كتب

هل المازيغ يحاربون العروبة والإسلام فعلا..؟بقلم محمد جربوعة التميمي -الجزائر

بقلم محمد جربوعة التميمي -الجزائر

هل المازيغ يحاربون العروبة والإسلام فعلا..؟
بقلم محمد جربوعة التميمي-الجزائر 
سياسي عربي وجه لي سؤالا قال:
هل المازيغ يحاربون العروبة والإسلام فعلا..؟
أجبته: هناك فرق بين المازيغي النبيه من رجال الدولة، وأصحاب المكانة الاقتصادية، والمازيغي التافه الذي كل منشوراته ومواقفه حقد على العرب ورموزهم لأنه بلا حسابات..
المازيغي الذي يمثل الدولة يحاول إظهار الود للعربي، لكي يظهر أن الذي يجمعنا هو الوطن، ولكي يوصل رسالة بأنه لا يعادي العرب..
أما المازيغي الذي يظهر معاداته للعرب ويفتخر بذلك، فهو مجرد حثالة من الحثالات التي لا علم لها بالسياسة وبالذكاء الدبلوماسي..
أعطيكم مثالا..
لا يوجد مستثمر مازيغي له تعاملات تجارية في دول عربية، يمكن أن يذكر العرب بكلمة سوء واحدة، لأنه سيدمر تجارته بذلك..
كما لا يوجد أمازيغي يحلم بمستقبل سياسي ويفسد ذلك بتصريح يدعم فيه نظرية (صفر عربي).
أويحيى اكتشفت الرقابة متأخرة أنه شريك تجاري كبير لأمراء من الخليج في تجارة الذهب..
بينما كان الجنرال توفيق من أشد المناوئين للتمدد الإيراني في الجزائر..
وفي المقابل تجد اليوم وبشا يسب الدول العربية ويثني على إيران، لأنه لا يملك عنزة ولا عنده ما يخسره..
هل يمكن لمازيغي أن يترشح للرئاسيات ويقول أنه لا يعترف بالعرب في الجزائر وأنه سيكون رئيسا للمازيغ فقط؟
لهذا، فرؤوس المازيغ الذين يمثلون فكر الدولة لا يمكنهم إظهار معاداتنا، ولا معاداة عقبة بن نافع، ولا الطعن في الصحابة..
وزير الشؤون الدينية الحالي، الذي يعلن بعض الموتورين عليه الحرب بأنه (من الدشرة) قالها صريحة في 5 جويلية الماضي: (هذه بلاد عقبة وأبي المهاجر والعروبة)..
في أسفاري كنت أحتاج إلى وثيقة او معاملة في السفارة أو القنصلية الجزائرية بهذا البلد أو ذاك.. ولم أكن أجد سوى التقدير والاستقبال الحسن..
هؤلاء لا خوف منهم.. وحتى لو أننا كنا نحن السلطة يوما، فهؤلاء لا خوف منهم..
أما الحثالات التي تعلن عداوتها للعروبة ورموزها وللإسلام، سواء من المثقفين التافهين او المسؤولين الفاشلين أو القطعان التي تعلف.. فهؤلاء لا مستقبل لهم ولخطابهم الاستئصالي في المنطقة العربية..
لذلك، فالمازيغي الداهية، ليس ذاك الذي يعلن مواقفه الحاقدة على العروبة والعربية والعرب.. بل ذاك الذي يعتبر معاداة العروبة والعرب موتا لأي سياسي..
لا مستقبل لسياسي يتبنى فكرة (صفر عربي)..
الذين يرفعون شعارات استئصالية مثل (العربي لا مكان له في الجزائر)و(العربي عليه أن يرجع إلى الجزيرة العربية ولا حق له في البلد) هؤلاء أنهوا أنفسهم.. لا يمكنهم أن يكونوا في منصب أو يقيموا علاقات عمل مع دول عربية أو أن يشاركوا في انتخابات رئاسية أو يصلوا إلى وزارة، لأن أرشيفهم يبقى يلاحقهم مدى الحياة..
لذلك أقول: من لا يحترم العرب، فذلك الدليل على أنه مجرد وبش لا علاقة له بفهم كيف تسير الأمور..
لذلك تجد هؤلاء من سقط المتاع والعرايا الذين يعيشون في الزفت..
أما من كانت له مصالح تجارية في الاسواق العربية او كان له طموح سياسي فتراه منضبطا في كلامه مع العرب بما يحفظ له مصلحته..
لذلك ترى المازيغ الذين يعملون في دول الخليج، لا يخوضون في مثل هذه الأمور.. بل تجد الواحد منهم إذا كان يعمل في قطر مثلا، يدافع عن الإخوان حتى وهو لا يصلي..
الشخصيات الأمازيغية المتزنة في مجال السياسة او الرياضة او العلم او الاقتصاد، كلها تدرك حقيقة أنها جزء من فضاء عربي إسلامي..
أما أصحاب الوهم من القطعان التي تعلف، فيظنون ان بإمكانهم فعلا أن يفرضوا خرافاتهم على منطقة فيها 400 مليون عربي..
لذلك فهؤلاء مجرد رغوة وضجيج..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب