقت سابق مضى ورئيسها حالياً، جوزيف عون، مصمم على تنفيذ اتفاق الطائف في 1989، وبموجبه لن تعمل في لبنان ميليشيات ليست جزءًا من جيشه. وهو يسعى لإبقاء المنظمة كحزب سياسي فقط، وثمة مؤشرات على نجاحه في ذلك.
بكلمات أخرى، لبنان دولة مهزوزة مع حكومة ضعيفة وساحة سياسية بالكاد تؤدي مهامها. لكنها عنوان، وإسرائيل تنجح في الحديث معها لتضمن ألا يهددنا حزب الله. نحن بحاجة أيضاً إلى عنوان في غزة، حتى وإن كان ضعيفاً؛ لأنه سيكون جهات تساعده. إذا وافقنا على دخول فوري للسلطة الفلسطينية إلى غزة، فسنتمكن من الخروج من هناك.
يوسي بيلين
إسرائيل اليوم 11/7/2025