انسحاب كامل للقوات السورية من السويداء عقب اتفاق لوقف إطلاق النار

انسحاب كامل للقوات السورية من السويداء عقب اتفاق لوقف إطلاق النار
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنّ القوات السورية انسحبت بالكامل من محافظة السويداء في جنوب البلاد، في أعقاب اتفاق لوقف إطلاق النار وتكليف فصائل محليّة ومشايخ دروز بمسؤولية الأمن.
انسحبت القوات السورية بالكامل من محافظة السويداء جنوب البلاد، عقب إعلان الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع تكليف فصائل درزية محلية ومشايخ عقل مسؤولية حفظ الأمن، وفي ظل تصعيد إسرائيلي وغارات جوية عنيفة استهدفت منشآت حكومية في دمشق.
ونقلت وكالة «فرانس برس»، عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، قوله إنّ «السلطات السورية سحبت قواتها العسكرية من مدينة السويداء وكافة أنحاء المحافظة». ونقل مراسل «فرانس برس» عن مقاتلين حكوميين متمركزين على أطراف المحافظة أنّ «القوات الحكومية أنهت انسحابها فجر اليوم».
كما أفادت شبكة «السويداء 24»، الوكالة بأنّ «مدينة السويداء بدت خالية من القوات الحكومية، لكن الوضع كارثي مع وجود جثث في الشوارع».
وكان الشرع قد أعلن فجر الخميس أنّ حكومته قررت «تكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل مسؤولية حفظ الأمن في السويداء، بعد أن أرسلت قواتها لوقف اقتتال اندلع بين مجموعات مسلحة من السويداء ومن حولهم من مناطق إثر خلافات قديمة».
وقُتل أكثر من 350 شخصاً منذ اندلاع أعمال العنف في السويداء، وفق حصيلة جديدة نشرها «المرصد السوري» مساء الأربعاء. ووفق المرصد، سقط «79 مقاتلاً درزياً و55 مدنياً»، مقابل «189 قتيلاً من القوات الحكومية» و«18 مسلحاً من البدو»، إضافة إلى «مقتل 15 عنصراً من القوات الحكومية جرّاء الغارات الإسرائيلية».
وكانت وزارة الداخلية السورية قد أشارت مساء الأربعاء إلى «التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء»، يضم 14 بنداً، ينص أبرزها على «إيقاف كل العمليات العسكرية بشكل فوري» و«تشكيل لجنة مراقبة من الدولة السورية وشيوخ دروز للإشراف على عملية التنفيذ».