تصاعد العنف في السويداء… و«الإفتاء السوري» يحرّم الاستعانة بإسرائيل

أعلن مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا أن «الاستعانة بالدولة على العدو الصهيوني من المحرّمات».

وأوضح المجلس، في بيانٍ تناول فيه مجموعة من الأحكام الشرعية المرتبطة بما تشهده محافظة السويداء «من سفك دماء واعتداءات وعمليات تهجير»، أنّ «من المسلّمات البديهيات حرمة الخيانة، والاستعانة على الدولة بالعدو الصهيوني المحتلّ الغادر، الذي يثبت في كل مرة أنه أهلٌ للعداوة، لا للعهود والمواثيق».

وشدّد على «حرمة قتل الأطفال والنساء، وحرمة العدوان على المدنيين والضعفاء، وإخراجهم من ديارهم، من أيّ طائفة كانوا».

وأشار المجلس إلى «وجوب التمييز في التعامل بين من يستقوي بالعدو، وبين شركائنا أبناء مجتمعنا، وحرمة الاعتداء على أيّ سوري، من جميع المكونات والطوائف، في جميع المناطق والمؤسسات والمرافق والأحياء».

وشدّد على أنّ من واجب الدولة شرعاً «حماية جميع المواطنين بلا تمييز، وبسط الأمن، ومنع الفتنة، وردع المعتدين، وإغاثة المنكوبين والمهجّرين، من أيّ طائفة كانوا».

وحذّر أيضاً من «حرمة الخطابات التحريضية الطائفية وشدة خطرها، ووجوب التثبّت من الأخبار، والتأكّد من مصلحة نشرها وعدم ضررها قبل التفاعل معها».

ولفت المجلس إلى «مشروعية الدفاع عن النفس والعِرض والمال ضدّ من يَصول عليها، وفضيلة نصرة المظلوم والضعيف والمخطوف بحسب المقدور والاستطاعة، مع ضرورة الرجوع إلى الدولة، وحرمة منازعتها في مهامها الأساسية المختصّة بها».

ارتفاع عدد الضحايا

ميدانياً، أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، صباح اليوم، أنّ «حالة من الهدوء الحذر تسود مدينة السويداء، عقب اشتباكات عنيفة اندلعت واستمرت حتى ساعات الفجر الأولى، بين مجموعات محلية درزية ومسلحين من العشائر، في القرى الواقعة على طريق دمشق – السويداء».

وتوقفت الاشتباكات صباحاً، بالتزامن مع انسحاب القوات المهاجمة من محيط المدينة، بعد أن أقدمت على إحراق عدد من السيارات وممتلكات المدنيين عند مداخل السويداء والتنكيل بالمواطنين، وفق المرصد.

كما أفادت مصادر «المرصد السوري» باندلاع اشتباكات متقطّعة في جرمانا بريف دمشق، ترافقت مع أصوات إطلاق نار من جهة المليحة وكشكول.

وارتفع عدد الضحايا إلى 718 قتيلاً منذ بداية الأحداث الدامية في المدينة (صباح الأحد 13 تموز)، نتيجة الاشتباكات وعمليات الإعدام الميداني والقصف الإسرائيلي.

ويوم أمس، قالت الرئاسة السورية إنّها «تعمل على إرسال قوة متخصّصة لفضّ الاشتباكات وحلّ النزاع ميدانياً في السويداء، بالتوازي مع إجراءات سياسية وأمنية».